فرّط الهلال في فوز كان بمتناول اليد على مضيفه ويسترن سيدني الأسترالي أمس في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وخسر بهدف نظيف على عكس اتجاه اللعب سجَّله البديل تومي يوريتش في الدقيقة 64 من عمر المباراة التي أمسك الزعيم بزمامها من البداية للنهاية وقدم أفضل العروض الكروية لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة وترجمة الفرص الكثيرة لأهداف في شباك الخصم، وكان الفريق الأزرق يحتاج لشيء من الحظ ليعزز أمله في نيل كأس البطولة أمام منافسه الأسترالي.
وبات الهلال في حاجة للفوز على ويسترن سيدني بنتيجة أكبر من 1/ 0 خلال لقاء العودة السبت المقبل، بإستاد الملك فهد الدولي «الدرة» بالرياض، من أجل التتويج بكأس البطولة لأول مرة في تاريخه بمسماها الجديد.

هلال ممتع
كانت الثقة حاضرة في أداء الفريق الهلالي الذي حمل لواء المبادرة الهجومية عن طريق سالم الدوسري في الدقيقة الأولى من خلال تكتيك قام على الدفاع من وسط الملعب، ولولا تدخل الدفاع الأسترالي لخطف الزوري هدف السبق في الدقيقة 7 بانطلاقة سريعة، تلتها تسديدة من نيفيز للحارس، في حين كانت أول هجمة لأصحاب الأرض مع الدقيقة العاشرة ومرت الكرة بجوار القائم.
وانتهج أصحاب الأرض طريقة الكرات المرتدة الطويلة التي لم تجدِ نفعًا مع الفريق الهلالي «سيد الملعب» والذي فتح جبهات عدة في دفاع ويسترن سيدني لا سيَّما عبر طرفي الملعب، لكن هجماته افتقدت للمسة الأخيرة وقطف ثمار الجهد بهدف السبق الذي كان في متناول قدم عبدالله الزوري عند الدقيقة 23 لولا تدخل الحارس الأسترالي.
السيطرة الهلالية تواصلت حتى نهاية الشوط الأول دون أن يتمكن الفريق من ترجمة التفوق إلى نتيجة رقمية يؤمن بها موقفه قبل لقاء الإياب بالرياض.

عكس السير
مع مطلع الشوط الثاني تكرَّر مشهد التفوُّق الهلالي عبر هجمة قادها الثنائي سلمان الفرج وعبدالله الزوري أُبعدت في آخر لحظة، قبل أن يدخل مهاجم سيدني يوريتش في الدقيقة 58 بدلاً من بريندون سانتالاب ليتمكَّن من خطف هدف السبق بعد 6 دقائق من نزوله (د63) من متابعة لعرضية من جهة اليسار أخطأ دفاع الهلال وحارس مرماه في تنسيق التعامل معها ليسكنها بقدمه الشباك على عكس سير المباراة.
وبدا أنّ خطة الفريق الأسترالي نجحت في استدراج الهلال واستنزاف قواه البدنية خلال الشوط الأول، وعاد يوريتش لتهديد مرمى الزعيم بكرة ارتطمت بالقائم (د72)، ثم دخل البديل الآخر ماتيو سبيرانوفتيش بدلاً من الكرواتي بولجاك، فيما أشرك مدرب الهلال نواف العابد بدلاً من سلمان الفرج (د79) لتعزيز المجهود الهجومي في ظل تراجع الأستراليين للخلف.
وحالف الحظ أصحاب الأرض في إهدار سالم الدوسري لفرصة التعادل من عرضية الزوري، بينما تدخل السديري في الوقت المناسب ليمنع الفريق الأسترالي من تسجيل الهدف الثاني بالدقيقة 84 لتتحول الهجمة لصالح الهلال، قادها الشهراني وانتهت في أحضان الحارس آنتي تشوفيتش الذي أنقذ مرماه من كرة أخرى لسالم الدوسري في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ودخل بعدها يوسف السالم بدلاً من الدوسري ولم يسعفه الوقت لتقديم أي شيء قبل صافرة انتهاء المباراة.