#بوتين يجتمع بـ #كاميرون و #اوباما يدعوه للاعتراف بحكومة #اوكرانيا – مصدر24

#بوتين يجتمع بـ #كاميرون و #اوباما يدعوه للاعتراف بحكومة #اوكرانيا

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول مباحثات مباشرة مع زعيم غربي منذ اندلاع أزمة أوكرانيا، وذلك عندما التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في باريس اليوم الخميس.
وانعقد الاجتماع في المنطقة الجمركية بمطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية مساء اليوم بعد أن شارك كاميرون في قمة مجموعة دول السبع التي اختتمت أعمالها في بروكسل بتوجيه تحذير لروسيا من أنها ستواجه عقوبات جديدة إذا لم تكف عن التدخل في شؤون جارتها أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي بوتين الخميس نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند قبل انطلاق الاحتفال بالذكرى السبعين لغزو نورماندي.
وانتهز الرئيس الأميركي باراك أوباما انعقاد الجلسة الختامية لقمة مجموعة السبع اليوم الخميس ليطالب الرئيس الروسي بأن يعترف بالحكومة الجديدة في أوكرانيا ويعمل معها، ويوقف “الاستفزازات” على حدودها، وإلا فسيواجه عقوبات أكثر صرامة من أعضاء مجموعة الدول السبع.
وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي في ختام القمة قائلاً “أمامنا فرصة لمعرفة ما سيفعله السيد بوتين خلال الأسبوعين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة، وإذا ظل على مساره الحالي فنحن قد أشرنا بالفعل إلى أنواع الخطوات التي نحن على استعداد لاتخاذها”.
وقال في المؤتمرالصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون “لا يساورني شك في أنني سأقابل السيد بوتين، وإذا تسنى لنا أن نتحدث فسوف أنقل له الرسالة نفسها التي ظللت اعتقدها طوال هذه الأزمة (الأوكرانية)”.
وأضاف “إذا استمرت روسيا في استفزازاتها، فإنه من الواضح في ضوء نقاشاتنا في قمة دول مجموعة السبع أننا مستعدون لفرض عقوبات إضافية”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه كان يفضل لو كانت فرنسا قد أوقفت بيع حاملات الهليكوبتر من نوع ميسترال لروسيا.
ودعا أوباما روسيا إلى الاعتراف بالرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو، وسحب قواتها من حدود أوكرانيا، ووقف دعمها الانفصاليين الموالين لموسكو.
وكانت دول المجموعة السبع (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة) قد توعدت في بيان أمس الأربعاء بفرض عقوبات أشد إذا لم تستجب روسيا للشروط التي حددها الرئيس أوباما.
انتقاد روسي
في غضون ذلك، انتقدت روسيا بيان مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الخميس في أوكرانيا بشأن الأزمة الأوكرانية، معتبرة إياه “تهكميا”.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف قوله خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس في موسكو منتقداً البيان “إن ما يطلق عليهم السبعة يتحدثون كثيرا عن العمليات المعتدلة التي يقوم بها الجيش الأوكراني ضد شعبه، لا يمكن أن يكون هناك تهكم أكثر من ذلك”.
كما انتقد رئيس الحكومة الروسي عدم اهتمام القيادة الأوكرانية بما وصفها بـ”المشاكل الإنسانية” التي يعاني منها السكان في المناطق التي يحدث فيها اقتتال بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.
وصرح في هذا الصدد بأن آلاف الأوكرانيين يتدفقون عبر الحدود إلى روسيا هرباً من القتال الدائر في بلدهم.
وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسل الجزيرة نت في دونيتسك محمد جولاق أن أجواءً من التوتر تخيم على مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا، ولا سيما بعد المواجهات الدامية حول مطارها الدولي بين الانفصاليين الذين حاولوا السيطرة عليه، والقوات الحكومية التي صعّدت واستخدمت الطائرات والمروحيات.
وأشاع استخدام الطائرات بكثافة في المطار -الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن المدينة- الهلع في صفوف الانفصاليين والعامة، وأغلقت الكثير من المحال التجارية القريبة، بينما شدد الانفصاليون إجراءاتهم الأمنية على جميع الطرق المؤدية إليه، وفرضوا حظرا للتجول اعتبارا من الساعة العاشرة مساء.
المصدر : الجزيرة نت

'