أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الاثنين 16 مارس/آذار، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، أنه لا يرى بديلا لاتفاقات مينسك.
وقال بوروشينكو إن على جميع أطراف النزاع الأوكراني تنفيذ التزاماتها، مشيرا إلى أن كييف “تطبق نظام وقف إطلاق النار”.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده مهتمة بتوسيع بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتجهيزها تقنيا، لتمتلك رادارات وطائرات بدون طيار وآليات تقنية أخرى.
وأكد بوروشينكو أنه وميركل “لا يران بديلا لاتفاقات مينسك، وأن قوات حفظ السلام لا تعتبر بديلا، فهي لا تعوض عن بعثة المراقبين في المرحلة الراهنة، التي ستمتد، 6 أو 7 أشهر على الأقل، حتى يتم اتخاذ قرار بشأن قوات حفظ السلام”.
بوروشينكو: تعديلات قانون الوضع الخاص في دونباس تعيد سيادة أوكرانيا هناك
في سياق متصل، أعلن بوروشينكو أن التعديلات التي أدخلها في القانون حول منح بعض المناطق في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك نظاما خاصا للإدارة الذاتية المحلية تعيد سيادة الدولة الأوكرانية على تلك الأراضي.
وأضاف أن “ذلك يعد، في نهاية المطاف، هدفا رئيسا لعمليتها السلمية”.
ميركل: وقف إطلاق النار غير مضمون بالكامل
من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنها تشارك الرئيس الأوكراني إصراره على حتمية حل النزاع في شرق أوكرانيا بطرق سياسية دبلوماسية.
وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أهمية تأمين إيصال مساعدات إنسانية إلى منطقة النزاع في أوكرانيا، إضافة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة من خط التماس بين الطرفين، مضيفة أن الهدنة في المنطقة لا تزال “غير مضمونة بالكامل”.
وتابعت ميركل قائلة: “عندما يتم تأكيد سحب الأسلحة من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعندما يكون وقف إطلاق النار ثابتا في كل مكان، وعندما يجري تبادل الأسرى، ستكون لدينا إمكانيات أكثر للقيام بالعملية السياسية”.
هذا واتهمت ميركل قوات الدفاع الشعبي في دونباس بعرقلة وصول عاملي الصليب الأحمر ومراقبي “الأمن والتعاون” إلى بعض المواقع في شرق أوكرانيا، كما أنها جددت عدم اعتراف ألمانيا بما وصفته بـ”الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم” إلى روسيا.
ميركل: لا نريد فرض عقوبات جديدة على روسيا
صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن الدول الغربية مستعدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا، إلا أنها لا تريد ذلك.
وأوضحت أن عقوبات جديدة ستفرض على موسكو “عند أمس الحاجة”.
وكان عدد من الدول الغربية فرض عقوبات على روسيا في ظل قيام واشنطن والاتحاد الأوروبي مرارا بتوجيه اتهامات إلى موسكو بالتدخل في شؤون أوكرانيا الداخلية.
بدورها، كانت موسكو رفضت مرارا الاتهامات، مشيرة إلى أنها ليست طرفا في النزاع، وأنها تهتم بتسوية الأزمة في أوكرانيا.
المصدر: RT