ضغطت الولايات المتحدة على الزعماء السياسيين في جنوب السودان يوم الثلاثاء بإعلانها أنها تتشاور مع دول أخرى بشأن فرض عقوبات من الأمم المتحدة على من يقوضون عملية السلام في البلد الذي تمزقه الحرب.
وقالت سوزان رايس مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي في بيان إن واشنطن تقترح فرض مثل تلك العقوبات “إذا لم توقع الحكومة اتفاقا في غضون 15 يوما وإذا لم تنفذ كل الأطراف فورا وقفا لإطلاق النار.”
ورفض رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الاثنين توقيع اتفاق سلام اقترحه زعماء إقليميون وقال إنه يحتاج لمزيد من الوقت.
وانزلق جنوب السودان الذي استقل عن السودان عام 2011 إلى الفوضى في ديسمبر كانون الأول عام 2013 عندما تحول خلاف سياسي بين كير ونائبه ريك مشار إلى صراع مسلح طفت معه مشاكل عرقية على السطح من جديد.
وقال سيوم مسفين وسيط الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) إن كير طلب مهلة أسبوعين قبل التوقيع على اتفاق السلام الذي وافق عليه بالفعل المتمردون.
وقال سيوم “خلال الأيام الخمسة عشر المقبلة ستعود الحكومة إلى أديس أبابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام.”
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إنها تأسف بشدة لقرار الحكومة وطالبتها بالتوقيع خلال 15 يوما.
وأخفقت جولات عديدة من المفاوضات في إنهاء الصراع الذي خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل وشرد أكثر من مليوني شخص إذ انخرط الطرفان في حرب استنزاف رغم توقيع اتفاقات لوقف إطلاق النار.
وفي الشهر الماضي حددت إيجاد السابع عشر من أغسطس آب موعدا أخيرا لإنهاء المفاوضات وقدمت مقترحات لإنهاء القتال.
المصدر:رويترز