أبوظبي – حقق بنك أبوظبي الأول في الربع الأول من العام الحالي أعلى أرباح فصلية منذ تأسيسه قبل خمس سنوات، بدعم من أرباح صفقة بيع حصة من شركة المدفوعات التابعة له ماغناتي.

وقفزت أرباح أبوظبي الأول الصافية بنسبة 106.4 في المئة لترتفع إلى 5.12 مليار درهم (1.39 مليار دولار) مقابل 2.48 مليار درهم (680 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الماضي.

كما جاءت الأرباح الفصلية مرتفعة بنسبة 54 في المئة مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

هناء الرستماني: النتائج القوية تأتي بينما نحرز تقدما في استراتيجيتنا

 

ووفق بيان على الموقع الإلكتروني للبنك نشره الخميس تشمل الأرباح المحققة في الربع الأول مكاسب بقيمة 2.8 مليار درهم (760 مليون دولار) من صفقة بيع حصة من ماغناتي.

وقال جيمس بورديت رئيس الشؤون المالية في بنك أبوظبي الأول إن “الأداء التشغيلي الأساسي للبنك كان جيدا في 2022”.

وأوضح أن البنك سجل نموا في جميع قطاعات الأعمال خاصة في الفترة الفاصلة بين يناير ومارس الماضيين، مع زيادة معدلات الإقراض بحوالي 6 في المئة.

وبحسب النتائج المالية للربع الأول من 2022، بلغ العائد على السهم الأساسي 1.84 درهم (نصف دولار)، بارتفاع نسبته 113 في المئة مقارنة مع الربع الأول من عام 2021.

وبلغ إجمالي الإيرادات 7.3 مليار درهم (نحو ملياري دولار) تشمل مكاسب صافية من بيع حصة في ماغانتي وهي شركة رائدة في السوق للحلول الحكومية في الإمارات ومن بين أكبر لاعبين في مجال الاكتساب المباشر والإصدار المدفوع مسبقا ومعالجة المُصدر وهي تهدف إلى تحقيق نمو أكبر في أعمالها مستقبلا.

وقالت هناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول إن “النتائج تمثل أعلى صافي أرباح ربع سنوي في تاريخ البنك”.

وأضافت “يأتي ذلك في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدم ملحوظ في استراتيجيتنا للنمو ومبادرات التحول والتطور المختلفة، بما يتماشى مع خططنا طويلة الأمد لتقديم أفضل قيمة مستدامة لمساهمينا وزبائننا وموظفينا”.

ووقعت شركة بروكفيلد بيزنيس بارتنرز الكندية مطلع مارس الماضي اتفاقية لشراء 60 في المئة من وحدة المدفوعات الخاصة ببنك أبوظبي الأول بقيمة 1.15 مليار دولار، على أن يحتفظ البنك بالحصة المتبقية.

وتنضاف هذه العملية إلى موجة من الصفقات في صناعة المدفوعات، حيث تسعى البنوك للتخلص من بعض العمليات لأنها تكافح للتنافس مع مقدمي الخدمات المتخصصين.

وكان بنك أبوظبي الأول قد تقدم في شهر فبراير الماضي بعرض تقترب قيمته من 1.2 مليار دولار للاستحواذ على حصة أغلبية في المجموعة المالية المصرية هيرميس.

ولكن البنك قرر في منتصف أبريل الحالي سحب العرض غير الملزم لأسباب عزاها إلى حالة الغموض وعدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق والاقتصاد العالمي.

واستحوذ أبوظبي الأول العام الماضي على الوحدة المصرية لبنك عودة مما ساعد على نمو عائدات عملياته الدولية بنهاية 2021 بنسبة 26 في المئة على أساس سنوي.

وهذه المؤسسة البنكية التي تأسست في أبريل 2017 من اندماج بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني تعد أكبر بنك في إمارة أبوظبي التي بلغت نهاية العام الماضي أكثر من تريليون درهم (540 مليار دولار) أي بارتفاع نسبته 9 في المئة بمقارنة سنوية.

وكان حجم أصول البنك عند تأسيسه 672 مليار درهم (183 مليار دولار) ليدخل الكيان المصرفي الجديد السوق المالية للبلد الخليجي بأصول تعد من بين الأكبر في الشرق الأوسط.