جولة الأرقام تغمر رحلة العمالقة بالتصفيات الأوروبية – مصدر24

جولة الأرقام تغمر رحلة العمالقة بالتصفيات الأوروبية

لندن – يستضيف المنتخب الإنكليزي منافسه مونتينيغرو الخميس على ملعب ويمبلي في لقاء للتاريخ سيحاول خلاله المدير الفني للأسود الثلاثة غاريث ساوثغيت خلق نوع من التوازن بين النتيجة واحتفال المنتخب بحدث هام في هذه المباراة، فيما يأمل المدير الفني لأبطال العالم ديديه ديشامب في أن يتوج مئويته على رأس فرنسا بافتكاك ورقة العبور إلى يورو 2020.

ويحتاج المنتخب الإنكليزي إلى نقطة التعادل في مباراته ضد مونتينيغرو من أجل حجز مقعده رسميا بالنهائيات، لكن الفريق يتطلع إلى تحقيق الفوز من أجل الاحتفال بهذه المباراة، لكونها المباراة الدولية رقم 1000 في تاريخ الفريق.

وقال ساوثغيت في تصريحات لموقع الاتحاد الإنكليزي للعبة “المشاركة في هذه المباراة لحظة مؤثرة، لاسيما مع حضور عدد من لاعبينا السابقين للمباراة”.

وأشار المدير الفني للمنتخب إلى أن الفريق سيسعى إلى إحداث التوازن بين الاستمتاع بهذه اللحظة التاريخية وأداء مهمته وتحقيق الهدف الرئيسي من المباراة وهو التأهل إلى يورو 2020.

هاري كين: كون المباراة تاريخية فإن ذلك سيكون مصدر إلهام للفريق

ومن المقرر أن يُمنح اللاعبون “أرقاما تراثية” ستوضع أسفل الشارة التي تحمل رقم المباراة.

وقال ساوثغيت “نتحدث دائما إلى اللاعبين بشأن الشارة الموضوعة على صدر قميص اللعب، وعن كونهم مجرد جزء صغير من هذا التاريخ وأن هناك العديد من اللاعبين الذين سبقوهم واللاعبين الذين سيأتون بعدهم”. وأضاف “من المهم أن نحترم قميص إنكلترا وأن نتركه في مكان أفضل مما وجدناه فيه”.

وعلى مدار 147 عاما مضت منذ خاض المنتخب الإنكليزي مباراته الدولية الأولى، توج الفريق بلقب كأس العالم مرة واحدة فقط، حين استضاف النهائيات عام 1966، بينما بلغ المربع الذهبي في 4 نسخ أخرى من البطولات الكبيرة، آخرها في مونديال 2018 تحت قيادة ساوثغيت نفسه. ويرى قائد المنتخب الإنكليزي هاري كين “كون المباراة تاريخية فإن ذلك سيكون حافزا ومصدر إلهام للفريق بأكمله”. وقال في تصريحات صحافية “السير على ملعب ويمبلي في مثل هذه المناسبة سيكون لحظة خاصة للغاية.. كلنا سنشارك في هذه المناسبة ونشعر بالفخر. إنها فرصة رائعة للاحتفال بتاريخ الأمة”.

ويسعى ساوثغيت إلى التركيز على المهمة الرئيسية وهي التأهل إلى يورو 2020. وقال مدرب الأسود الثلاثة “إنها فرصة لنا من أجل التأهل للبطولة الأوروبية وهي لحظة مهمة للغاية بالنسبة لنا.. إنها المباراة الدولية رقم 1000 للفريق، وهي مناسبة مهمة جدا للجميع، وحدث خاص للغاية”.

وفي باريس بات ديديه ديشامب على أعتاب التأهل بالديوك إلى كأس أمم أوروبا في مواجهة تبدو في المتناول عندما يستضيف مولدوفا. ويحتاج بطل العالم إلى نقطة واحدة لتأكيد صعوده قبل أن يحتفل ديشامب بمئويته في مقعد المدير الفني لمنتخب بلاده في مواجهة الجولة الأخيرة ضد ألبانيا.

لكن مستقبل ديشامب يبدو على المحك نسبيا في ظل تعطل أسلحته الهجومية مع أنديتهم في الفترة الأخيرة لأسباب مختلفة سواء منها الفنية أو الطبية.

بطل العالم إلى نقطة واحدة
بطل العالم إلى نقطة واحدة

ويبرز بين هؤلاء أوليفيه جيرو الذي يمرّ بأزمة تراجع مستواه مع فريقه تشيلسي الإنكليزي. وما يعمق أزمة جيرو أكثر هو عدم المشاركة أساسيا مع فريقه اللندني تحت قيادة فرانك لامبارد الذي يعتمد على المهاجم الشاب، تامي أبراهام.

ولم يلعب جيرو سوى 6 مباريات مع البلوز هذا الموسم سجل خلالها هدفا وحيدا، إلا أنه كان النجم الأول لمنتخب بلاده في تجمعه الأخير الشهر الماضي، حيث سجل هدفين أهدى بهما الفوز لفرنسا على أيسلندا 0-1 ثم التعادل مع تركيا 1-1. وقال ديشامب “جيرو لا غنى عنه، لكن مصيره مع ناديه يبقى قيد الدراسة مع إدارة تشيلسي، أتمنى بالطبع ألا يتواصل غيابه عن المباريات لشهر مارس المقبل، حينها ستكون أزمة كبيرة له ولنا”، وهي رسالة بمثابة جرس إنذار لجيرو بضرورة البحث عن فريق آخر في الشتاء.

وفي المقابل لم يظهر مبابي مع منتخب فرنسا منذ بداية الموسم بسبب كثرة إصاباته العضلية، حيث ابتعد 6 أسابيع للإصابة في العضلة الخلفية بخلاف آلام أخرى في عضلة الحوض.

وبالمثل يعيش أنطوان غريزمان اختبارا صعبا للغاية داخل صفوف برشلونة في ظل تراجع فاعليته مع الفريق الكتالوني وتردد أنباء عديدة حول سوء العلاقة بينه وبين النجم الأول للفريق ليونيل ميسي.

لكن ديشامب لم يبد أي انزعاج بشأن غريزمان، قائلا “لست قلقا بشأن غريزمان، فهو يتواجد في برشلونة بفضل موهبته وقدراته، لكن الأمور لا تتم بين يوم وليلة في الأندية الكبيرة”.

للتأكيد على أن "صاروخ ماديرا" لا يزال قادرا على العطاء
للتأكيد على أن “صاروخ ماديرا” لا يزال قادرا على العطاء

وفي مقابلة للتاريخ وتعزيز تفوقه مع منتخب بلاده، يسعى كريستيانو رونالدو إلى محو خيبة عقم التسجيل التي تسببت مؤخرا في أزمة بينه وبين المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي ماوريسيو ساري بعد قرار الأخير إخراجه من المباراة أمام إنتر ميلان، والتأكيد أن “صاروخ ماديرا” لا يزال قادرا على العطاء. وهي فرصة سانحة أمام رونالدو للخروج من كبوته الحالية عن طريق تقديم بصمة جيدة مع البرتغال.

ومع خسارة المنتخب البرتغالي أمام نظيره الأوكراني في مباراته الماضية بالتصفيات، أصبح حامل اللقب الأوروبي بحاجة إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين خلال الأيام القليلة المقبلة ليرافق أوكرانيا إلى النهائيات. ويستضيف المنتخب البرتغالي نظيره الليتواني الخميس ثم يحل ضيفا على لوكسمبورغ الأحد المقبل.

ورغم سهولة الاختبارين من حيث الفارق في المستوى، على الأقل من الناحية النظرية، فإن المنتخب البرتغالي يخوضهما وسط ضغوط شديدة خشية انتزاع المنتخب الصربي للمركز الثاني في المجموعة وبطاقة التأهل الثانية.

وإذا نجح المنتخب الصربي في هذا ستكون فرصة حامل اللقب في التأهل إلى يورو 2020 مرهونة بما سيقدمه في الدور الفاصل بالتصفيات.

غراف

 

'