بوينغ تترقب امتلاك 40 في المئة من أسطول الطائرات في آسيا – مصدر24

بوينغ تترقب امتلاك 40 في المئة من أسطول الطائرات في آسيا

واشنطن – أكد تقرير صادر عن شركة الطيران الأميركية بوينغ أن الشركة ستوسع حصتها من أسطول الطائرات التجارية في العالم إلى ما يقرب من 40 في المئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في العقدين المقبلين.

ووفقا للتوقعات السنوية للشركة في تقرير حول آفاق السوق التجارية لعام 2020 والتي تصل مدتها إلى 20 عاما وتتناول سوق الطائرات والخدمات التجارية، من المتوقع أن يزداد نمو حركة الركاب بمعدل 4 في المئة سنويا في الفترة ما بين عامي 2020 و2039.

وذكر التقرير أن أسطول الطائرات التجارية في العالم من المتوقع أن يصل إلى 48400 طائرة في عام 2039، بزيادة عن 25900 طائرة في عام 2019.

وخلال هذه الفترة، ستستمر آسيا في توسيع حصتها من الأسطول العالمي، لتمثل ما يقرب من 40 في المئة من الأسطول مقارنة بـ30 في المئة في عام 2019.

وقالت شركة بوينغ إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تنقسم إلى خمس أسواق وهي الصين، وجنوب شرق آسيا، وجنوب آسيا، وشمال شرق آسيا، والمنطقة الأوقيانوسية، ستحتاج إلى 17485 طائرة جديدة على مدار عشرين عام.

وستحتاج شركات الطيران في الصين إلى 8600 طائرة جديدة حتى عام 2039 لتمتلك أسطولا من 9360 طائرة بحلول ذلك الوقت، والذي سيصبح ثاني أكبر أسطول بعد سوق أميركا الشمالية.

وتوقع التقرير زيادة في حصة عمليات التسليم التي يتم فيها تغيير طائرات الركاب القديمة التي تجري إحالتها للتقاعد في دورة استبدال متسارعة، خاصة في العقد الأول.

بوينغ: الطائرات ذات الممر الواحد ستستمر في كونها أكبر قطاع في السوق، حيث من المتوقع أن يحتاج المشغلون إلى 32270 طائرة جديدة في السنوات العشرين المقبلة

كما كشف التقرير في سياق آخر أن الطلب على الطائرات في السوق العالمية سيصل في الفترة ما بين عامي 2020 و2039 إلى 43110 طائرات، بما في ذلك 32270 طائرة ذات ممر واحد.

كما أن الطلب على الطائرات ذات الممر الواحد سيتعافى في وقت أقرب نظرا لدوره الرئيسي في طرق المسافات القصيرة والأسواق المحلية بالإضافة إلى تفضيل الركاب للخدمة من نقطة إلى نقطة.

وقالت بوينغ إن الطائرات ذات الممر الواحد ستستمر في كونها أكبر قطاع في السوق، حيث من المتوقع أن يحتاج المشغلون إلى 32270 طائرة جديدة في السنوات العشرين المقبلة.

وأشارت الشركة إلى أن الطلب على الطائرات ذات البدن العريض سيتأثر ببطء انتعاش أسواق المسافات الطويلة – وهو ليس أمرا غريبا بعد صدمات السفر الجوي بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التي يشهدها السفر الجوي جراء الوباء.

وذكر دارين هولست، نائب رئيس التسويق التجاري في الشركة، أن “الطيران التجاري يواجه تحديات تاريخية هذا العام، ما يؤثر بشكل كبير على الطلب على الطائرات والخدمات على المدى القريب والمتوسط، مضيفا بقوله “ومع ذلك، فقد أثبت التاريخ أيضا مرارا أن السفر الجوي يتسم بالمرونة”.

وأشار هولست إلى أن الاضطراب الحالي سيوجه إستراتيجيات أساطيل شركات الطيران لفترة طويلة في المستقبل، حيث تحاول شركات الطيران التركيز على بناء أساطيل متعددة الاستخدامات، وشبكات، وابتكارات لنماذج الأعمال من شأنها أن توفر القدرة والكفاءة مع مخاطر منخفضة من أجل تحقيق النمو المستدام.

من المتوقع أن ينمو الطلب على الشحن الجوي، وهو نقطة مضيئة نسبيا في عام 2020، بنسبة 4 في المئة سنويا ويولد طلبا إضافيا على 930 طائرة شحن جديدة عريضة البدن و1500 طائرة شحن محولة خلال فترة التوقعات.

وسيستمر أسطول الطائرات العالمي في توليد الطلب على خدمات الطيران، حيث تبلغ قيمة السوق المخدوم للخدمات التجارية 1.6 تريليون دولار أميركي و1.4 تريليون دولار للخدمات الحكومية.

'