يريد الاتحاد الأوروبي من تركيا زيادة التعاون مع اليونان والجيران الآخرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين وفي المقابل فإنه مستعد لتقديم مزيد من التمويل من أجل اللاجئين السوريين والعراقيين في تركيا وذلك بموجب خطة للاتحاد نشرت يوم الثلاثاء.
مسودة الخطة قدمها إلي الرئيس طيب إردوغان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر يوم الاثنين أثناء زيارة الزعيم التركي لبروكسل. وقال مسؤولون في الجانبين إن الوثيقة ستكون الأساس لمزيد من المفاوضات لمعالجة أزمة المهاجرين.
وتورد الخطة قائمة بالإجراءات التي سيقوم بها الاتحاد الأوروبي وتركيا في مجالين رئيسيين وهما مساندة اللاجئين ومضيفيهم الأتراك ومنع الهجرة غير النظامية.
وقالت المسودة ان الاتحاد الأوروبي سيقدم مليار يورو (1.1 مليار دولار) لهذا العام والعام القادم لمساعدة تركيا على مواجهة أعباء استضافة نحو 2.2 مليون لاجئ سوري وعراقي وكذلك مزيد من التمويل. وستتاح لبعض اللاجئين فرصة لإعادة التوطين من تركيا إلى أوروبا.
وبين الإجراءات التي أوصت بها مسودة وثيقة الاتحاد الأوروبي أن تعزز تركيا أنشطة حرس سواحلها والتعاون مع البحرية اليونانية وأن تشدد الرقابة على حدودها البرية مع اليونان وبلغاريا وأن تستعيد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا إلى الاتحاد الأوروبي ولكن تبين أنهم غير مؤهلين للحصول على حق اللجوء.
ولا تورد مسودة الخطة ذكرا لدعوة إردوغان في بروكسل للأوروبيين لمساندة خطة أنقرة لإنشاء “مناطق آمنة” ومناطق طيران محظور في شمال سوريا وهي الدعوة التي عبر مسؤولو الاتحاد الأوروبي والحكومات الأعضاء عن تحفظات شديدة عليها.
وتنص الخطة في ديباجتها على انها جزء من علاقات أوسع مع تركيا تشتمل على طلب أنقرة منذ وقت طويل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والمفاوضات بشأن منح الأتراك شروطا أيسر لتأشيرات الدخول للسفر إلى بلدان الاتحاد.
المصدر:رويترز