توتر بين #دمشق و #عمان والائتلاف يعين ممثلا بـ #الاردن – مصدر24

توتر بين #دمشق و #عمان والائتلاف يعين ممثلا بـ #الاردن

أكدت مصادر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للجزيرة نت أن الائتلاف قرر مساء أمس الأحد تعيين محمد المروح ممثلا للائتلاف في عمان، تزامنا مع قرار الحكومة الأردنية طرد السفير السوري بهجت سليمان من عمان اليوم، والذي كشفت مصادر أردنية عن أنه جاء بعد حديث بين سليمان وملك الأردن عبد الله الثاني أمس الأحد.
وتلا قرار الأردن طرد سفير دمشق إعلان التلفزيون الرسمي السوري أن الحكومة السورية ستطرد القائم بالأعمال الأردني من دمشق، وهي خطوة وصفتها مصادر أردنية بـ”البروتوكولية والمتوقعة”.
وقال مصدر في الائتلاف للجزيرة نت إن الهيئة السياسية التابعة للائتلاف صوتت لصالح اختيار المروح ممثلا للائتلاف، بعد أن جرى التصويت على عدد من الأسماء المرشحة.
وقال عضو قيادي بالائتلاف عبر الهاتف -اشترط عدم ذكر اسمه- إن اختيار ممثل للائتلاف في الأردن جاء بعد أن أبدت الحكومة الأردنية ترحيبها بتعيين ممثل للائتلاف في عمان بعد اجتماع عقد بين الطرفين في وقت سابق من هذا الشهر.
ولفت المصدر إلى أن الغاية من فتح ممثلية للائتلاف في الأردن هي رعاية مصالح الجالية السورية الكبيرة في عمان، إضافة إلى أن الأردن يحتضن مئات الآلاف من اللاجئين.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر مطلعة بالمعارضة السورية أن الائتلاف اختار مكاتب بمنطقة الجبيهة شمالي غربي العاصمة الأردنية، وأنه بدأ بتجهيزها لتكون مقرا للمعارضة السورية في عمان.
ولم ترد الحكومة الأردنية على أسئلة الجزيرة نت بشأن تعيين ممثل للائتلاف السوري خاصة وأنه تزامن مع قرار طرد السفير السوري من الأردن والذي اتخذته الحكومة الأردنية اليوم الاثنين.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أبلغت السفارة السورية بأن السفير بهجت سليمان “شخص غير مرغوب به”، وذلك بعد أن تكررت إساءات السفير، بحسب ما قالت متحدثة باسم الخارجية الأردنية في تصريح لها اليوم.
لكن مصادر سياسية قالت إن السفير كان قد تحدث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشكل ثنائي على هامش احتفال رسمي بعيد استقلال الأردن الذي أقيم أمس الأحد، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل ما جرى في هذا الحديث.
حديث مع الملك
وبحسب المصادر فإن الملك الأردني استدعى وزير خارجيته بعد الاستماع للسفير السوري وتحدث إليه بضعة دقائق، قبل أن يتم الإعلان عن طرد السفير من عمان صباح اليوم.
وجاء في كتاب رسمي وجهته وزارة الخارجية الأردنية للسفارة السورية في عمان ظهر اليوم “تهدي وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تحياتها للسفارة السورية في عمان، وتود إبلاغها قرار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية اعتبار السفير بهجت سليمان شخصا غير مرغوب فيه وتطلب مغادرته أراضي المملكة خلال أربع وعشرين ساعة”.
من جهتها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي إن قرار الحكومة يأتي بعد أن استمر السيد بهجت سليمان في إساءاته المتكررة وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والموجهة ضد الأردن وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة له.
إساءات مباشرة
وقالت إن سليمان استخدم أراضي المملكة كمنبر للتشكيك بمواقفها وتوجيه الاتهامات الباطلة لها وفي أكثر من موقع وأكثر من تصريح وأكثر من مرة، إضافة إلى أنه استخدم الأراضي الأردنية لتوجيه الإساءات المباشرة لدول عربية شقيقة وجارة للأردن.
وأضافت أن هذه الإساءات الموجهة للأردن ولأشقائه العرب من الأراضي الأردنية تعتبر خروجا سافرا على كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية، الأمر الذي يرفضه الأردن رفضا تاما، وأن قرار الحكومة باعتبار السيد سليمان شخصا غير مرغوب فيه جاء بسبب عدم التزامه المتكرر بأدنى متطلبات العمل الدبلوماسي في دولة مضيفة تحتضن وتأوي مئات الألاف من مواطني بلده “الذين لاذوا إلينا طالبين الأمن والأمان في بلد الأمن والأمان والاستقرار”.
ولم يصدر عن الحكومة الأردنية ما يؤكد أو ينفي علاقة القرار بالانتخابات الرئاسية والتي دعت السفارة الجالية السورية في عمان للمشاركة بها الأربعاء المقبل.
تأخر عامين
من جهته اعتبر الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير إن قرار طرد السفير السوري من عمان “تأخر عامين بعد أن تجاوز السفير كل الأخلاق والأعراف الدبلوماسية في إساءته للأردن وشعبه ومؤسساته”.
لكن المناصير قال للجزيرة نت إنه لا يتوقع أن تستبدل عمان علاقاتها بالنظام السوري بعلاقة مع الائتلاف، وتابع “الأردن قرر فتح مكتب تمثيلي للائتلاف في الأردن باعتباره أحد أهم أركان الدول الصديقة للشعب السوري، لكنها لن تقطع علاقتها بدمشق وستبقي على شعرة معاوية مع النظام السوري”.
وذهب المناصير للإشارة إلى أن نظام بشار الأسد “لن يجازف بأي رد فعلي أو تصعيد سياسي أو أمني ضد الأردن. صحيح أنه يشعر بنشوة التقدم العسكري في عدد من المناطق بدعم من إيران، لكنه لن يجرؤ على افتعال أزمة مع الأردن”.
لكنه قال إن خطوة طرد السفير السوري والتصعيد الدبلوماسي بين عمان ودمشق “سيكون له ما بعده في المستقبل”.

 

 

المصدر: الجزيرة نت

'