حلم اللقب الرابع يحفز الخبير أنشيلوتي لتخطي فكر غوارديولا – مصدر24

حلم اللقب الرابع يحفز الخبير أنشيلوتي لتخطي فكر غوارديولا

تتجه الأنظار الثلاثاء نحو ملعب الاتحاد والذي سيكون مسرحا لقمة منتظرة ستجمع بين مانشستر سيتي وضيفه ريال مدريد ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويعد الفريقان مرشحين بقوة للتتويج، حيث يستهدف الريال الفوز باللقب الرابع عشر في تاريخه، بينما يحلم السيتي بالتتويج بلقبه الأول في تاريخ المسابقة.

لندن – تعتبر المواجهة المرتقبة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني منافسة بين التاريخ والحاضر في عالم كرة القدم الأوروبية.

عندما انتقلت ملكية سيتي في صيف 2008 لمجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار كان الفوز بلقب دوري الأبطال الهدف الأسمى، وكان “سيتيزينس” قريبا جدا من تحقيق الحلم الموسم الماضي قبل أن يسقط في العقبة الأخيرة أمام مواطنه تشيلسي.

والآن، يصطدم حلم سيتي بمواجهة مع فريق يعتبر ملك دوري الأبطال مع ألقابه الـ13 القياسية، أولها يعود إلى عام 1956 في طريقه لاحتكاره لخمسة مواسم متتالية، وآخرها عام 2018 حين توج به ثلاث مرات متتالية وأربع مرات في خمسة مواسم.

هوة شاسعة

مواجهة قوية

وقبل الموسم الماضي، كانت أفضل نتيجة لسيتي في دوري الأبطال وصوله إلى نصف النهائي عام 2016 حين توقف مشواره على يد ريال مدريد بالذات، قبل أن يحقق الفريق الإنجليزي ثأره في موسم 2019 – 2020 بإقصائه النادي الملكي من ثمن النهائي بالفوز عليه ذهابا وإيابا. أما ريال فيخوض الدور نصف النهائي للمرة الثلاثين في تاريخه، ما يظهر حجم الهوة بين الفريقين على صعيد التاريخ والعراقة.

لكن الكلمة الآن للحاضر، وقد أظهر سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا أنه أحد أفضل الفرق في القارة العجوز وأثبت ذلك في الدور السابق بإقصائه قطب العاصمة الإسبانية الآخر أتلتيكو مدريد بالفوز عليه ذهابا 1 – 0 والتعادل معه إيابا 0 – 0.

بالنظر إلى ألقاب ريال مدريد الـ13 السابقة، يبقى لقب العاشرة في موسم (2013  – 2014) من الألقاب المقربة لقلوب مشجعي الملكي، في ظل سيناريو الفوز بالنهائي على أتلتيكو، إضافة إلى انتظار عشاق الميرنغي للتتويج كثيرا بعد الفوز بالبطولة حينها للمرة الأخيرة في موسم (2001 – 2002).

أنشيلوتي يمني النفس بدخول التاريخ كأول مدرب يحرز لقب المسابقة أربع مرات، بعدما سبق له أن أحرزها مع ميلان وريال

وتعيد مواجهة الثلاثاء ذكريات العاشرة لجماهير ريال مدريد في ظل وجود علامات متشابهة بين النسختين، يتصدرها مدربا الفريقين بيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي. وفي الطريق للفوز بالعاشرة، اصطدم ريال مدريد بحامل اللقب بايرن ميونخ في نصف النهائي، وحينها كان يتواجد غوارديولا على رأس المهمة الفنية للعملاق البافاري.

ونجح ريال مدريد في الفوز ذهابا على ملعبه البرنابيو بهدف دون رد، قبل أن يكرر تفوقه إيابا في أليانز أرينا برباعية نظيفة، وكان أنشيلوتي هو مدرب ريال مدريد حينها. ولا يملك أنشيلوتي سجلا مميزا من النتائج في المواجهات المباشرة أمام غوارديولا، حيث خسر 4 مباريات وجميعها رفقة إيفرتون أمام سيتي، لكنه حقق انتصارين، وهما الانتصاران السابق ذكرهما أمام بايرن، ولم يتواجه الثنائي في دوري الأبطال سوى في تلك المواجهة.

ويذكر أن ريال مدريد تخطى في ربع النهائي عقبة تشيلسي بالفوز عليه ذهابا في لندن بنتيجة (3 – 1)، لينهي حينها الريال مسيرة من 5 مباريات دون أي انتصار خارج ملعبه أمام الأندية الإنجليزية. وبشكل عام، حقق ريال مدريد خارج ملعبه أمام أندية البريميرليغ 7 انتصارات و5 تعادلات وتعرض لـ8 هزائم.

وعلق غوارديولا، الفائز باللقب مرتين كمدرب لبرشلونة عامي 2009 و2011، على مواجهة فريق من عيار ريال بالقول “إنها المرة الثالثة التي نخوض فيها الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا وسنواجه فريقا يملك العديد من كؤوس دوري الأبطال في خزائنه”.

وتابع “من المتوقع أن تكون أمسية مميزة للاستمتاع بها. يجب أن نقدم كل ما نملكه وبعدها سنرى ما سيحصل”. وسبق لفريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن عاش أيضا أوقاتا عصيبة في الدور الذي سبقه حين خسر ذهابا أمام باريس سان جرمان الفرنسي 0 – 1، ثم تخلف إيابا بهدف قبل أن يضرب بنزيمة بثلاثية رائعة منحت فريقه الفوز 3 – 1. وخلافا لسيتي الذي يواجه منافسة شرسة على لقب الدوري الممتاز من ليفربول مع فارق النقطة الفاصل بينهما، بات ريال بحاجة إلى نقطة من مباراته السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين ضد إسبانيول لكي يحسم لقب “لا ليغا” بعد خسارة برشلونة في مباراته المؤجلة مع ضيفه رايو فايكانو 0 – 1 الأحد.

نظرة الخبير

الريال يبحث عن تتويج جديد

تابع “بعد المباراة ضد مانشستر سيتي سنفكر في هذه المباريات. نخطط للاستعداد بشكل جيد لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وبعد ذلك سنرى ما سيحدث وما إذا كنا بحاجة للفوز على إسبانيول. نحن نركز فقط على دوري الأبطال ونصل بدينامكية جيدة. نحن بحالة جيدة، ملتزمون ومتحمسون”.

ويمني أنشيلوتي النفس بدخول التاريخ كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم أربع مرات، بعدما سبق له أن أحرزها ثلاث مرات مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014.

وأنشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي أحرز اللقب ثلاث مرات ووصل إلى النهائي في مناسبة أخرى عام 2005 حين خسر ميلان أمام ليفربول الإنجليزي بركلات الترجيح بعد التعادل 3 – 3 في الوقتين الأصلي من مباراة تاريخية عالقة في الأذهان تقدم خلالها “روسونيري” بثلاثية نظيفة قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد.

وقد يجدد أنشيلوتي الموعد مع ليفربول في النهائي في حال تخطى سيتي ونجح فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في حسم المواجهة الإنجليزية – الإسبانية الأخرى ضد فياريال الذي يحل ضيفا على “أنفيلد” الأربعاء.

ويمني المدرب الإيطالي الفذ النفس بأن يفك عقدة ريال في ملعب سيتي حيث لم يحقق الفوز في زيارتيه الماضيتين عام 2012 في دور المجموعات 1 – 1 حين وضعه بنزيمة في المقدمة قبل أن يرد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، وفي ذهاب ثمن نهائي 2019 – 2020 حين تقدم بهدف إيسكو قبل أن يخسر 1 – 2 بعد هدفين من البرازيلي غابريال جيزوس والبلجيكي كيفن دي بروين.

Thumbnail
'