حلم الدور الثاني مهمة صعبة للعرب بعد قرعة المونديال

الدوحة – تباينت ردود الفعل حول قرعة كأس العالم التي أقيمت الجمعة وكشفت عن مواجهات صعبة للمنتخبات العربية المشاركة، لكنها أجمعت كلها على أن التمسك بالأمل يبقى المفتاح لتحقيق الحلم وتجاوز الدور الأول.

وأوقعت القرعة الرباعي العربي ممثلا في السعودية وتونس وقطر والمغرب في اختبارات صعبة ببداية مسيرتها في البطولة من خلال أربع مواجهات مع ممثلي أوروبا وأميركا الجنوبية.

ورغم ابتعاد المنتخب القطري ممثل البلد المضيف عن مواجهة المنتخبات التي توجت من قبل بلقب البطولة، سيكون المنتخب القطري (العنابي) على موعد مع ثلاثة اختبارات صعبة حيث يستهل مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الإكوادوري الذي قدم عروضا رائعة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للبطولة وحجز مقعده في المونديال عن جدارة.

كما يلتقي العنابي بعد ذلك نظيره السنغالي الذي توج في فبراير الماضي بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون على أن يكون ختام مشوار العنابي في المجموعة الأولى بالدور الأول للمونديال أمام المنتخب الهولندي الذي بلغ نهائي البطولة ثلاث مرات سابقة كانت أحدثها في 2010 بجنوب أفريقيا.

وسيكون المنتخب السعودي “الأخضر” على موعد مع بداية صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الأرجنتيني ثاني تصفيات أميركا الجنوبية والفائز بلقب المونديال في نسختي 1978 و1986 علما وأن المنتخب الأرجنتيني هو المصنف الرابع على العالم حاليا.

وينظر النجم السابق لكرة القدم السعودية نواف التمياط بعين الأهمية إلى المباراة الافتتاحية لـ”الأخضر” أمام الأرجنتين بوصفها “المفتاح” للتعامل مع باقي المباريات. ويقول التمياط “إذا استطعنا تقديم أنفسنا بشكل جيد أمام الأرجنتين، فسنكون قادرين وقتها على التعامل مع المجموعة ككل”.

وتشارك السعودية للمرة السادسة في تاريخها بعد 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، أفضلها الأولى في الولايات المتحدة 1994، عندما تخطت بلجيكا في دور المجموعات بهدف تاريخي لسعيد العويران، قبل أن تودع في الدور الإقصائي أمام السويد 1 – 3.

ويلتقي المنتخب السعودي بعدها في المباراتين التاليتين بالمجموعة الثالثة مع منتخبي المكسيك وبولندا على الترتيب.

ووضعت القرعة المنتخب التونسي “نسور قرطاج” في مواجهة اختبارين أوروبيين في غاية الصعوبة حيث يلتقي نظيره الدنماركي بطل أوروبا السابق (يورو 1992) في بداية مشواره بالمجموعة الرابعة والذي يختتمه بالمواجهة الأوروبية الأخرى أمام المنتخب الفرنسي بطل العالم. وينتظر نسور قرطاج منافسهم في المباراة الثانية بالمجموعة والذي يتحدد من خلال الملحق القاري حيث سيكون المتأهل من هذا الملحق هو المنتخب الإماراتي أو الأسترالي أو البيروفي.

وكشف وهبي الخزري نجم المنتخب التونسي لكرة القدم ولاعب سانت إتيان الفرنسي عن سعادته بمواجهة فرنسا. وقال “سعيد ومتحمس جدا وأتطلع لأن أكون هناك. أعرف الكثير من اللاعبين الذين لعبت معهم في منتخب فرنسا للشباب”.

وعن حظوظ منتخب تونس الذي يشارك للمرة السادسة في المونديال، بشأن فرص التأهل عن المجموعة الرابعة أوضح الخزري “لسنا مرشحين. فرنسا هي المرشحة رقم واحد، ولكن بعد ذلك المقاعد ستكون متاحة”.

وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة السادسة التي يخوض خلالها ثلاثة اختبارات نارية حيث يستهلها بمواجهة نظيره الكرواتي الذي بلغ نهائي بطولة كأس العالم الماضية عام 2018 بروسيا ثم يلتقي أسود أطلس في المباراة الثانية مع المنتخب البلجيكي (الشياطين الحمر)، الذي تراجع أمس من صدارة التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة إلى المركز الثاني في التصنيف علما بأنه توج في المونديال الماضي بالمركز الثالث.

ويختتم المنتخب المغربي مسيرته في الدور الأول للبطولة بمواجهة نظيره الكندي الذي تأهل للمونديال المرتقب بجدارة بعد تصدره تصفيات اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) متفوقا على المنتخبين المكسيكي والأميركي.

وتبدو المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة في غاية القوة في ظل المستويات القوية للمنتخبات المختلفة في كل من هذه المجموعات.

ويواجه المنتخب الإسباني الفائز بلقب المونديال في 2010 نظيره الألماني الفائز باللقب العالمي أربع مرات سابقة وكان أحدثها في 2014 بالبرازيل تحت قيادة مدربه السابق يواخيم لوف.

ويلتقي الفريقان الكبيران في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة التي يفتتح المنتخب الإسباني مسيرته فيها بمواجهة الفائز من الملحق القاري بين منتخبي نيوزيلندا وكوستاريكا فيما يبدأ المنتخب الألماني (مانشافت) مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره الياباني أحد الممثلين الأربعة للقارة الأسيوية في هذه البطولة.