تل أبيب تراهن على عامل الوقت في عمليات الإخلاء بالقدس – مصدر24

تل أبيب تراهن على عامل الوقت في عمليات الإخلاء بالقدس

القدس – أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية تأجيل جلسة كانت مقررة الاثنين بشأن طرد عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح إلى موعد لاحق يحدد خلال ثلاثين يوما، فيما بدا أن الهدف من ذلك فسح المجال للحكومة لمحاولة نزع فتيل الأزمة المحتدمة في القدس، حيث أدت دعوى المحكمة والخلاف خلال شهر رمضان إلى وقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وكان من المقرر أن تعقد المحكمة العليا جلسة الاثنين بشأن خطط لإجلاء فلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وسط مخاوف من أن يؤدي الحكم إلى تأجيج التوتر في المدينة المقدسة.

وسبق أن قضت محكمة أدنى درجة لصالح مطالبة مستوطنين بالأرض التي تقع عليها منازل الفلسطينيين، وهو قرار اعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لطردهم من القدس.

لكن المستأنفين طلبوا من المحكمة، في خطوة قانونية في اللحظة الأخيرة، التماس رأي قانوني من المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، مما فتح الطريق لتأجيل جلسة الاثنين واحتمال أنه قد يطعن في قرار الطرد.

وقال متحدث باسم ماندلبليت إن المحكمة وافقت على تلقي تقرير مستقبلي من المدعي العام وإنه سيتم تحديد جلسة جديدة في غضون 30 يوما.

ويشهد الحي منذ أكثر من أسبوعين مواجهات حول قضية ملكية الأرض. وأصيب العشرات في تلك المواجهات كما تم اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.

ودفعت هذه المواجهات التي توسعت رقعتها في اليومين الماضيين إلى إطلاق الأطراف الدولية نداءات بوقف المساعي الإسرائيلية الاستيطانية ومخططات إخلاء منازل من سكانها.

وأثناء اجتماع لحكومته، لم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر لذكر قضية إجلاء حي الشيخ جراح. لكنه قال إن إسرائيل “ترفض بشدة” الضغوط الرامية لمنعها من البناء في القدس.

وأضاف “أقول أيضا لأفضل أصدقائنا: القدس عاصمة إسرائيل وكما يبني كل بلد في عاصمته ويبني عاصمته، لنا أيضا الحق في البناء في القدس وبناء القدس. هذا هو ما فعلناه وما سنواصله”.

يقع حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كبقية مدن الضفة الغربية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويستولي مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الشيخ جراح بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرت في حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل. لكن إسرائيل لا تقوم بالمقابل بإعادة أملاك وبيوت إلى فلسطينيين فقدوها ويسكنها يهود.

'