تونس – أثار تكذيب سفارة الصين بتونس لمغني الراب التونسي كريم الغربي المعروف بكادوريم، الذي ادعى أنه “يسعى لتوفير لقاح فايروس كورونا لصالح تونس من الصين”، سخرية وجدلا واسعين على موقع فيسبوك في تونس.
وكتب كادوريم:
K2
تونسي يموت بالكورونا كل 25 دقيقة أمر خطير جدا ومخيف والحل الوحيد لضمان تفادي نتائج أسوأ هو اللقاح. ولهذا منذ قرابة الشهرين وأنا أحاول توفير اللقاح لبلادي وتوصلت فعلا إلى اتفاق مع ممثلة الحكومة الصينية مانغا غاوو مديرة التعاون الدولي. فقط أحتاج إلى موافقة الدولة التونسية وسأوفر دفعة أولى من التلقيح الصيني الذي يستعملونه فعليا اليوم في عدد من الدول في العالم في أقرب وقت ممكن.
وفيما تجاهلت السلطات التونسية التدوينة، أصدرت السفارة الصينية في تونس تكذيبا على صفحتها الرسمية على فيسبوك جاء فيه:
سفارة الصين بتونس
على إثر تداول بعض مواقع الإعلام خبرا مفاده أن الشاب التونسي توصل إلى الاتفاق مع ما يدعى بممثلة الحكومة الصينية مانغا غاوو حول تعاون التلقيح بين البلدين، واستجابة لمطالبة بعض المؤسسات الإعلامية التونسية تثبت صحة الخبر، تعلم المتحدثة باسم سفارة الصين بتونس في صباح اليوم 12 يناير أن سفارة الصين بتونس لا تعرف المعلومات المذكورة في تغريد الشاب ولا تكلف السيدة المذكورة في تغريده بشؤون تعاون التلقيح بين البلدين بصفتها ممثلة الجانب الصيني.
ولم يرد كادوريم على التكذيب. لكنّ التونسيين حولوه إلى مادة للسخرية.
وكتب إعلامي:
Samir Elwafi
تعرفوه ساطوريم؟
واحد يقرب لأحمد ساطور
وأحمد ساطور شخصية كوميدية تونسية معروفة بكذبها الذي فاق كل الحدود. وأصبح الرجل رمزا لمحترفي الكذب في تونس. وقال ساخرون إن “أحمد ساطور عقلية”.
يذكر أن فنان الراب كادوريم يعتبر من فناني الراب العالميين، إذ كثر الحديث عنه في تونس سنة 2018 بعد زواجه من ابنة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، قبل أن يعلنا عن انفصالهما.
ويثير الحضور الإعلامي المكثف لكادوريم في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية للترويج للأعمال الخيرية التي يقوم بها جدلا واسعا، حتى أن قناة “الحوار التونسي” الخاصة اختارته شخصية العام في تونس لسنة 2020.
كما استضافه برنامج في قناة التاسعة “قصد تلميعه”، وفق ما قال معلقون. وظهر كادوريم في البرنامج يلبس بدلة وربطة عنق متخليا عن الذهب والألماس والفرو.
ويؤكد تونسيون قرب دخول الفنان إلى معترك الحياة السياسية من بوابة الأعمال الخيرية. ويشبه البعض ما يفعله كادوريم بما فعله غيره من السياسيين في الماضي القريب، مؤكدين أن الشعب “لا يعتبر من أخطائه”.
وسبق أن وظفت حركة النهضة الدين والتبرعات الخيرية في انتخابات 2011 والانتخابات التي تليها للوصول إلى السلطة. ونسجت على منوالها عدة أحزاب على غرار حزب قلب.
ويطالب تونسيون بالمصادقة على مشروع قانون لإصلاح القانون الانتخابي كانت أودعته حكومة يوسف الشاهد في 2019 لقطع الطريق أمام كل الذين يتخفون وراء ستار الأعمال الخيرية لتحقيق مآرب سياسية.