بان يفتتح محادثات اليمن ويدعو الى وقف إطلاق النار – مصدر24
بان يفتتح محادثات اليمن ويدعو الى وقف إطلاق النار

بان يفتتح محادثات اليمن ويدعو الى وقف إطلاق النار

افتتح بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة محادثات سلام بشأن اليمن في جنيف يوم الاثنين بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية محذرا من أن البلاد تقف على شفير انهيار لا يمكن للشرق الأوسط أن يحتمله.

وقال بان إن الهدنة التي دعا إليها بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل للسماح بدخول الإمدادات الأساسية للبلاد.

وأبلغ الصحفيين “إن بقاء اليمن ذاته اليوم على المحك. في الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن.”

وقال إن القتال حصد أرواح ما يزيد عن 2600 شخص نصفهم مدنيون مستشهدا بأرقام من منشآت صحية تقول منظمة الصحة العالمية إنها أقل من الواقع.

وقال شاهد من رويترز إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرة الحوثيين الفصيل المهيمن في الصراع الدائر باليمن.

وذكر بان أن الوفد الذي يمثل الحوثيين لم يصل إلى جنيف بعد ولكنه يتوقع حضوره في وقت لاحق يوم الاثنين. وقال “من المفترض أن تكون هنا بالكامل مجموعة المشاركين في المشاورات خلال ساعات.”

ومن المتوقع أن تستمر محادثات جنيف يومين أو ثلاثة يتنقل خلالها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الجانبين في محادثات منفصلة.

كما دعا بان إلى اتفاقيات هدنة محلية وإلى انسحاب المجموعات المسلحة من المدن اليمنية.

وأضاف “يعطي القتال قوة جديدة لبعض من أشرس الجماعات الإرهابية في العالم. ببساطة لا يمكن أن تتحمل المنطقة جرحا نازفا آخر كما هو الحال في سوريا وليبيا.”

 

وقالت مصادر سياسية يمنية في صنعاء إن الطائرة غادرت جيبوتي إلى جنيف في ساعة متأخرة من المساء.

وقال سيف الوشلي مستشار فريق التفاوض الحوثي لرويترز في جنيف “من الواضح أن هذا كان نتيجة للضغط السعودي على مصر والسودان لتعطيل الوفد وإهانته.”

ونفى مسؤولون في قطاع الطيران المدني المصري أي اعتراض لمصر على عبور وفد الحوثيين للمجال الجوي للبلاد.

ومن المتوقع أن تستمر مفاوضات جنيف يومين أو ثلاثة حيث سيتنقل المبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الوفود في محادثات منفصلة.

وقال محللون إنه لا توجد حتى الآن مؤشرات تذكر على استعداد أي من الطرفين – سواء الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح أو هادي الذي يتخذ حاليا من الرياض مقرا – للتوصل إلى حل وسط.

وقالت السعودية – مثلما تقول حكومة هادي – إن مفاوضات جنيف ينبغي أن تركز على تطبيق قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بانسحاب الحوثيين من مدن استولوا عليها منذ العام الماضي.

ودعا بان كذلك إلى انسحاب القوات المسلحة من المدن قائلا إن القتال يعزز وضع إسلاميين متشددين.

وقال “ببساطة لا يمكن أن تتحمل المنطقة جرحا نازفا آخر كما هو الحال في سوريا وليبيا.”

وبينما أيدت الدول الغربية إلى حد كبير الحملة الجوية كسبيل لدفع الحوثيين للجلوس إلى مائدة التفاوض فقد بدأت مؤخرا في الضغط على السعودية من أجل الموافقة على هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات وللتفاوض.

وبدأت الأزمة حين استولى الحوثيون على صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي وقالوا حينها إنهم يرغبون في القضاء على الفساد والتمييز. وفر هادي إلى عدن في فبراير شباط ومنها للسعودية حين اقتربت قوات الحوثيين من المدينة الجنوبية.

ورغم أن للصراع جذورا نابعة من خلافات محلية فقد صار جزءا من نزاع إقليمي أشمل بين السعودية وإيران.

وسيناقش نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط الصراع يوم الثلاثاء في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي تستضيفه السعودية في جدة وفق ما ذكرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

كما أجبرت الأزمة الولايات المتحدة على سحب أفرادها العسكريين من اليمن الذي تعتبره واشنطن جبهة في حربها ضد المتشددين الإسلاميين.

واشتد القتال في أرجاء جنوب ووسط اليمن يوم الاثنين بفعل اشتباكات بين مسلحين قبليين ومجموعات مؤيدة لهادي من ناحية والحوثيين وحلفائهم بالجيش من ناحية أخرى.

واستهدفت ضربات جوية للتحالف مواقع للحوثيين في صنعاء وفي محافظة الضالع القريبة لدعم مقاتلين محليين تبادلوا القصف المدفعي مع الحوثيين.

وأدى حصار جوي وبحري لمنع تدفق الأسلحة للحوثيين إلى تأزم الأوضاع الإنسانية إذ تسبب أيضا في منع إمدادات الطعام والدواء والوقود عن كثير من المواطنين.

المصدر: رويترز

 

 

'