حالة الجدل دفعت وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، للتعليق على لسان المتحدث باسمها شادي زلطة والذي أوضح أن:

  • تسليط الضوء على الفنانة سميحة أيوب يأتي في إطار تعريف الطلاب بأبرز الشخصيات المؤثرة في مجال المسرح بكتاب المهارات والأنشطة للصف السادس الابتدائي.
  • الهدف الأساسي هو تنمية ثقافة الطلاب وتعريفهم بالشخصيات المؤثرة في عدد من المجالات المختلفة، والتي تتضمن العلوم والأدب والفنون والاقتصاد والصناعة من خلال كتاب المهارات والأنشطة.
  • الصفحات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للتفاصيل المغلوطة المتعلقة بتاريخ الفنانة سميحة أيوب ليست لها علاقة بكتاب الوزارة ولا تمت له بصلة.

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي، أن وضع الفنانة سميحة أيوب في مناهج التعليم خطوة جيدة، مؤكدا على وجود فنانين آخرين يستحقون أيضا وضعهم بالمناهج.

وأضاف الشناوي لسكاي نيوز عربية:

  • سعيد للغاية بوضع سميحة أيوب في المنهج، وكان من الممكن وضع فنانين آخرين وكتاب ومبدعين في كل المجالات.
  • هذه بداية ولا يجب إغلاق الباب أمام فنانين يستحقون أن يوضعوا في المناهج مثل يحيى الفخراني أو أحمد زكي أو عادل إمام.
  • سميحة أيوب واحدة من أهم الفنانين، وكثيرون أيضا لهم أهمية كبيرة مثل سيد درويش، ومحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، لكن هذه خطوة أولى ونأمل خيرا في أن تتعد الخطوات مستقبلا.
  • ما تم تداوله من معلومات منشورة عن سميحة أيوب في المنهج به أخطاء مثل تخرجها من المعهد العالي للسينما دفعة 1952، وهذا غير صحيح لأنها تخرجت من معهد التمثيل، أما معهد السينما فقد تم إنشاؤه بعد عام 1952 بسبع سنوات.

من جانبه يؤكد حسني السيد أستاذ المناهج المتفرغ بالمركز القومي للبحوث التربوية، والخبير التربوي أن الفن إلى جانب مجالات أخرى مثل الرياضة والإعلام وغيرها يعبر عن قوة مصر الناعمة.

وأضاف حسني في حديثه لسكاي نيوز عربية أن سميحة أيوب فنانة قديرة لها دورها في الفن، لكن ذلك ليس كافيا حتى توضع في المنهج الدراسي للأسباب الآتية:

  • هناك أولويات في المنهج الدراسي، والأجيال الصاعدة باتت لديها هوس بأن يصبحوا فنانين أو لاعبي كرة قدم، خاصة مع الأموال الجيدة للغاية التي يحصل عليها العاملون في هذا المجال.
  • تركيز الأجيال الصاعدة على الفن وعلى كرة القدم أدى لاهتمام مبالغ به من الأهل بهذه المجالات، وباتوا ينفقون أموالا طائلة على أبنائهم حتى يصبحوا لاعبي كرة قدم على سبيل المثال.
  • تركيز الأهل على كرة القدم والفن قلل من أهمية المجالات الأخرى وبالتالي قلت الكفاءات في مجالات كثيرة هامة.
  • لا يوجد اعتراض على الفن في حد ذاته، وإنما في معرفة أولويات المجتمع في الوقت الحالي، والذي تحدث به جرائم عنف اجتماعية، ولا ينتج كفاءات علمية بالقدر الكافي، وهو ما يحتاج من واضع المناهج التدقيق في اختيار الأمثلة التي يعرضها بما يناسب الحالة المجتمعية، ويركز على ترسيخ القيم الأسرية.
  • شخصيات كثيرة أراها أحق بالوضع في المناهج الدراسية مثل نبوية موسى عالمة الذرة، وعلي إبراهيم عميد كلية الطب، وهدى شعراوي، وأحمد لطفي السيد، وإحسان عبد القدوس، وتوفيق الحكيم، والأديب يحيى حقي وغيرهم كثيرون في مجال السياسة وعلم الاجتماع والعلوم المختلفة.
  • حتى في المجال الفني سميحة أيوب لها أعمال مميزة لكن أرى أن هناك من هم أجدر منها مثل نجيب الريحاني.
  • مصر كانت لديها نهضة تعليمية تسير على قدم وساق مع نهضة اليابان وكوريا الجنوبية لكننا تأخرنا بعد ذلك، والمناهج عامل هام في تحقيق النهضة.