حسابات في الداخل والخارج تحارب الانفتاح السعودي – مصدر24

حسابات في الداخل والخارج تحارب الانفتاح السعودي

سلّط مغردون الضوء على تناقض الرافضين لقرار وزارة الرياضة السعودية فتح المدرجات للجميع دون فصل بين الفئات تحت يافطة “رفض الاختلاط”، فيما هم أنفسهم يبحثون عبر حساباتهم على تويتر عن حجز مقاعد لمشاهدة مباريات نهائيات كأس العالم في قطر التي لا تطبق الفصل بين العائلات والأفراد في ملاعبها.

الرياض – أثار قرار وزارة الرياضة السعودية فتح المدرجات للجميع دون فصل بين الفئات جدلا واسعا على موقع تويتر. وتصدر هاشتاغ #ضد_قرار_توحيد_المدرجات الترند السعودي على هذا الموقع.

وتقرر السماح لجميع الفئات (العائلات والأفراد) بدخول كافة المدرجات، باستثناء المدرجات المخصصة لروابط التشجيع التي يُسمح فيها بدخول الأفراد فقط في مباريات الدوري السعودي. وفي السابق كان يتم السماح للعائلات بالتواجد في مدرج خاص.

وفي أواخر عام 2017 أعلنت السعودية رسميًا السماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم بشكل طبيعي لأول مرة في التاريخ، بعدما كان محظورا عليهن دخول الملاعب.

ومع بداية عام 2018 تم الإعلان عن السماح بدخول العائلات، لكن في مدرجات منفصلة عن الأفراد منعًا للمضايقات.

وتبع هذه القرارات تخصيص بوابات للعائلات وأخرى للأفراد في الملاعب، لمنع الاختلاط في منطقة البوابات.

وقوبل القرار برفض من بعض الجماهير تحت يافطة “رفض الاختلاط بين الجنسين”.

ودعا البعض إلى عدم حضور المباريات حتى يتراجع المسؤولون عن هذا القرار ضمن هاشتاغ #مقاطعة_مدرجات_الملاعب_السعودية.

وانتقد المحامي عبدالرحمن اللاحم من أسماهم بعبيد الكرة وقال:

يذكر أن السعودية تحاول تدريجيا التخلص من إرث “فترة الصحوة”، وهي العقود الأربعة الماضية، عندما ساد فكر ديني متطرف حرسته شخصيات دينية متزمّتة لها سطوة اجتماعية وسياسية لافتة فرضت أسلوب لباس وحياة على السعوديين بصفة عامة وعلى السعوديات بصفة خاصة، وتعتمد في ذلك خطوات متدرجة في مجتمع محافظ بشكل كبير.

وتولي رؤيةُ 2030، التي وضعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للعبور إلى مرحلة ما بعد النفط، مشاركةَ المرأة في المجتمع والاقتصاد أهمية خاصة. لكن ما يجري على أرض الواقع يثير الكثير من التساؤلات عمّن يدير حملات ضارية ضد تمكين النساء. وغرد الإعلامي والكاتب الرياضي حمزة السيد:

وكتب مغرد:

وقالت معلقة:

كان لافتا نزول جيوش إلكترونية ومعارضين سعوديين في الخارج بكامل قوتهم من أجل توسيع دائرة المواقف الرافضة للقرار.  يؤكد معلقون أن هناك حملات مدعومة ومنظمة تريد إثارة البلبلة والطعن في اختيارات الدولة.

ويقول مراقبون إن أفراد الجيوش الإلكترونية “متمكنون” و”يعرفون ماذا يفعلون”؛ إذ يعتمدون في كل مرة على إستراتيجية لتجييش الرأي العام وهدفهم من ذلك إثارة البلبلة الداخلية والتشكيك في سياسات الدولة واختياراتها وبث الشك في القيادة السياسية. وكتب حساب مثلا:

Gakiiiliiin@

(…) رسالتي إلى صاحب القرار: إذا أنت تفكر في أن بناتنا راضيات عن قرارك! أقول لك تخسىء وتعقب (خسئت وخابت عاقبتك)، السعوديات أشرف من أفكارك ومشاريعك”.

واتخذت بعض التغريدات طابعا شخصيا ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسعت إلى تحميله المسؤولية. وغرد حساب تركي الشلهوب الوهمي الذي يدار من خارج السعودية:

ومن اللافت أن بعض المؤثرين كانوا يبحثون عن حجز مقاعد لمشاهدة مباريات نهائيات كأس العالم المقررة في قطر عبر حساباتهم على تويتر لكنهم هاجموا القرار الجديد.

ويشار إلى أن دولة قطر ستحتضن نهائيات كأس العالم لكرة القدم ما بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، وهي المرة الأولى التي تحتضن فيها دولة خليجية وعربية وإسلامية هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي يقام مرة كل أربع سنوات.

وقالت مغردة تعليقا على تغريدة أحد مشاهير مواقع التواصل:

وسخر مغرد:

وكتب معلق:

وقال ثالث:

وشهدت السنوات الأخيرة اهتماماً سعودياً متزايداً باستضافة البطولات الرياضية والتقدم بملفات لتنظيم بطولات رياضية أخرى، أبرزها دخول سباق المنافسة على تنظيم كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2027، مع قطر والهند وإيران بعد انسحاب أوزبكستان.

'