أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الأربعاء 11 يونيو/حزيران أن بغداد ستتعاون مع قوات إقليم كردستان لطرد المتشددين من الموصل. وأشار زيباري على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في أثينا إلى أنه سيكون هناك تعاون أوثق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان لطرد المقاتلين الأجانب، داعيا جميع القادة العراقيين إلى توحيد صفوفهم لمواجهة ما وصفه بخطر جسيم يهدد البلاد، مشددا على ضرورة أن يكون الرد سريعا على ما حدث. وتأتي تصريحات وزير الخارجية العراقي غداة سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية. لندن تسعى لمشاورات طارئة مع بغداد على خلفية أحداث الموصل أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأربعاء 11 يونيو/حزيران أن بلاده تنوي إجراء مشاورات طارئة مع الحكومة العراقية على خلفية الوضع في مدينة الموصل الواقعة شمال البلاد
وعبّر هيغ عن قلق بلاده البالغ مما يحدث في الموصل، وقال: “في القريب العاجل سنجري مشاورات طارئة مع حكومة الجمهورية العراقية ومع شركائنا حول هذه الأحداث وعواقبها المحتملة”. مقتدى الصدر يقترح تشكيل “سرايا السلام” للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية من جهة أخرى اقترح زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، القائد السابق لما يسمى “جيش المهدي” الأربعاء 11 يونيو/ حزيران أن تتولى جماعته تشكيل وحدات أمنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت اسم “سرايا السلام”، تكون مهمتها حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية مما وصفها بـ “القوى الظلامية”. وجاء اقتراح الصدر بعد أن أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي الثلاثاء 10 يونيو/حزيران التعبئة العامة وتسليح كل من يرغب بالتطوع لمقاتلة “الإرهاب” إثر سقوط محافظة نينوى في أيدي مسلحي ما يعرف بتنظيم “داعش”. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للصدر قوله: “لا أستطيع الوقوف مكتوف اليدين واللسان أمام الخطر المتوقع على مقدساتنا، وأعني بها المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة مطلقا، لذا فأني ومن معي على أتم الاستعداد لأن ننسق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل سرايا السلام للدفاع عن المقدسات المذكورة آنفا، بشرط عدم انخراطها إلا مؤقتا في السلك الأمني الرسمي، وبمركزية منا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الإشكالات” حسب تعبيره.
المصدر :روسيا اليوم