أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأشد العبارات خرق وقف إطلاق النار الذي رعته مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعبر في بيان عن خيبة أمله الفائقة جراء تجدد القتال بين الطرفين.
وأضاف بان أن “آمال الناس في غزة وآمال الشعب الإسرائيلي بأمن مستدام تعتمد على المحادثات في القاهرة”. ودعا الوفود المتفاوضة إلى أن ترقى إلى مستوى هذه التطلعات عبر التوصل إلى تفاهم فوري على وقف دائم لإطلاق النار.
من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الأميركية إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل ودافعت عما أسمته حق الأخيرة في الدفاع عن نفسها، وحملت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن إطلاق هذه الصواريخ باعتبارها تتحمل المسؤولية الأمنية عن القطاع. وقالت هارف إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
تجدد الغارات
وكانت القوات الإسرائيلية قد جددت الثلاثاء غاراتها الجوية على مناطق مختلفة من غزة إثر فشل مفاوضات التهدئة، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم سيدة ورضيعة، وإصابة أكثر من أربعين آخرين بينهم أطفال، في غارة استهدفت منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة عزام الأحمد بعد انتهاء الهدنة منتصف الليل إن محادثات التوصل لوقف إطلاق النار فشلت، وإنه كان “هناك قرار إسرائيلي مبيت بإفشال المفاوضات”. في حين حمل عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض، تل أبيب مسؤولية فشل المفاوضات بسبب ما سماه أسلوب الغطرسة والمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر : الجزيرة نت