حداد بـ #الجزائر وبدء التحقيق بتحطم الطائرة – مصدر24

حداد بـ #الجزائر وبدء التحقيق بتحطم الطائرة

يبدأ اليوم محققون من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ومن 15 دولة عملهم في موقع تحطم الطائرة الجزائرية شمالي مالي، في حين أعلنت الجزائر أمس الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحادث ونصفهم تقريبا فرنسيون (54)، وذكر مسؤولون جزائريون وفرنسيون أن عملية انتشال الجثث ستكون صعبة وطويلة.
ويفترض أن يصل نحو عشرين دركيا وشرطيا فرنسيا وفريق من المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليلات إلى مكان تحطم الطائرة اليوم، حيث سيعملون على التعرف على جثث الضحايا، وقالت الإنتربول إنها أرسلت وفدا لمكان التحطم للمساعدة في التعرف على الضحايا، الذين يبلغ عددهم 118.
وقال الجنرال غيلبير ديانديري المسؤول في الرئاسة ببوركينافاسو إنه من الصعب انتشال جثث الضحايا لأن السلطات لم تجد سوى أشلاء على الأرض، وكان الجنرال عضوا في الوفد الذي رافق رئيس بوركينافاسو بليز كومباوري أثناء تفقده أمس الجمعة مكان تحطم الطائرة في منطقة غوسي التي تبعد مائة كيلومتر شمال مدينة غاو المالية، وهي منطق قريبة من الحدود بين مالي وبوركينافاسو.

جنسيات الضحايا
وقضى في الحادث مسافرون من فرنسا وبوركينافاسو ولبنان والجزائر وإسبانيا وكندا وألمانيا ولوكسمبورغ، ويرجح أن يكون سوء الأحوال الجوية السبب وراء تحطم الطائرة، والتي تناثر حطامها على امتداد نصف كيلومتر.

وذكر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن جنود بلاده بدؤوا التحقيقات الأولية، وأفاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي بأنه تم العثور على صندوق أسود، ونقله إلى غاو العسكريون الفرنسيون الذين تولوا تأمين المنطقة.
وأوضح أن كل الفرضيات لا تزال قيد الدراسة، لا سيما الأحوال الجوية، لشرح أسباب الحادث الذي وقع بعد 55 دقيقة على إقلاع الطائرة من عاصمة بوركينافاسو واغادوغو متجهة إلى العاصمة الجزائرية.
وقد طلبت المديرية العامة للمغتربين التابعة لوزارة الخارجية اللبنانية من أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية الحضور إلى الوزارة لإجراء فحوص الحمض النووي من أجل التعرف على جثث الضحايا.

سبب التحطم
وبدوره، صرح وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوفيا أن أحوال الطقس كانت على ما يبدو وراء تحطم الطائرة، حيث قالت وكالة أمن الطيران (المعروفة اختصارا بـ “أسكنا”) إن المنطقة التي وقع فيها الحادث تعرضت لعاصفة كانت خطيرة على الطائرة، مضيفة أنها وفرت جميع المعطيات حول الظروف المناخية وأرسلتها لكافة الطائرات.

وقد استبعد وزير النقل الفرنسي فريديريك كوفيلييه احتمال إسقاط الطائرة بصاروخ، معتبرا الأمر مستحيلاً، وأشار إلى أن الأحوال الجوية كانت سيئة للغاية.

يشار إلى أن ثلاث طائرات تحطمت في مناطق متفرقة من العالم في غضون ثمانية أيام، وهو ما جعله أسبوعا كارثيا على صناعة الطيران العالمية، ففي 17 من الشهر الجاري أسقطت طائرة ماليزية شرقي أوكرانيا وقضى في الحادث 298 شخصا، كما تحطمت طائرة تايوانية الأربعاء الماضي مخلفة 48 قتيلاً، وفي اليوم التالي تحطمت الطائرة الجزائرية.
المصدر : الجزيرة نت

'