بوابة أفريقية لموانئ دبي: تشييد منطقة اقتصادية في السنغال – مصدر24

بوابة أفريقية لموانئ دبي: تشييد منطقة اقتصادية في السنغال

بوابة أفريقية لموانئ دبي: تشييد منطقة اقتصادية في السنغال

دبي – أعلنت موانئ دبي العالمية الاثنين، أنها بصدد الانتهاء من التفاصيل الأخيرة المتعلقة باتفاقات تشييد ميناء ومنطقة اقتصادية جديدين في العاصمة السنغالية دكار.

ويأتي الإعلان بعد أيام من لقاء جمع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي سلطان أحمد بن سليّم والرئيس السنغالي ماكي سال في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن موانئ دبي قولها في بيان إن “المشروع سيدعم النمو الاقتصادي للسنغال عبر تحويل دكار إلى مركز لوجستي رئيسي وبوابة لغرب وشمال غرب أفريقيا”.

وهذا المشروع يأتي في خضم الصعود اللافت للقارة الأفريقية التي أضحت قبلة اقتصادية هامة ما سيجعل من دكار بوابة متميزة لمنطقة غرب أفريقيا، حيث سيعزز الميناء الجديد موقع السنغال كمركز تجاري في غرب القارة، وسيسهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية هناك.

موانئ دبي العالمية: المشروع سيدعم نموّ دكار وتحويلها إلى مركز لوجستي

وتم خلال اللقاء استعراض تفاصيل مشروع المنطقة الاقتصادية ومزاياها في دعم التوجهات الاقتصادية الطموحة للسنغال، وتعزيز فرص التدفقات التجارية نظرا لما سيتيحه المشروع من نقطة تجميع متميزة للسلع وما سيمثله من قيمة كمركز رئيس للمصدّرين والمورّدين الأفارقة.

كما تم عرض التقدّم الكبير الذي حققه الاقتصاد السنغالي والدور الذي يمكن لشركة موانئ دبي العالمية أن تسهم به في دعم الأهداف الاقتصادية الكبيرة هناك عبر تطوير ميناء ومنطقة اقتصادية يتخطى أثرهما الإيجابي خدمة منطقة غرب وشمال غرب أفريقيا على وجه العموم.

ويرى محللون أن هذا المشروع من شأنه تعزيز الروابط الاقتصادية القوية بين الإمارات والسنغال، ويسهم في رفع مستوى مشاركة السنغال في دعم حركة التجارة في منطقة غرب أفريقيا، في إطار الدور المتنامي للشركة على الصعيد العالمي.

وسبق أن أعلنت موانئ دبي العالمية عن خطط رئيسية لتطوير ميناء دو فوتور، الذي سيصبح ميناءً متعدد الأغراض حيث سيتضمن مناطق اقتصادية ولوجستية مجاورة لمطار بليز دياغني الدولي.

وتتولى موانئ دبي العالمية مسؤولية تطوير المراحل الأولية من الميناء، حيث قامت بتشييد محطة حاويات متطورة في المنطقة الشمالية الغربية قادرة على مناولة أكبر سفن الحاويات العاملة في الوقت الحالي.

وسيمكن تطوير ميناء دو فوتور من زيادة مستويات الشحن والمناولة وإطلاق حركة حرة للبضائع لدعم خطة السنغال الناشئة، وتحرير القدرات الكامنة للتجارة لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز الصادرات من غير الموارد الطبيعية.

وسيدعم الميناء موقع السنغال كمركز تجاري واستثماري في غرب أفريقيا وسيساعد في استقطاب استثمارات أجنبية جديدة إلى البلاد. وتعد الشركة الإماراتية العالمية رائدة في مجال إدارة وتشييد الموانئ، حيث تدير عمليات عدة في قارة أفريقيا منها السنغال ومصر وموزمبيق وأرض الصومال ورواندا والجزائر والكونغو الديمقراطية.

دعم إماراتي لإخراج السنغال من دوامة الأزمة الإقتصادية 
دعم إماراتي لإخراج السنغال من دوامة الأزمة الإقتصادية 

وتمتد محفظة أعمال الشركة لتضم أكثر من 150 نشاطاً في أكثر من 50 بلدا عبر قارات العالم الست، فيما قامت بمناولة نحو 71.2 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً عبر محفظة أعمالها العالمية لمحطات الحاويات خلال العام الجاري.

وكثفت الشركة المملوكة لحكومة دبي خلال السنوات الأخيرة من شراكاتها الاقتصادية في أفريقيا حيث أعلنت خلال نهاية العام الماضي عن صفقة جديدة تهدف إلى تطوير منطقة اقتصادية في ناميبيا، لتوسع بذلك إمبراطوريتها الممتدة على كامل القارات الست.

ووقعت الشركة مذكرة تفاهم مع منطقة نارا ناميب الاقتصادية والصناعية الحرة في ناميبيا لتطوير منطقة اقتصادية حرة في ميناء خليج والفيس حيث سيكون المشروع الجديد عبارة عن منطقة اقتصادية حرة للصناعة والأعمال اللوجستية، ويمتد على مساحة 50 هكتارا.

وعادة ما تكون المنطقة الاقتصادية الحرة منطقة خاصة لها قوانين وقواعد تنظيمية مختلفة، مثل الإعفاءات الضريبية أو الضرائب المنخفضة، لجذب المستثمرين.

 

'