أعلن رئيس حكومة “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من طرف واحد ألكسندر بوروداي أن قادتها غير راضين من اقتراح الرئيس الروسي بإلغاء التفويض باستخدام القوات المسلحة في اوكرانيا.
وفي تصريح أدلى به في مدينة دونيتسك يوم الثلاثاء 23 يونيو/حزيران قال بوروداي إن قادة الجمهورية يفهمون أن روسيا لا يمكن أن تنجر الى النزاع. وأضاف: “لدي إحساس بأن روسيا لن تسمح بقتل شعب، ليس فقط لكونه شعبا شقيقا، بل هو الشعب نفسه، معربا عن أمله في أن تساهم روسيا في إرسال قوات لحفظ السلام إلى جنوب شرق أوكرانيا. وقال إن قادة الجمهورية يحبذون أن تكون هي قوات روسية.
من جانبه اعتبر زعيم حركة “جنوب الشرق” المعارضة للسلطة في كييف أن خطوة الرئيس الروسي تهدف إلى التخفيف من حدة المواجهة في المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء توجه الرئيس بوتين إلى مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) في البرلمان باقتراح إلغاء قرار تفويض الرئيس الروسي باستخدام القوات المسلحة في أراضي أوكرانيا. وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن هذه الخطوة اتخذت بهدف “تطبيع الوضع والتسوية في المناطق الشرقية من أوكرانيا، وكذلك بالعلاقة مع بدء المفاوضات الثلاثية حول هذا الموضوع”.
وكان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أعطى الأوامر يوم الجمعة الماضي لقوات الجيش بوقف العمليات القتالية حتى يوم الجمعة 27 من الشهر الجاري، فيما تعهد قادة قوات الدفاع الشعبي بوقف إطلاق النار من طرفهم أيضا. مع ذلك فلا تزال المواجهات العسكرية في المنطقة مستمرة، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة.