#بوتين : مصلحتنا ان يكون هناك استقرار سياسي في #اوكرانيا لكننا نشهد صراعا حقيقيا فيها – مصدر24

#بوتين : مصلحتنا ان يكون هناك استقرار سياسي في #اوكرانيا لكننا نشهد صراعا حقيقيا فيها

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس الجديد في أوكرانيا قد يصبح شخصية انتقالية أو، بالعكس، سيركز في يديه أقصى حد من الصلاحيات، وبأية حال سيكون هذا مرتبطا بتفاقم الصراع السياسي في البلاد. وقال بوتين خلال لقاء مع مدراء وكالات الأنباء العالمية يوم السبت 24 مايو/أيار: “إن أولئك الأشخاص الذين يتحكمون بالسلطة في كييف، والمرشحين الأساسيين لمنصب الرئيس، أناس مختلفون، ومن الممكن أن يكون من يتحكم (بالسلطة) اليوم غير مهتم بأن يكون الرئيس المنتخب الجديد شرعيا بالكامل”. روسيا مستعدة للتعاون مع السلطة الجديدة في أوكرانيا وأكد بوتين مجددا أن ابعاد الرئيس الاوكراني فيكتور يانكوفيتش عن السلطة لم يجر وفق الدستور، الا أن روسيا مستعدة للتعاون مع السلطة الجديدة في أوكرانيا، وقال: “سنحترم خيار الشعب الأوكراني وسنعمل مع السلطات المشكلة”. واعتبر الرئيس الروسي أنه كان منطقيا أكثر لو أنه في البدء تم اجراء استفتاء في أوكرانيا ومن ثم تغيير الدستور وبعدها اقامة الانتخابات، “الا أن السلطات القائمة اليوم في كييف، أو اولئك الذين يتحكمون بهذه السلطة سلكوا طريقا آخرا ويريدون اجراء الانتخابات أولا ومن ثم التغييرات”. وأضاف أنه لكان من المفيد أكثر والأجدر لو جرى تنفيذ، بشكل جزئي على الأقل، الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة الموقعة في 21 فبراير/شباط الماضي. روسيا جاهزة لبحث التخفيضات على الغاز مع السلطات الأوكرانية الجديدة وفي ما يخص مسألة الغاز، أكد فلاديمير بوتين استعداد روسيا لبحث موضوع الخصم على أسعاره مع السلطات الأوكرانية الجديدة، الا أن كييف ما تزال ترفض ذلك وتقول “لا”. وأوضح: “لقد قلنا (للاوكرانيين) سددوا لنا على الأقل الديون عن تلك المرحلة حين كانت تلك التخفيضات سارية، حتى 1 ابريل/نيسان من هذا العام. ولكن كلا، يمتنعون عن فعل هذا أيضا”. ولفت بوتين الى أن بعض الزعماء الأوروبيين أكدوا له أن كييف ستبدأ بالدفع فور حصولها على الشريحة الأولى من منحة صندوق النقد الدولي، وقال” ولكنهم لا يدفعون، كلا. لقد أكلوا أموالنا (ائتمان بـ3 مليارات دولار) اذ حصلوا (على الشريحة) من صندوق النقد الدولي، ومن ثم لا شيء” من سداد الديون. روسيا ملتزمة بشكل صارم بصفقة توريد الغاز الى اوكرانيا واشار الى أن روسيا ملتزمة بشكل صارم بصفقة توريد الغاز الى اوكرانيا، مؤكدا أن “روسيا لا تخرق هذا العقد بحرف واحد ولا نقطة ولا فاصلة”. ونوه بأن روسيا “مهتمة بتوريد المواد الخام الى مشترين ذات نية حسنة يدفعون ثمن العقود”، معربا في نفس الوقت عن استغرابه لماذا يتوجب على روسيا، نقيضا للعقود، خفض الأسعار لأوكرانيا التي لم تدفع عن التوريدات السابقة. وذكر بأن التخفيضات التي منحتها روسيا في حينها لأوكرانيا كانت تُسجل على حساب المدفوعات عن مرابطة اسطول البحر الأسود الروسي في القرم، علما أن هذا الحساب كان مدفوعا مسبقا عن أعوام 2017 و2018 و2019، متسائلا باستنكار: “اذا، أي اعتراضات يمكن توجه لنا؟ صفر بالكامل! فقد أبدينا كرما غير منظورا”. موارد الغاز في روسيا تكفي للصين واوروبا معا وتابع مؤكدا أن موارد الغاز في روسيا تكفي لتأمين حاجة الصين وكذلك اوروبا “فبعد تنفيذ العقد مع الصين ستصبح( الصين) مستهلكا حقيقيا للغاز الروسي مثل المانيا، بنفس الحجم”. وأضاف أن العقد الموقع مؤخرا مع الصين “غير مرتبط أبدا بالتوريدات الى اوروبا، اذ إن هذا حقل جديد لم يُستخدم بعد”. وأكد أن شركة “غازبروم قادرة على استخراج 650 مليار متر مكعب في هذه المنطقة، أي أكثر بكثير مما يُستخرج الآن”.  بوتين: شركائنا الأمريكيون تصرفوا في أوكرانيا بوقاحة وأكد الرئيس مجددا أن الشركاء الأمريكان “تصرفوا في أوكرانيا بوقاحة وبشكل غير قانوني دافعين باتجاه انقلاب حكومي. اذ أنهم شكلوا تهديدا لمصالحنا الاساسية ليس في القطاع الاقتصادي فحسب بل والأمني أيضا”. وقال: “لقد حاولوا مخاطبتنا من موقف القوة وقد أعطينا، حسب هذا المنطق، ردا مناسبا. ولكن آمل أن لا يحصل هذا في أي مكان أبدا”، منوها في نفس الوقت بأن تصرفات روسيا كانت متوافقة بالكامل مع مبادئ القانون الدولي. وصرح بوتين: “اننا نعارض بشكل قاطع أن يحور مشاركو المجتمع الدولي قيم المبادئ الدولية وفق مصالحهم”، داعيا الى الاتفاق حول قوانين اللعبة و”عدم تسمية الأبيض أسود والأسود أبيض”. واعتبر الرئيس الروسي أنه كان على من نظم الانقلاب في أوكرانيا أن يوازن بشكل دقيق أكثر آثار أفعاله، اذ ردت روسيا “بشكل مناسب على أسلوب القوة”. بوتين: بعض الأحداث التي حصلت في أوكرانيا تهدد مصالح روسيا الأمنية وأعرب عن أمله بأن يعطي الوضع الحالي رادعا جيدا لعدم تكرار مثل ما حدث في أوكرانيا. وقال إن “بعض الأحداث التي جرت في أوكرانيا كانت تهدد مصالح روسيا، وبالدرجة الأولى من الناحية الأمنية”، موضحا أنه يقصد امكانية انضمام أوكرانيا الى الناتو “اذ من الممكن ألا  يقتصر ذلك على الانضمام فقط، بل ونشر منظومات عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك في القرم”. ورأى أنه “لو حدث ذلك، لواجهت روسيا آثارا جيوسياسية جدية، ولتم ابعاد روسيا عن البحر الأسود وعن المنطقة التي صارعت روسيا من أجل ان تكون فيها قانونيا لأكثر من قرن”. بوتين: لا حرب باردة جديدة وتابع بوتين مؤكدا في نفس الوقت أنه لا يرى دلائل على وجود حرب باردة جديدة، ويأمل أن لا يحدث هذا. وقال بوتين: “لا أرغب في الاعتقاد أن هذا هو بداية ” لحرب باردة” جديدة، فلا أحد مهتم بهذا، وأعتقد أن ذلك لن يحدث”. وأضاف: “اصبح لدينا مع الولايات المتحدة العديد من أدوات التعامل، ولكن أريد أن أقول بكل صراحة أن هذه الأدوات هي جيدة فقط عندما يتم استخدامها في الواقع”. ووفقا له، فأن “إنشاء منصات مشتركة هي للعمل وليس من أجل شرب الشاي أو القهوة معا، بل للسعي لإيجاد حلول و تسويات”.

 

المصدر : روسيا اليوم

'