توخيل يبحث عن إنجاز على أرض مدريد في دوري الأبطال – مصدر24

توخيل يبحث عن إنجاز على أرض مدريد في دوري الأبطال

يدرك تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب صعوبة مهمته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهابا 1 – 3 أمام ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وحامل الرقم القياسي في المسابقة، فيما يحتاج بايرن ميونخ بطل ألمانيا إلى صدمة معنوية من أجل قلب خسارته بهدف أمام فياريال الإسباني حامل لقب الدوري الأوروبي.

لندن – قال توماس توخيل إنه من “شبه المستحيل” أن يتفادى تشيلسي الخروج من دوري الأبطال، ولكن يجب على الفريق أن يحلم بالعودة في النتيجة وإخراج ريال مدريد من البطولة.

وستكون أمام البلوز مهمة صهبة للغاية في ملعب سانتياغو برنابيو الثلاثاء. في حين ينزل فياريال ضيفا ثقيلا على بايرن ميونخ في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وجمع المدرب الألماني لاعبيه الخميس الماضي في لقاء أزمة، وذلك بعد الخسارة الموجعة في ملعب ستامفورد بريدج والتي تلت سقوطه المحلي القاسي في أرضه أمام برنتفورد المتواضع (1 – 4) الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939.

واهتزت معنويات فريق غرب لندن المنشغل بعقوبات مفروضة عليه من الحكومة البريطانية لقرب مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش من الرئيس فلاديمير بوتين وعرض النادي للبيع، لكن في ساوثهامبتون كان ردّ الفعل قاسيا بتقدمه برباعية قبل الاستراحة في الطريق إلى الفوز 6 – 0 وتعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تألق نادر هذا الموسم للمهاجم الألماني تيمو فيرنر.

بايرن ميونخ بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020 بقيادة مدرّبه الشاب يوليان ناغلسمان بات في موقف حرج أمام فياريال

ورغم استعادة البلوز لتوازنهم، يدرك توخيل أن خصمه المقبل من الطراز الثقيل، في ظل استعادة ريال لتوازنه أيضا بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة برباعية في الدوري المحلي “هي مباراة مختلفة تماما (…) ستكون مهمة صعبة جدا”.

ويمكن لتشيلسي الاستفادة من إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج أرضه، ما قد يمنحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، بحال فوزه 2 – 0 على الفريق الأبيض في عقر داره.

واستعد الفريق الملكي، المتوج باللقب 13 مرة آخرها في 2018، بفوز على خيتافي 2 – 0 أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.

وفي ست مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفاز ريال مرة واحدة بينها نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1971 عندما فاز النادي اللندني 2 – 1 في مباراة معادة بعد التعادل في الأولى 1 – 1. كما تواجه الفريقان في نصف نهائي دوري الأبطال الأخير، حيث تعادلا 1 – 1 في مدريد وفاز تشيلسي إيابا بهدفي الألماني تيمو فيرنر ومايسون ماونت.

صقل المواهب

Thumbnail

بإقصائه لباريس سان جيرمان الفرنسي ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من ثمن النهائي، وفوزه الساحق على تشيلسي في الذهاب، أظهر المدرب الإيطالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي أنه لا يزال بإمكانه صقل المواهب الشابة مع النادي الملكي.

وإذا نجح ريال مدريد في الصعود إلى دور الأربعة مرة أخرى، فستكون القصة جيدة للإيطالي المحنك وصاحب الخبرة الكبيرة جدا، كونه بات على وشك أن يصبح أول مدرب يفوز بالبطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

 

ويتصدر ريال مدريد الليغا بفارق 12 نقطة أمام مطارديه المباشرين برشلونة وإشبيلية بعد 31 مرحلة، مع مباراة مؤجلة للفريق الكاتالوني.

وأمضى فترة قصيرة مع بايرن ميونخ الألماني (2016 – 2017)، ثم مع نابولي الإيطالي (2018 – 2019)، وحاول إنعاش مسيرته التدريبية مع فريق بعيد عن الطموحات العالية إيفرتون الإنجليزي (2019 – 2021) دون جدوى، حتى رحل الفرنسي زين الدين زيدان الصيف الماضي عن دكة بدلاء النادي الملكي، الأمر الذي فتح باب عودة الإيطالي إلى مدريد.

 

وقبل مباراة الذهاب ضد تشيلسي بدا أن مستقبله في الميزان، في وقت لم يخف النادي نيته في تجديد صفوفه هذا الصيف بتعاقدات مرموقة. والثأر من تشيلسي حامل اللقب الذي هزم الريال في نصف نهائي المسابقة القارية العام الماضي سيجعل موسمه ناجحا بالتأكيد، لكنه بحكم معرفته الجيدة بكرة القدم لا يرغب في الإفراط في الثقة.

بايرن محرج

 

خروج البايرن من السباق القاري يثير مخاوف ناغلسمان

 

يقف بايرن ميونخ، بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال الذي هزمه ذهابا بهدف الجناح الهولندي أرنو دانغوما. وقال لاعب وسطه العائد من إصابة طويلة ليون غوريتسكا “نحبّ هذه اللحظات وهذا ما ينتظره المشجعون”، متوقعا دعما كبيرا من جماهير النادي البافاري في ملعب “أليانز أرينا”.

وكان بايرن محظوظا لترك ملعب “لا سيراميكا” دون أن تهتز شباكه مرة أخرى.

 

وأقرّ مدرّبه الشاب يوليان ناغلسمان الذي يخشى خروج فريقه مرّة ثانية متتالية من ربع النهائي “نحن تحت الضغط”. وبعد خسارته أمام “الغواصات الصفراء” في إسبانيا، عانى “دي روتن” أمام أوغسبورغ في البوندسليغا قبل أن ينقذه هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلا هدف الفوز في وقت متأخر بركلة جزاء.

ويرغب ناغلسمان في تحسّن يبلغ 60 أو 70 في المئة، لكنه يصرّ “يجب أن نغيّر النتيجة”. ويضيف الدولي غوريتسكا “في هذا الوقت من السنة تقام المباريات الحاسمة في الأدوار الإقصائية، ونحن متحمسون كثيرا”.

 

وفي الدور السابق قلب بايرن تعادله مع ريد بول سالزبورغ النمساوي 1 – 1 إلى فوز ساحق 7 – 1 إيابا سجل ليفاندوفسكي منها ثلاثية، وهو يطمح لرفع رصيده القاري البالغ 12 هدفا في تسع مباريات هذا الموسم.

وأقر ناغلسمان الذي يتجه لقيادة بايرن إلى لقب عاشر تواليا في الدوري المحلي، أن جميع لاعبيه ليسوا في مستوى مميز، وعبّر عن ذلك باستبدال جناحيه سيرج غنابري ولوروا سانيه السبت، وحتى نجم وسطه يوزوا كيميش “لم يكن في يومه”.

ويدرك المدرب الشاب حاجة الفريق إلى تحقيق الفوز وضرب موعد مع الفائز بين ليفربول الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي (3 – 1 ذهابا) “في هذا الوقت من الموسم، لا يجب أن تتألق بل أن تفوز”، علما أن فريقه سجل 17 هدفا في آخر خمس مباريات في أرضه و20 هدفا في آخر أربع مباريات أوروبية.

 وقبل مواجهة الذهاب، لعب بايرن مرتين مع فياريال حيث خرج فائزا 2 – 0 و3 – 1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011 – 2012.

'