#اليمن .. حصار #الحوثيين لـ #صنعاء يدخل اسبوعه الثالث ومعارك “تجييش الشارع” تشتد – مصدر24
#اليمن .. حصار #الحوثيين لـ #صنعاء يدخل اسبوعه الثالث ومعارك “تجييش الشارع” تشتد

#اليمن .. حصار #الحوثيين لـ #صنعاء يدخل اسبوعه الثالث ومعارك “تجييش الشارع” تشتد

تدخل الأزمة التي فرضتها جماعة الحوثي في اليمن أسبوعها الثالث غدا الجمعة، ومع انسداد المفاوضات السياسية التي سعت لها الرئاسة اليمنية، مازال مصير اليمن مجهولا، ويعيش على “فوهة بركان”، وفقا لمراقبون.

واعترف الرئيس، عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، بأن اليمن تمر بـ “منعطف خطير”  فرضته جماعة الحوثي التي صنعت أزمة حادة “باستغلالها” المشكلات العديدة في البلاد، كما نقلت وكالة الأنباء الحكومية الرسمية.

وتقول جماعة الحوثي التي حشدت أنصارها داخل العاصمة صنعاء وطوقتها بمخيمات مسلحة على جميع المنافذ، منذ أسبوعين، إنها تقوم بـ “ثورة شعبية” تطالب بالعدول عن قرار رفع أسعار الوقود الذي طبقته اليمن قبل حوالي شهر، إضافة إلى “إسقاط حكومة الوفاق الوطني” المؤلفة مناصفة من حزب الرئيس السابق (المؤتمر) وتحالف أحزاب اللقاء المشترك المكون من 5 أحزاب.

وقال الرئيس هادي، خلال ترؤسه لاجتماع حزبه المؤتمر الشعبي العام، والذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويشغل هادي منصب الأمين العام فيه: “المشكلة في اليمن هي القفز من أزمة إلى أزمة، وبعض القوى والجماعات تعمل على خلق الأزمات من أجل مصالح وأجندات داخلية وخارجية”، في اشارة لجماعة الحوثي التي يتهمها البعض يتلقي دعما إيرانيا.

وأجبرت جماعة الحوثي قيادات الدولة اليمنية على الاستنفار الكامل التي ظلت في حالة انعقاد مستمر في كافة هيئاتها السياسية والأمنية لمواجهة الخطر المحدق حول العاصمة، فيما بدأ الخوف يتسلل إلى نفوس السكان المحليون خشية تفجر الصراع واندلاع حرب أهلية، تهدد ثلاثة ملايين ونصف يسكنون العاصمة صنعاء.

وفيما بدأ بعض السكان بالتفكير بالنزوح خصوصا مع التصعيد المستمر لجماعة الحوثي، يستبعد مراقبون، إقدام جماعة الحوثي على تفجير الحرب في العاصمة صنعاء، كما فعلت في محافظات عمران وصعدة، شمالي البلاد .

وقال الناشط السياسي والحقوقي ماجد المذحجي، في تصريحات سابقة لمراسل الأناضول “جماعة الحوثي قد تدفع بالأمور إلى حالة حرجة, لكنها لن تقطع خطوط الاتصال السياسي مع الدولة, وتفرط بالمكاسب التي حصلت عليها منذ العام 2011, بعد أن كانت جماعة مجرّمة وغير شرعية” .

ويتركز خطر جماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء باستحداثها، الجمعة الماضية، لمخيم كبير بالقرب من ثلاث وزارات هامة هي ” الداخلية والاتصالات والكهرباء” في منطقة الجراف، كما أقامت أمس الأربعاء، مخيما جديدا على بعد كيلو واحد من “مطار صنعاء الدولي” , المنفذ الجوي الوحيد للعاصمة والمحافظات المجاورة.

وذكر سكان محليون في مديرية “بني الحارث ” شمالي العاصمة، لمراسل الاناضول، أن مجاميع مسلحة تتبع جماعة الحوثي, نصبت مخيما جديدا للاعتصام منطقة “الرحبة”، في حين توافدت قبائل مسلحة من نفس المنطقة إلى المكان لمنعهم من الاعتصام في محيطهم السكاني, لكن الحوثيين رفضوا التراجع مما زاد من حدة التوتر.

وكانت قبائل “بني الحارث” رفضت السماح لجماعة الحوثي، بنصب مخيم لها في منطقة “بني دغيش” الأسبوع الماضي، كما منعت مخيم آخر في منطقة “بيت الخاوي” .

وفي تخوم العاصمة، نصبت جماعة الحوثي عدد من المخيمات المسلحة في منافذ مختلفة، كما قامت باستحداث نقاط تفتيش خاصة بها ,تقوم بتفتيش الداخلين والخارجين من وإلى العاصمة صنعاء .

ووفقا لمصادر محلية للأناضول, فإن أحد أبرز المخيمات المسلحة يتواجد على المدخل الغربي للعاصمة في منطقة “الصباحة”, ويتوافد إليه باستمرار عشرات القبائل المسلحة, وعلى المدخل الشمالي الغربي في منطقة “بيت نعم” بمديرية همدان، كما يتواجد مخيمات على المدخل الجنوبي في منطقة “حزيز”، بالإضافة إلى المدخل الشمالي بالقرب من منطقة “الأزرقين”.

وكان زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي, قد توعد الدولة بـ” خطوات مزعجة ” لم يفصح عنها قبل أسبوعين, لكنه لم يترجمها على الأرض حتى اللحظة.

و تبادل زعيم الحوثيين، الأسبوع الماضي، رسائل مكتوبة مع الرئيس اليمني، حيث ارتفعت سقف مطالب الحوثيين من إسقاط الحكومة والتراجع عن اسعار الوقود، إلى المطالبة بـ” الشراكة الوطنية في جميع الهيئات الحكومية لأنصاره بما في ذلك لجنة الانتخابات و هيئة الرقابة على الحوار”، وهو ما وصفه مراقبون بـ”ابتزاز الدولة”.

وظهر عبدالملك الحوثي، في ثالث خطاباته بأقل من أسبوع، حيث كرر دعوته لأنصاره بالاستمرار في المظاهرات المناوئة للحكومة، لكن الخطاب الأخير لم يظهر مدججا بالتهديد والوعيد الذي تكرر في خطاباته السابقة.

ويتجنب الحوثي الحديث عن الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما يلقي باللوم كاملا على “حكومة الوفاق الوطني” التي يحملها كامل أسباب تدهور الأوضاع في البلد, ويطالب باستبدالها بحكومة كفاءات.

واشتدت معارك تكسر العظام السياسية بين الدولة وجماعة الحوثي من خلال تجييش الشارع في المظاهرات والمظاهرات المضادة .

فقد خرج المئات من أبناء محافظة عدن، جنوبي اليمن، في وقت سابق اليوم الخميس، في مسيرة حاشدة، دعماً لـ”لاصطفاف الوطني”، ورفضاً لـ”الإرهاب”.

وجابت المسيرة الشارع الرئيس بمديرية المعلا في المحافظة، حيث رفع المشاركون فيها، لافتات مؤيدة للحوار الوطني، ورافضة للعنف، وذلك في إشارة إلى محاصرة جماعة “أنصار الله” الحوثيين مداخل العاصمة صنعاء منذ أيام.

ومن المتوقع أن يشهد غدا الجمعة، مسيرات ضد جماعة الحوثي في عموم المحافظات اليمنية تلبية لدعوة هيئة الاصطفاف الشعبي الداعمة للدولة، إضافة إلى مسيرات مؤيدة للحوثيين في شارع المطار بصنعاء ستطالب بإسقاط الحكومة.

وقالت هيئة رئاسة الاصطفاف في بيان صحفي اليوم، حصلت الأناضول على نسخة منه، “الظروف التي يمر بها الوطن والمؤامرات التي تحاك ضد تماسكه الاجتماعي ومؤسسات الدولة تستوجب من أبناء الشعب أن يلتفوا وراء دعوة الاصطفاف ويجددوا التأكيد على رفضهم لكل دعوات الفتنة والتحريض على العنف وأعمال التقطع والتخريب وحصار المدن”.

وهيئة الاصطفاف الوطني “مبادرة طوعية مستقلة تهدف إلى بناء اليمن الجديد، والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والنهج الديمقراطي ونبد ثقافة العنف والتطرف بالإضافة الى دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”، بحسب بيانها التأسيسي الذي أعلن قبل أسبوعين.

المصدر: وكالة الاناضول

'