أوضحت البرلمانية في مجلس النواب العراقي “فيان دخيل”، أن الإيزيديين الذين فروا من هجمات تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي كان يعرف باسم “داعش”، لا يريدون العودة إلى منطقة سنجار، وأنهم يودون اللجوء إلى تركيا وغيرها من البلاد الأكثر أمناً.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها البرلمانية العراقية مع مراسل الأناضول في مدينة اسطنبول، التي نقلت إليها لتلقي العلاج، بعد نجاتها من حادثة سقوط مروحية عسكرية كانت تستقلها يوم الثلاثاء 12 آب/ أغسطس الماضي، فوق جبل سنجار (شنكال)، لايصال مساعدات إلى النازحين الإيزيديين.
ولفتت دخيل، أن الإيزيديين في منطقة سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق، أجبروا على النزوح من منازلهم، بسبب تعرضهم لاعتداءات تنظيم “الدولة الإسلامية” أو الخوف من التعرض لتلك الاعتداءات، وأنهم خُذلوا من قبل جيرانهم الذين كانوا يعيشون معهم في مناطقهم، ولم يعودوا يثقون بهم، مشيرةً أن أمام الإيزيديين خياران، إما العيش في مناطق آمنة تحدد من قبل الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أو اللجوء إلى بلدان أخرى.
وأكّدت دخيل، أن الإيزيديين قادرون على الدفاع عن أنفسهم، أمام ما يتعرضون له من اعتداءات، وأن الشباب الإيزيديين يودون القتال ضد “تنظيم الدولة” في حال تم توفير السلاح لهم.
من جهته، أضاف والد البرلمانية العراقية “سعيد خضر دخيل” أن “نصف الإيزيديين العراقيين البالغ عددهم قرابة 600 نسمة، أجبروا على مغادرة وطنهم، وأن قرابة ألف إيزيدي جميعهم من النساء والأطفال، وقعوا أسرى بيد تنظيم الدولة، لقد تعرض الشيعة والشبك والمسيحيين لاعتداءات مماثلة لتلك التي تعرض لها الإيزيديون، إلا أن تنظيم الدولة كان أكثر وحشية في تعامله مع الإيزيديين بسبب إنتمائهم الديني”.
وأشار دخيل الأب، خلال حديثه إلى أن جد عائلته من مواليد ولاية “هكّاري” جنوب شرقي تركيا، وأن الإيزيديين عاشوا مع سائر المكونات العراقية من دون أي مشاكل، إلا أن عناصر تنظيم الدولة، قاموا باستعباد النساء والأطفال، وساموا الشعب الإيزيدي أشد العذاب، لذا فإن معظم الإيزيديين لا يريدون العودة إلى مناطقهم، بل يفضلون الهجرة إلى مناطق أخرى.
يذكر أن البرلمانية في مجلس النواب العراقي “فيان دخيل”، لفتت نظر وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد أن أجهشت بالبكاء في جلسة مجلس النواب، تنديداً بجرائم تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد الإيزيديين في سنجار.
وكانت دخيل قالت في كلمتها أمام مجلس النواب أن “الإيزيديين يذبحون على أيدي الإرهابيين في الموصل ونسائهم تسبى في حملة إبادة جماعية”، وأن “الشعب العراقي اليوم كله مستهدف من مسلمين وعرب وكرد وسائر المكونات الأخرى”.