تحذير للصحافيين بالاستعداد لمواجهة الاعتداءات خلال تغطية مراسم تنصيب بايدن – مصدر24

تحذير للصحافيين بالاستعداد لمواجهة الاعتداءات خلال تغطية مراسم تنصيب بايدن

برلين- حذرت جمعية الصحافيين الألمان المراسلين من مخاطر وقوع هجمات وأعمال عنف، قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

وقال رئيس الجمعية، فرانك أوبرال، الاثنين في برلين: “جميع الصحافيين مدعوون إلى توخي الحذر والانتباه بشكل خاص يوم الأربعاء”.

وطالب أوبرال شركات الإعلام الألمانية بعدم التقشف في توفير معدات الحماية اللازمة – مثل الخوذات – للصحافيين، مضيفا أنه لأمر مخيف أن تصبح مثل هذه المناشدة ضرورية في الدولة التي كانت ذات يوم نموذجا للديمقراطية، وقال: “لقد أظهر بالفعل أنصار دونالد ترامب المتطرفون في مبنى الكابيتول كراهيتهم واستعدادهم لاستخدام العنف ضد الصحافيين”.

وتعرض صحافيون للهجوم والإهانة خلال اقتحام مبنى الكابيتول في أوائل هذا الشهر، كما دمرت عناصر مثيرة للشغب معدات مملوكة لممثلي وسائل الإعلام.

كما أوصت وزارة الخارجية الألمانية بالحذر، حيث ذكرت في بيان أنه يجب توقع احتجاجات عنيفة واضطرابات في العاصمة واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد، خاصة في المدن الكبيرة وعواصم الولايات الفيدرالية الخمسين.

فرانك أوبرال: لقد أظهر أنصار ترامب المتطرفون في مبنى الكابيتول كراهيتهم واستعدادهم لاستخدام العنف ضد الصحافيين

بدورها قالت لجنة حماية الصحافيين الدولية أن التوترات ماتزال مرتفعة في الولايات المتحدة في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وأضافت اللجنة أنه بعد اقتحام مبنى الكابيتول تعرض العديد من الإعلاميين للتهديد والاعتداء، كما وثقت اللجنة  تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن الاحتجاجات المسلحة يجري التخطيط لها في جميع الولايات الأميركية، وتم الإعلان عن تظاهر ميليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات المتطرفة في واشنطن العاصمة. لذلك يجب على الصحافيين أن يكونوا مستعدين لخطر الاعتداءات والعنف من قبل المتظاهرين والشرطة.

ومنذ مايو 2020 ، تم الإبلاغ عن المئات من حوادث العنف والمضايقات التي استهدفت الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات، بالإضافة إلى الاعتقالات. وقال بعض خبراء الإعلام إن ما بدا اعتداءات منعزلة على الصحافة في تجمعات سياسية واحتجاجات من لوس أنجلوس إلى مينيابوليس إلى نيويورك خلال السنوات القليلة الماضية ازداد حدة مع تراجع الثقة في وسائل الإعلام، مقتربة من أدنى مستوياتها منذ 10 سنوات.

وقالت كورتني رادش، المديرة بلجنة حماية الصحافيين: “ثمة حملة افتراء من جانب الرئيس دونالد ترامب على وسائل الإعلام”. وأضافت أن ذلك يحدث أيضاً لأن المحتجين “يريدون التحكم في سرد موقفهم أيضاً. الكل يريد التوجه مباشرة للشعب بروايته للأحداث”.

'