تحرك أوروبي لاسترجاع زمام المبادرة في الملف الليبي وقطع الطريق على تركيا – مصدر24

تحرك أوروبي لاسترجاع زمام المبادرة في الملف الليبي وقطع الطريق على تركيا

تحرك أوروبي لاسترجاع زمام المبادرة في الملف الليبي وقطع الطريق على تركيا

 

ميونيختتواصل الجهود الدولية الرامية لإيجاد مخرج ينهي الصراع في ليبيا والذي كان من بين أهم الملفات المطروحة في مؤتمر ميونيخ حيث انطلق اجتماع اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا بمشاركة حوالي عشرة من وزراء الخارجية وممثلين آخرين للمنظمات الدولية لإجراء مناقشات عن إيجاد حل للنزاع الليبي.

ويرعى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اجتماع اللجنة التي تعد امتدادا لمؤتمر دولي حول ليبيا استضافته برلين في 19 يناير الماضي.

وقال ماس: “إن الأمر يتعلق الآن بتطبيق قرارات برلين خطوة خطوة”.

ومن بين هذه القرارات بحسب ما قاله ماس تطبيق الهدنة والتمسك بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ومواصلة المباحثات بين الفرقاء الليبيين.

وكانت 16 دولة ومنظمة اتفقت بناء على مبادرة ألمانية على إنهاء التدخلات الخارجية في الحرب الأهلية التي تدور في ليبيا منذ تسعة أعوام.

وتراهن الدول الأوروبية، التي تراجع دورها بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية في ليبيا مقابل هيمنة تركيا وروسيا، على استعادة زمام الأمور وسط قلق من فشل مخرجات مؤتمر برلين، ما يعني تراجع الدور الأوروبي في إدارة الملفات الإقليمية ومعالجة الأزمات الدولية، في حين تصر تركيا على اقتحام الملف الليبي على شاكلة الملف السوري.

وكان وزير الخارجية الألماني قد أكد على أهمية انخراط الاتحاد الأوروبي في حل النزاع الليبي، في خطوة تعكس إصرارا أوروبيا على إيجاد دور قوي في الملف الليبي، رغم تراجع الآمال في تطبيق مخرجات مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا في ظل مواصلة الميليشيات خرق إطلاق النار من جهة، ومع تمسك النمسا بعرقلة المبادرات الأوروبية لفرض احترام حظر الأسلحة على ليبيا من جهة ثانية.

وتتوالى الانتقادات على تركيا التي تصر على مخالفة القوانين الدولية بتدخلها بشكل استفزازي في الشأن الليبي بدعم ميليشيات حكومة السراج لوجستيا وعسكريا على غرار إرسال المرتزقة للقتال.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قد التدخل الخارجي في الصراع الليبي وخص تركيا بالذكر .

وقال على هامش مؤتمر ميونخ الأمني، “هناك الآن قوات قادمة من سوريا يتم إرسالها من تركيا إلى هناك”.

وأضاف “بالطبع، لا شيء من هذا يساعد على الإطلاق بل يؤدي فقط إلى مزيد من عدم الاستقرار”، مؤكدا أن هذا ينطبق أيضا على عمليات إرسال الأسلحة الجارية.

وقال الأمير فيصل إنه يستطيع أن يتصور إرسال مهمة دولية لحفظ السلام في ليبيا.

'