تراجع الزمالك يثير المخاوف

القاهرة – بدأ فريق الزمالك المصري عامه الحالي 2020 بحصد لقبي السوبر الأفريقي والسوبر المصري في أقل من 6 أيام، قبل أن يخسر لقبي دوري الأبطال وكأس مصر في 5 أيام في نهاية العام، الذي توقف النشاط خلاله لأكثر من 5 أشهر في ظل جائحة كورونا.

وترصد العديد من التقارير الإخبارية مراحل التناقضات التي مر بها الزمالك على مدار العام. ورفع المتابعون لكرة القدم المصرية سواء من مشجعي الزمالك أو من المنتمين لأندية أخرى شعار “فبراير الأسود”، لما كان الفريق مقدما عليه من مواجهات قوية وحاسمة، خلال فبراير الماضي.

ولم يكن المستوى الفني للزمالك هو الأفضل قبل مواجهات فبراير، حيث مر الفريق بتراجع شديد في المستوى الفني أدى إلى إقالة الصربي ميتشو والتعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون.

ورغم التوقعات التي أشارت إلى تعرض الفريق الأبيض لخسائر فادحة في أكثر من مباراة بمختلف البطولات، إلا أنه خالف هذه التوقعات محققا نسبة نجاح وصلت إلى 100 في المئة. 

وحقق الزمالك انتصارات صعبة في مسابقة الدوري قبل مواجهة الترجي التونسي في السوبر الأفريقي، على حساب حرس الحدود والإسماعيلي.

وعكس ما توقعه البعض، قدم الزمالك واحدة من أفضل مبارياته أمام الترجي التونسي في الدوحة محققا الفوز (3-1)، ليظفر بلقب السوبر الأفريقي.

لم تمر سوى 6 أيام فقط حتى حقق الزمالك ثاني بطولاته في 2020 ولكن هذه المرة في الإمارات على حساب غريمه التقليدي الأهلي، عندما فاز بلقب السوبر المصري. ولم يكتف الأبيض بذلك فقط، حيث أسقط الترجي التونسي مجددا في دور الثمانية بدوري الأبطال وأطاح بحامل اللقب في آخر نسختين بعد الفوز عليه ذهابا بالقاهرة بنتيجة (3-1)، ثم الخسارة بهدف وحيد إيابا.

ضياع الحلم

راهن الكثيرون على قدرة الزمالك على حصد لقب دوري أبطال أفريقيا أمام منافسه وغريمه التقليدي الأهلي بعد وصول الفريقين إلى نهائي البطولة. وأكد المتابعون تفوق الزمالك فنيا على حساب الأهلي، الذي لم يكن في أفضل مستوياته.

وتحفز لاعبو الزمالك لحصد اللقب القاري السادس في تاريخ النادي ومن ثم التأهل مجددا لخوض مباراة السوبر الأفريقي والمشاركة في كأس العالم للأندية.

ورغم التفوق الفني للأبيض في نهائي دوري الأبطال، إلا أن لاعبيه فشلوا في حصد اللقب القاري بعد الخسارة أمام الغريم التقليدي الأهلي بهدفين مقابل هدف، ليضيع الحلم الأفريقي والعالمي للاعبي الأبيض. ولم تمر سوى أيام فقط حتى خسر الزمالك ثاني بطولاته بتوديع كأس مصر من مرحلة نصف النهائي، بعد الخسارة من طلائع الجيش بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

وفي هذا الإطار استقر طارق العشري المدير الفني لفريق حرس الحدود، على خوض مواجهة الأهلي في نهائي كأس مصر برأسي حربة.

وسيخوض العشري المواجهة بالدفع بالثنائي ناصر منسي وعمرو جمال في الخط الأمامي، من أجل الضغط على دفاع الأهلي. وكانت خطة العشري قد نجحت في مواجهة الزمالك في نصف النهائي، وتمكن الفريق العسكري من تحقيق الفوز 3-1. ويلتقي الأهلي مع طلائع الجيش في نهائي كأس مصر غدا السبت، على ملعب برج العرب في الإسكندرية.

صفقة انتقال حر

أعلن نادي الزمالك ضم أمير عادل في صفقة انتقال حر لدعم الفريق في الموسم الجديد بمسابقة الدوري المصري. وذكر النادي المصري عبر موقعه الرسمي أن عبدالحليم علي نجح في الحصول على توقيع أمير عادل بدءا من الموسم الجديد في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء تجربته مع نادي سارسبورغ النرويجي.

وأضاف البيان “انضم أمير عادل إلى الزمالك لمدة أربعة مواسم، بعد التوقيع على العقود بشكل رسمي في إطار سعي لجنة الكرة بقيادة أيمن يونس وأشرف قاسم وعبدالحليم علي إلى تدعيم صفوف الفريق الكروي استعدادا للموسم الجديد”.

وعارض طارق مصطفى مدرب المنتخب المصري، تعاقد الزمالك مع الثنائي أحمد الشيخ وصالح جمعة. وقال طارق في تصريحات صحافية “الزمالك يحتاج إلى دعم في عدد من المراكز، لكن لا يجب أن يكون التدعيم بصالح جمعة أو أحمد الشيخ”.

وأضاف “يجب على باتشيكو الرحيل عن الزمالك قريبا، تبديلات المدرب في نهائي أبطال أفريقيا كانت سيئة، خروج شيكابالا أثّر على أداء الفريق”.

وتابع “لم أؤيد عودة كاسونغو، مستواه لا يؤهله للعب في الفرق الكبرى”. وتوقع طارق مصطفى أن أكثر صفقة ستكون مؤثرة في الموسم القادم هي انتقال رمضان صبحي لبيراميدز.

وطالب مدرب الفراعنة الزمالك ببيع مصطفى محمد، خاصة أنه سيحصد ما يوازي 200 مليون جنيه. وأشار إلى أن أزمة الشارة انتهت في المنتخب المصري تماما، وستظل بالأقدمية، ولم تكن سببا في استبعاد أحمد فتحي، والدليل أنه عندما غاب فتحي في مباراتي توغو، حمل عبدالله السعيد، شارة القيادة. وكشف محمد حسن، لاعب وسط نادي الزمالك عن كواليس رحيله عن القلعة البيضاء وانتقاله إلى فريق سيراميكا كليوباترا. وقال محمد حسن في تصريحات إعلامية “انتقلت لصفوف سيراميكا كليوباترا لمدة 5 سنوات في صفقة انتقال حر”.

وأضاف “فضلت الانتقال إلى سيراميكا في ظل وجود إدارة احترافية تتمتع بقدر كبير من الاستقرار، ولدي ثقة في النجاح والتألق مع الفريق في الموسم الجديد، وسط كوكبة مميزة من النجوم”.

وتابع “قررت الرحيل عن الزمالك بعد مباراة الإياب أمام الرجاء، وذهبت إلى أمير مرتضى المشرف على الكرة وطلبت منه الرحيل عن الفريق، حتى يضم الزمالك لاعبا بدلا مني”.

وأوضح “غروس هو النقطة السوداء في فترتي بالزمالك، كان لدي طموحات كبيرة بعد الانتقال للفريق لكنه لم يمنحني فرصة”.

واستطرد “كارتيرون يعتبر أفضل من تدربت معه في الزمالك فقد كان يتعامل نفسيا مع الجميع بشكل رائع، ولضيق الوقت لم أحصل على الفرصة مع البرتغالي باتشيكو”.

وواصل “تعاهدنا على حصد لقب دوري أبطال أفريقيا، بعد الهزيمة أمام مازيمبي في دور المجموعات لكن لدي ثقة في قدرة الزمالك على حصد اللقب القاري في السنوات المقبلة”.