وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة “إكس”: “نداء عاجل إلى سكان أحياء الكتيبة والمحطة ووسط المدينة في محافظة #خان_يونس في البلوكات رقم 47, 55, 104-106”.

وأضاف: “ندعوكم إلى اخلاء أماكن تواجدكم بشكل عاجل نحو المآوي المعروفة غرب مدينة خان يونس”.

 لكن من المرجح ألا تصل هذه الرسالة، التي نشرت على الإنترنت، إلى كل السكان في خان يونس، حيث أصبحت الاتصالات متعذرة على نطاق واسع بسبب الحرب.

وليس من الواضح ما إذا كان الجيش ألقى منشورات على المنطقة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، التزامت تل أبيب سياسة إجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة “جريمة ضد الإنسانية”.

وبدأ الأمر بدفع مئات الآلاف من أهل شمال قطاع غزة إلى جنوبه. 

لكن مع إطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوبي القطاع مطلع ديسمبر الجاري، واشتداد المعارك في خان يونس، بدأت الخيارات تضيق أمام السكان الفلسطينيين.

ومع امتداد القصف إلى شتى أرجاء القطاع، ذكرت منظمات دولية مرارا أن “لا مكان آمنا” في غزة الفقيرة والمحاصرة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فروا من منازلهم في أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات تحت وطأة القصف الجوي.

وتضيف أن عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين تكدسوا في منطقة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر هربا من القصف الإسرائيلي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.