حصيلة معتبرة لكبار أوروبا بالتصفيات المؤهلة ليورو 2020 – مصدر24

حصيلة معتبرة لكبار أوروبا بالتصفيات المؤهلة ليورو 2020

حققت المنتخبات الأوروبية العلامة الكاملة في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2020 واستطاعت أن تفرض تواجدها بتأهل 19 منها إلى حد الآن بانتظار 5 بطاقات أخرى متبقية سيكتمل بنيلها عقد الـ24 منتخبا التي ستخوض المنافسة القارية العام المقبل.

لندن – فرضت المنتخبات الكبرى هيمنتها خلال جولات المنافسات المؤهلة ليورو 2020 واستطاعت أن تحسم تأهلها مبكرا على غرار إيطاليا وبلجيكا وإسبانيا، في حين انتظر بعضها إلى غاية الجولة النهائية لفض الشراكة بينها حول هوية المترشحين وخصوصا في مجموعة هولندا وألمانيا. وبالمثل عاشت البرتغال مرحلة صعبة لحسم بطاقتها والذي يعود الفضل فيه إلى نجمها الأول كريستيانو رونالدو.

ويكشف هذا التنافس المحموم على البطاقات المؤهلة إلى يورو 2020 أهمية المسابقة بالنسبة إلى كبار أوروبا، فيما تعول بعض المنتخبات المغمورة على فرصة المشاركة الأولى للبروز وتقديم أوراق اعتمادها هي الأخرى كمنافسة على اللقب.

ويرى محللون رياضيون أن المنافسة على لقب النسخة الـ16 من بطولة أمم أوروبا تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبات الكبرى من كون هذه المسابقة تمثل نسخة مصغرة من بطولة كأس العالم، وبالتالي فإن التواجد فيها يجب أن يكون من بين أولوياتها. وانضمت سويسرا والدنمارك إلى 17 منتخبا سبقتهما في حجز مقاعدها إلى نهائيات كأس أوروبا 2020 بفوز الأولى على جبل طارق 6-1، وتعادل الثانية مع جمهورية أيرلندا 1-1 في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة الاثنين، في حين حققت إيطاليا العلامة الكاملة بفوزها بجميع مبارياتها العشر في هذه التصفيات.

وتصدرت سويسرا ترتيب المجموعة برصيد 17 نقطة بفارق نقطة عن الدنمارك، وهي المرة الخامسة التي تخوض فيها سويسرا النهائيات القارية والتاسعة للدنمارك بطلة أوروبا عام 1992.

19 منتخبا تحجز أماكنها بالمسابقة القارية في انتظار 5 بطاقات أخرى
19 منتخبا تحجز أماكنها بالمسابقة القارية في انتظار 5 بطاقات أخرى

ولم تتبق سوى بطاقة واحدة مباشرة ينتظر أن تحسم الثلاثاء عن المجموعة الخامسة وستكون من نصيب المنتخب الذي يحتل المركز الثاني بعد أن ضمنت كرواتيا الصدارة والمشاركة في النهائيات. وتنحصر هذه البطاقة بين ثلاثة منتخبات هي المجر (12 نقطة) وويلز (11 نقطة) وسلوفاكيا (10 نقاط).

ويذكر أن أربع بطاقات إضافية أيضا ستوزع بعد خوض مباريات الملحق في مارس المقبل.

وحقق المنتخب الإيطالي العلامة الكاملة طيلة مبارياته بالتصفيات واستطاع تحقيق أرقام قياسية بينها تحقيقه لـ11 فوزا متتالية. وتحت قيادة المدير الفني روبرتو مانشيني حقق الآتزوري 11 انتصارا على التوالي، منها 10 في التصفيات، في إنجاز غير مسبوق، لترفع إيطاليا رصيدها في صدارة المجموعة إلى 30 نقطة.

وعاد المنتخب الإيطالي إلى السجل الخالد الذي ميّزه طيلة حقبة واسعة من تاريخ أوروبا سواء بالتصفيات المؤهلة للأمم أوروبا أو المونديال. ويعود الفضل في ذلك إلى تولي مدرب قدير زمام الأمور على رأس الإدارة الفنية للآتزوري في 2018 الذي تغيّب عن منافسات كأس العالم لأول مرة في كـأس العالم الأخيرة بروسيا.

وعلّق مانشيني على هذا الأمر بأنه فوجئ بالسرعة التي استوعب بها لاعبو الآتزوري أفكاره الإيجابية في كرة القدم. وقال مانشيني خلال مؤتمر صحافي “هذا هو الطريق إلى الأمام الآن، ونحن لا نرى أي خيار آخر، يجب أن تكون عقليتنا إيجابية، وأن نلعب كرة قدم عالية الجودة، قد لا نفوز طوال الوقت، ولكن هذا يجب أن يكون النهج المتّبع في كل مباراة”.

وأضاف “عندما تحدثت مع اللاعبين في المرة الأولى، أخبرتهم أنني أريد أن أفعل شيئا مختلفا، ولحسن الحظ، كان اللاعبون يؤمنون بهذه الأفكار أيضا، وكانوا منفتحين على التركيز أكثر من الجودة وبدرجة أقل على اللياقة البدنية”.

وبدوره اختتم المنتخب الإسباني الضامن لتأهله إلى النهائيات القارية مشواره في التصفيات بفوزه على رومانيا بخماسية نظيفة ضمن منافسات المجموعة السادسة للجولة الأخيرة. ورفعت إسبانيا، التي ضمنت وضعها في المستوى الأول خلال القرعة المقررة في 30 من الشهر الحالي، رصيدها في صدارة المجموعة إلى 26 نقطة من ثمانية انتصارات وتعادلين في عشر مباريات، أمام السويد الثانية برصيد 21 نقطة.

وفي المجموعة الأولى أنهى المنتخب الإنكليزي مشواره بفوز سابع جاء بنتيجة كبيرة على حساب منتخب كوسوفو 4-0. وكان فريق المدرب غاريث ساوثغيت حسم بطاقته إلى النهائيات القارية في الجولة الماضية بعد أن خرج منتصرا من مباراته الدولية الألف بنتيجة كاسحة أيضا على مونتينيغرو بسباعية نظيفة.

ورأى القائد هاري كين، الذي انفرد بصدارة هدافي التصفيات في حديث لشبكة “أي.تي.في” البريطانية، أنه “كنا ضامنين لتأهلنا وبالتالي لم يكن من السهل ذهنيا أن ندخل في الأجواء مجددا، لكننا أحسنا القيام بعملنا”.

وقال ساوثغيت إن أداء منتخب بلاده في بطولة أوروبا 2020 من المرجح أن يحدد ما إذا كان سيبقى في منصبه حتى كأس العالم 2022. وأضاف مدرب “الأسود الثلاثة”، الذي سيسافر إلى قطر مستضيفة كأس العالم 2022 لمتابعة لاعبي ليفربول في كأس العالم للأندية الشهر المقبل، “هذا سيعتمد بشكل كبير على ما سيحدث الصيف المقبل”.

وتابع “عندما لا تكون هناك رغبة في استمرارك، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على الفريق، أنا واقعي في ما يتعلق بسرعة حدوث هذه التحولات”.

فرناندو سانتوس: أثبتنا أننا أحد أكبر الفرق في أوروبا ويجب الإيمان بهؤلاء اللاعبين
فرناندو سانتوس: أثبتنا أننا أحد أكبر الفرق في أوروبا ويجب الإيمان بهؤلاء اللاعبين

وفي المجموعة الثامنة، حسمت فرنسا بطلة العالم الصدارة وما يترتب عنها من وضعها في المستوى الأول خلال القرعة المقررة في 30 من الشهر الحالي، وذلك بفوزها على مضيفتها ألبانيا 2-0.

وكانت فرنسا ضامنة تأهلها إلى النهائيات عن هذه المجموعة بصحبة تركيا التي بقيت ثانية بفارق نقطتين عن رجال المدرب ديدييه ديشامب على الرغم من فوزها على مضيفتها المتواضعة أندورا بهدفي إنيس أونال.

ومن جهتها ضمنت البرتغال فرصة الدفاع عن لقبها بطلة لأوروبا، وذلك بتأهلها إلى نهائيات النسخة الـ16 بفوزها على مضيفتها لوكسمبورغ 2-0 في الجولة الأخيرة. وعلق مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس على اللقاء بالقول “لم نقدم أداء نوعيا. أرضية الملعب لم تكن مشابهة وخصمنا لم يكن نفسه. لم أشأ التطرق إلى الأمر قبل المباراة، لكن أرضية الملعب صعبت الأمور على اللاعبين وعانى بعض اللاعبين في لعب التمريرات الطويلة..”.

وأضاف “في نهاية المطاف أثبتنا أننا أحد أكبر الفرق في أوروبا والعالم.. يجب الإيمان بهؤلاء اللاعبين. يجب أن نبقي أقدامنا على الأرض وسنكون هناك (في البطولة) كمرشحين للفوز باللقب”.

وكان فرناندو سعيدا بـ”الأداء الجيد الذي قدمناه نظرا للظروف (رداءة عشب الملعب). قلنا إن هذه المباراة ترتكز على مبدأ الكمية عوضا عن النوعية. قاتلنا كثيرا وروحنا القوية ساعدتنا.. أرضية الملعب كانت صعبة جدا للعب وخصومنا كانوا أقوياء جدا وسبّبوا لنا المشاكل”.

'