تصعيد حوثي لتحسين شروط التفاوض في أي عملية سلام – مصدر24

تصعيد حوثي لتحسين شروط التفاوض في أي عملية سلام

تصعيد حوثي لتحسين شروط التفاوض في أي عملية سلام

صنعاء – قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأربعاء، إن قيادات عسكرية وخبراء من حزب الله اللبناني وإيران سقطوا في معارك مع قوات الجيش أثناء إسنادهم للمتمردين الحوثيين، فيما تشهد جبهات القتال تصعيدا حوثيا مفاجئا.

ويأتي التصعيد في جبهتي مأرب والجوف تزامنا مع حراك دولي تجري فيه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مشاورات لبلورة رؤية جديدة للحل في اليمن سيتم تبنيها بقرار ملزم في مجلس الأمن الدولي عند اكتمال التوافق حول ملامحها الرئيسية.

ويسعى الحوثيون للظهور كقوة رئيسية في المشهد اليمني من خلال التصعيد العسكري في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء، ويحاولون إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي تفيد بأن ميليشياتهم على الأرض ما زالت قادرة على عكس نتائج خمس سنوات من الحرب في شمال اليمن.

ويرى متابعون أن المكاسب الفعلية التي حقّقها فرقاء الصراع اليمني على الأرض هي ما سيحدّد أدوارهم المستقبلية وأوزانهم في عملية السلام التي بدأ المجتمع الدولي يدفع باتجاهها، وذلك ما يفسّر التصعيد العسكري الجاري في عدد من جبهات القتال، حيث يأمل كلّ طرف في تدعيم مكاسبه وإثراء أوراقه في المفاوضات القادمة التي قد تكون ملزمة بموجب قرار أممي.

وفي تصريح للوكالة الرسمية “سبأ” أوضح الإرياني أن “الميليشيا الحوثية مستمرة في الزج بعناصرها في محارق الموت غير آبهة بحياتهم، وتُوهم أسرهم بأنها تحقق انتصارات كبيرة”.

وذكر أن الجيش -وبدعم وإسناد من التحالف العربي- خاض معارك “وجها لوجه مع مرتزقة إيران في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء”.

وأفاد بأن “الميليشيا الحوثية تكبدت خلال هذه المواجهات مئات القتلى، بينهم قيادات عسكرية وخبراء من حزب الله وإيران”.

ويبدو أن الإرياني يقصد بمقتل هؤلاء المعارك التي اندلعت الأسابيع الأخيرة في عدة جبهات بينها مديرية نهم (40 كم شرقي صنعاء).

ولفت الوزير اليمني إلى أن “المعارك ما زالت مستعرة، فيما ميليشيا الحوثي تتكتم على خسائرها الحقيقية”.

المعركة فاصلة مع الميليشيات المرتبطة بإيران
المعركة فاصلة مع الميليشيات المرتبطة بإيران

وشدد على أن “المعركة مع المشروع الفارسي ومرتزقته من الميليشيا الحوثية فاصلة ومصيرية ونتيجتها الحتمية هي النصر”. ومنذ أسابيع تجددت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي في عدة جبهات، فيما دعت الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى ضبط النفس ووقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات.

والأربعاء، نفى محافظ الجوف اليمنية أمين العكيمي، ما أعلنته جماعة الحوثي بشأن سيطرتها على مناطق في المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية.

وجاء ذلك في تصريحات نقلها المركز الإعلامي للجيش اليمني، بعد حديث متكرر لجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية عن سيطرتها على مواقع ومناطق في الجوف (شمال شرق).

وقال العكيمي “ميليشيات الحوثي لم تتقدم شبراً واحداً في المناطق التي سبق أن حررها أبطال الجيش الوطني في المحافظة، رغم المخطط الكبير والهجوم الواسع الذي شنته لإسقاط المحافظة من عدة محاور”. وأضاف “أصبح مخطط الحوثيين وبالا عليهم، فرجال الجوف واليمن الموجودون في جبهات المحافظة لهم بالمرصاد”.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

'