أشاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الاثنين بإيران لما أبدته من انفتاح متزايد بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، مضيفا في الوقت ذاته أن على طهران القيام بالمزيد للإجابة عن أسئلة تتعلق بشكوك بشأن أبحاث لإنتاج قنبلة ذرية.
وقال أمانو في مستهل الجلسة الصيفية لمجلس الوكالة المؤلف من 35 دولة عضو، إن تعاون إيران مع الوكالة في الأشهر الأخيرة ساعدها على اكتساب فهم أفضل لبرنامج طهران النووي.
وأضاف “أرحب بتنفيذ إيران الإجراءات العملية المتفق عليها معها كما هو مزمع. لقد تعاملت إيران مع الوكالة بشكل موضوعي”.
وأوضح أمانو أنهم يعكفون على تحليل المعلومات التي زودتهم بها إيران، وسيقدمون تقييما لنتائج تحقيقاتهم في الوقت المناسب بعد أن تكتسب الوكالة فهما أفضل للصورة برمتها.
وكانت الوكالة قد سعت على مدى سنوات لاستئناف تحقيق أعاقته إيران لوقت طويل بشأن شكوك بأنها ربما عملت على تصميم رأس نووي، وهو اتهام ظلت طهران تنفيه باستمرار.
وفي الشهر الماضي قدمت إيران للوكالة معلومات كانت قد طلبتها عن أحد المواضيع التي تعتبر جزءا من التحقيق وتتعلق بصواعق تفجير من الممكن أن تستخدم لإطلاق عبوة ناسفة نووية، كما وافقت على الاستجابة لنقطتين أخريين في التحقيق بحلول 25 أغسطس/آب المقبل.
ومن المرجح أن ترى القوى العالمية الست -التي تتفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي معها بحلول مهلة نهائية يوم 20 يوليو/تموز- تصريحات أمانو على أنها إيجابية لكن بحذر.
ومن المفترض أن ينهي هذا الاتفاق مواجهة استمرت عقدا من الزمن بشأن أنشطة إيران النووية.
يُشار إلى أن المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى -أميركا والصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا- مستقلة عن محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن كلاهما يتكامل نظرا إلى تركيزهما على شكوك بأن إيران تسعى سرا لإنتاج قنبلة نووية.