حلم الثلاثية يقترب بين كلوب وغوارديولا.. فمن الأقدر على التتويج – مصدر24

حلم الثلاثية يقترب بين كلوب وغوارديولا.. فمن الأقدر على التتويج

ستكون الأنظار شاخصة نحو ملعب الاتحاد الذي سيكون مسرحا لمباراة القمة بين مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب ووصيفه ليفربول الذي يبتعد عنه بفارق نقطة واحدة الأحد في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد أن كان ليفربول متخلفا عن سيتي بفارق 14 نقطة، نجح في تقليص الفارق إلى نقطة واحدة فقط بفضل 10 انتصارات تواليا.

 

لندن – يتأهب ليفربول لأهم مبارياته في الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يحل ضيفا على منافسه على اللقب مانشستر سيتي الأحد في قمة الجولة الـ32 من البريميرليغ.

ويتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب المسابقة برصيد 73 نقطة، متقدما بنقطة واحدة على ليفربول، ومن ثم تعد المواجهة المقبلة محورية في صراع الفريقين على اللقب.

ويأمل الفريق الأحمر في تحقيق رباعية نادرة علما وأنه استهل مسعاه هذا بالتتويج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بفوزه على تشيلسي بركلات الترجيح أواخر فبراير، كما يخوض نصف نهائي كأس إنجلترا أمام مانشستر سيتي بالذات الأسبوع المقبل على ملعب ويمبلي، وقطع شوطا كبيرا نحو بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعودته منتصرا من معقل بنفيكا البرتغالي 3 – 1 ذهابا. ويقف التاريخ إلى جانب مانشستر سيتي لأن ليفربول فشل في الفوز على الأخير في عقر داره منذ عام 2015.

ثلاثي تقليدي

أسلحة مكشوفة

يتسلح المدرب الألماني يورغن كلوب بثلاثي الهجوم التقليدي للريدز: محمد صلاح، وساديو ماني، وروبيرتو فيرمينو، وهم الأكثر تسجيلا في شباك سيتي “غوارديولا” في كل المسابقات خلال السنوات القليلة الماضية.

وسجل النجم المصري محمد صلاح 7 أهداف في شباك السيتي، مقابل 4 أحرزها السنغالي ساديو ماني، و3 أهداف للبرازيلي فيرمينو، إضافة إلى هدفين عبر أوكسليد تشامبرلين.

ويملك كلوب أسلحة جديدة هذا الموسم قادرة على مباغتة غوارديولا في ملعب الاتحاد بالذات، أبرزهم الثنائي، البرتغالي ديوجو جوتا، والكولومبي لويس دياز. ويقدم جوتا مستويات لافتة هذا الموسم رفقة ليفربول، إذ يحتل وصافة هدافي البريميرليغ برصيد 14 هدفا، خلف صلاح المتصدر بـ20 هدفا.

أما دياز فيقدم مستويات طيبة هو الآخر مع ليفربول منذ انتقاله لصفوف الريدز قادما من بورتو البرتغالي في شهر يناير الماضي. ونجح الكولومبي في تسجيل هدفين في 6 مباريات بالدوري الإنجليزي، كما سجل هدفا وصنع آخر في شباك بنفيكا في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.

إذا كان الصراع محتدما على إحراز اللقب، فإن المنافسة على المراكز الأوروبية لا تقل حدة بين توتنهام وأرسنال وبدرجة أقل مانشستر يونايتد

وبشكل عام سجل البرتغالي 20 هدفا وصنع 3 مع ليفربول في جميع المسابقات هذا الموسم. ويسعى جوتا مع تلك الحالة الفنية المميزة لهز شباك السيتي للمرة الأولى في مسيرته. ولعب جوتا ضد مانشستر سيتي 3 مرات من قبل رفقة فريقه السابق وولفرهامبتون، إضافة إلى مرتين رفقة ليفربول وجميعهم في الدوري الإنجليزي، لكنه لم ينجح في تسجيل أو صناعة أي هدف.

وسبق أن واجه دياز مانشستر سيتي مرتين من قبل، وذلك عندما كان لاعبا في صفوف بورتو، وذلك في مجموعات دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، وحينها سجل هدف فريقه الوحيد في الخسارة (3 – 1) بملعب الاتحاد، وتعادل في ملعب دراجاو سلبيا في الإياب.

ويدرك مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بأن فريقه لا يستطيع الخسارة أمام سيتي لكنه يؤكد أيضا بأنه لو قدّر لفريقه الفوز في مانشستر، فذلك لا يعني بأن الأمور قد حسمت في ما يتعلق باللقب وعلق على ذلك بقوله “إذا نجحنا في التغلب على مانشستر سيتي وهو أمر صعب للغاية، فلا أعتقد بأن أحدا سيقول ‘لقد حُسم الأمر’ وذلك بسبب نوعية الفريق المنافس”. وتابع “سنواجه أفضل فريق حاليا في العالم، هذا هو الواقع، لكننا سنبذل قصارى جهودنا أمامه”.

وأكد الإسباني غوارديولا مدرب سيتي على صعوبة المواجهة بقوله “سنواجه ليفربول في المباراة التالية ضمن الدوري. نعرف أنهم سيفوزون تقريبا في كل المباريات المتبقية، على أمل ألاّ تكون المباراة التالية (ضدنا)، لكننا سنحاول القيام بالأمر عينه”.

وتابع “عندما يصل مايو ولا تزال ضمن السباق على اللقب، فهذا يعني أنك خضت موسما مميزا. تواجدنا هنا يعني أننا عملنا كثيرا وقد قمنا بذلك في كل موسم”.

وعموما، تبدو المباريات المتبقية لمانشستر سيتي أسهل على الورق من ليفربول، حيث لا يواجه السيتيزن سوى فريق واحد بين العشرة الأوائل هو وست هام في المراحل المتبقية، في حين يلتقي ليفربول مع مانشستر يونايتد وتوتنهام وولفرهامبتون.

الصراع القاري

صراع قاري

إذا كان الصراع محتدما على إحراز اللقب، فإن المنافسة على المراكز الأوروبية لا تقل حدة بين الثلاثي توتنهام وأرسنال وبدرجة أقل مانشستر يونايتد ووست هام.

وصعد توتنهام إلى المركز الرابع الأسبوع الماضي بفوزه الساحق على نيوكاسل يونايتد 5 – 1 وبقي في هذا المركز إثر الخسارة المفاجئة والثقيلة لأرسنال، جاره في شمال لندن، أمام كريستال بالاس بثلاثية.

وبعد فترة انعدام وزن شهدت خسارته 4 من 6 مباريات خلال يناير وفبراير الماضيين، نجح “سبيرز” بقيادة مدربه المحنك الإيطالي أنطونيو كونتي في إعادة فريقه إلى السكة الصحيحة لاسيما في ظل الفعالية الكبرى لثنائي خط الهجوم المؤلف من هاري كاين (12 هدفا) والكوري الجنوبي هيونع مين سون (14) حيث نجح الفريق في تسجيل 21 هدفا في آخر 6 مباريات.

بعد فترة انعدام ثقة نجح توتنهام بقيادة مدربه الإيطالي المحنك أنطونيو كونتي في العودة إلى السكة الصحيحة لاسيما في ظل فعالية خطه الهجومي 

ويحل توتنهام ضيفا على أستون فيلا الذي تراجع مستواه بعض الشيء بعد فورة نتائجه إثر الصدمة الإيجابية التي أحدثها تعيين ستيف جيرارد أسطورة ليفربول مدربا له.

وتنتظر توتنهام مباراتان صعبتان من الآن وحتى نهاية الدوري ضد ليفربول وضد أرسنال بالذات، لكن قوته الهجومية قد ترشحه لاحتلال المركز الرابع وانتزاع البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على إيفرتون الجريح الذي بات يتهدده خطر الهبوط فعليا إلى مصاف “تشامبيونشيب”، لاسيما بعد أن خسر أمام منافس مباشر له في أسفل الترتيب وهو بيرنلي 2 – 3 منتصف الأسبوع في مباراة مؤجلة.

وبالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي يحقق نتائج مخيبة في الآونة الأخيرة، يعود إلى صفوفه نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة ضد ليستر سيتي الأسبوع الماضي بسبب مرضه. ويستضيف أرسنال برايتون في مباراة يسعى فيها أصحاب الأرض لمحو خسارتهم أمام بالاس.

'