تونس- أعلنت السلطات الأمنية التونسية السبت، اعتقال شخص تبنّى عملية الطعن التي استهدفت الخميس كنيسة نوترودام بمدينة “نيس” الفرنسية.
وأفاد مسؤول قضائي بإيقاف عنصر منتسب لجماعة “أنصار المهدي” بعد نشره مقطع فيديو الجمعة أعلن من خلاله تبني تنظيم ما سمي بجماعة “أنصار المهدي” حديث العهد في تونس لاعتداء نيس الإرهابي.
وقال المتحدث باسم محكمة تونس العاصمة والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب “تم في ساعة متأخرة من ليل الجمعة اعتقال شخص ظهر عبر مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، تبنى فيه عملية نيس الإرهابية”.
وأوضح الدالي “يجري التحقيق معه منذ الصباح وعلى الأرجح هناك عنصر ثان كان ساعده على تصوير الفيديو، لست متأكدا بعد من ايقاف العنصر الثاني”.
كما أشار المتحدث، إلى استمرار التحريات مع الشخص المعتقل، دون تفاصيل حول مكان اعتقاله.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس مقطع فيديو يظهر فيه الرجل الموقوف وهو يعتمر عمامة ويدعي انتسابه الى جماعة تدعى “أنصار المهدي في تونس والمغرب العربي”، معلنا تبنيه للعملية الإرهابية في نيس.
وقال الرجل “نعلن تبنينا للعملية المباركة في نيس والتي قام بها أخونا ابراهيم العيساوي ونهدي هذه العملية إلى كل المسلمين في أصقاع العالم بمناسبة المولد النبوي”.
ووجه الرجل تحذيرات إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكف الأذى عن المسلمين في فرنسا.
وبحسب المسؤول القضائي، لم يسبق أن وجد هذا التنظيم في تونس كما لم يعلن سابقا عن أي عمليات إرهابية وليس له منتسبون.
وقال الدالي “يجري التحقيق بشأن هذا التنظيم، ولكن بغض النظر عن ذلك، فإن مضمون الفيديو يتضمن إشادة وتمجيد بعملية نيس وهذا بحد ذاته يمكن تكييفه كجريمة ارهابية”.
وتسبب الإعتداء الإرهابي، الذي وقع الخميس بكنيسة نوتردام في مدينة نيس، بمقتل ثلاثة مواطنين على يد متشدد تونسي كان وصل في سبتمبر الماضي إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ضمن رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
وأفاد مصدر قضائي فرنسي السبت أن رجلا ثالثا مقربا من المشتبه به الثاني الذي أوقف مساء الجمعة، وضع في الحبس على ذمة التحقيق في إطار هجوم نيس في جنوب شرق فرنسا.
وكان الرجل البالغ 33 عاما حاضرا خلال تفتيش عناصر الشرطة مساء الجمعة لمنزل مشتبه فيه ثان كان على تواصل مع المنفذ عشية الهجوم. وأوضح المصدر “نحاول توضيح دوره في كل ما حصل”.
وأوقف الرجل الثاني البالغ 35 عاما في نيس مساء الجمعة ووضع في الحبس على ذمة التحقيق.
وكان مشتبه فيه أول يبلغ 47 عاما أوقف الخميس بعدما شوهد إلى جانب المهاجم وهو شاب تونسي وصل قبل فترة قصيرة إلى أوروبا، على لقطات وفرتها كاميرات مراقبة عشية الهجوم. وهو لا يزال في الحبس على ذمة التحقيق صباح السبت على ما أوضح المصدر القضائي.
ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان المهاجم استفاد من مساعدة وكيف حصل على الهاتفين اللذين عثر عليها في حقيبة تحوي مقتنياته الشخصية. ويحلل المحققون مضمون الهاتفين راهنا.