وحسب رويترز، دعت المعارضة في فنزويلا الاثنين إلى إضراب عام في تصعيد لاحتجاجاتها وذلك بعد أن اكتسبت زخما نتيجة للتصويت بأغلبية كبيرة ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو في استفتاء شعبي غير رسمي.

وأضاف “ندعو البلاد كافة إلى الانضمام هذا الخميس إلى إضراب مدني عام وسلمي وضخم لمدة 24 ساعة كوسيلة ضغط واستعدادا لتصعيد حاسم سيشهده الأسبوع المقبل”.

وقالت المعارضة إنها ستتخذ خطوات لتشكيل حكومة “وحدة وطنية” وتعيين قضاة جدد بدلا من الموالين لمادورو في المحكمة العليا بما يثير احتمال إنشاء كيان مواز للدولة.

وبعد شهور من مسيرات الشوارع التي سقط فيها قرابة 100 قتيل أقنع ائتلاف الاتحاد الديمقراطي الملايين بالنزول إلى الشوارع الأحد للمشاركة في استفتاء غير رسمي بهدف نزع الشرعية عن زعيم يصفه بأنه ديكتاتور.

ويطالب زعماء المعارضة بانتخابات عامة وإحباط خطة مادورو لتشكيل هيئة تشريعية جديدة مثيرة للجدل تعرف باسم الجمعية التأسيسية في انتخابات مقررة يوم 30 يوليو.

وقال جويفارا في مؤتمر صحفي، إن المعارضة مستعدة للحوار مع الحكومة إذا تم سحب تلك الخطة “دون مناورات ولا خداع”.

وتعيد أساليب المعارضة للأذهان ما حدث قبل انقلاب لم يدم طويلا ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز عام 2002.

وقال جوليو بورجيس رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بعد منتصف الليل بقليل عندما أعلنت نتائج الاستفتاء “اليوم تقف فنزويلا بكرامة لقول إن الحرية لا تسير إلى الخلف وإن الديمقراطية غير قابلة للتفاوض.

“لا نريد جمعية تأسيسية مزيفة مفروضة علينا. لا نريد أن نكون كوبا. لا نريد أن نكون دولة بلا حرية”.

ووصف مادورو الذي تنتهي فترته الرئاسية مطلع 2019 استفتاء المعارضة بأنه تدريب داخلي تجريه ولا يؤثر على حكومته.

وأضاف في رسالة وجهها للمعارضة الأحد “لا تفقدوا صوابكم واهدأوا”. وتعهد بأن تجلب الجمعية التأسيسية التي ستتشكل السلام للبلد الذي يعيش فيه 30 مليون شخص.

وفاز مادورو (54 عاما) الذي عمل سائق حافلات وتولى منصب وزير الخارجية لفترة طويلة في ظل حكم تشافيز بالانتخابات عام 2013 لكن نسب شعبيته تهاوت إلى ما يتجاوز 20 في المئة بقليل خلال أزمة اقتصادية طاحنة في البلد العضو بمنظمة أوبك.

ويعارض معظم مواطني فنزويلا الجمعية التأسيسية التي ستملك سلطة إعادة كتابة الدستور وحل الهيئة التشريعية الحالية التي تقودها المعارضة لكن مادورو يعتزم إجراء التصويت في غضون أسبوعين.

وقال أكاديميون راقبوا استفتاء المعارضة إن أنصارها صوتوا بأغلبية 98 في المئة لرفض الجمعية الجديدة وحث الجيش على الدفاع عن الدستور الحالي ودعم إجراء انتخابات قبل انتهاء فترة مادورو.