حكومة الوفاق تخشى صداما مع الجيش الليبي في سرت

طرابلس – تخشى حكومة الوفاق الليبية المعترف بها في طرابلس، صداما جديدا بين قواتها وقوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، في سرت، بعد شهر من صدام في مدينة أوباري جنوب البلاد.

وقال المتحدث باسم عملية “البنيان المرصوص” اللواء محمد الغصري إن أي محاولة اعتداء على سرت (شمال) هي بمثابة “إعلان حرب” ستكون عواقبها كارثية ونحن مستعدون لها.

وحذر الغصري، في تصريحات نشرها المركز الإعلامي لـ”البنيان المرصوص”، الخميس، من إقحام المدينة في حرب جديدة، سيكون الجميع خاسرا فيها.

والجمعة الماضية أعلنت قوات “البنيان المرصوص”، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، “الاستنفار في صفوفها بعد رصدها قوات معادية”، في محيط مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس).

وأضاف الغصري أن سرت تنعم بالأمان بعد أن حررتها قوات “البنيان المرصوص” من عناصر داعش الإرهابي. وأعرب المتحدث عن رفض قواته لأي جهة تستغل صفة الجيش لخدمة مآرب سياسية.

ولفت الغصري إلى أن إعلان حالة النفير والطوارئ مستمرة، مؤكدا في الوقت ذاته استدعاء كافة الوحدات الاحتياطية من “قوة حماية وتأمين سرت في ظل تقدم الجيش نحو المدينة”.

وتداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقاطع مصورة لتجوّل دوريات تابعة لقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، في البوابة الجنوبية بسرت.

ويلتزم الجيش الليبي الصمت منذ أيام ولم يعلق على تلك التحذيرات ما عمق الغموض بشأن نواياه من التحشيد العسكري قرب المدينة. وانقسمت التوقعات بين من يرى أنها استعداد لاقتحام المدينة ومن اعتبرها تحذيرا للمجموعات المتطرفة التي تحتشد على تخوم مصراتة لشن هجوم على الجفرة.