حمية الكيتو الأكثر شعبية حول العالم لا تخلو من مخاطر صحية – مصدر24

حمية الكيتو الأكثر شعبية حول العالم لا تخلو من مخاطر صحية

تقول أكاديمية التغذية وعلم التغذية، وهي من أكبر المنظمات المكونة من خبراء الغذاء والتغذية في الولايات المتحدة، إن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية إذا تم التخطيط له عن طريق المختصين في التغذية. وذكرت الأكاديمية أن الحميات النباتية الصحيحة صحية لجميع مراحل الحياة وتحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للحصول على صحة جيدة.

ولكن رغم التخطيط الدقيق، يمكن أن تفتقر الوجبات الغذائية النباتية للعناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم، والحديد، والأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3، وفيتامين بي 12، وفيتامين د، والزنك.

كما يجب على من يتبعون النظام الكيتوني النباتي التفكير في تناول مكملات الفيتامينات والمعادن لضمان حصول أجسامهم على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية. ويقيّد النظام الغذائي الكيتوني الكربوهيدرات بـ50 غراما أو أقل في اليوم الواحد. ويشجع ذلك الجسم على استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، ويتجنب متابعو الكيتو تناول المنتجات الحيوانية وهو ما يضمن الحصول إلى بعض الفوائد الصحية، مثل فقدان الوزن السريع وخفض الدهون في الجسم. كما يستفيد البعض من تعزيز صحة القلب.

ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذا النظام يبقى شديد التقييد ولا يناسب الجميع. ويمكن أن يشعر البعض بالصداع والتعب في المراحل المبكرة من اتباعه، لذلك يكون ضروريا وضع تخطيط لهذا النظام مع طبيب مختص وتناول المكملات الغذائية لتجنب أوجه القصور.

الريجيم منخفض الكربوهيدرات

ضمانات لصحة أفضل
ضمانات لصحة أفضل

يقلل النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات من استهلاك المواد الكربوهيدراتية التي تزود الجسم بالسعرات الحرارية إلى حوالي الربع من إجمالي السعرات الحرارية الغذائية. ويركز هذا النظام الغذائي على البروتينات من اللحوم والأسماك والبيض وبعض الخضروات، ويُقصي الخبز والحلويات وبعض أنواع الحبوب.

عند اتباع النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، من المتوقع أن يزيد تناول البروتين والدهون الصحية والخضروات لتحلّ محل الكربوهيدرات وتعزّز الشعور بالشبع. ومن خلال تقييد استهلاك الكربوهيدرات، يمكن إقصاء العديد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية من النظام الغذائي، وكل هذه العوامل يتم تحديدها بهدف تقليل استهلاك السعرات الحرارية لتعزيز فقدان الوزن. ويرتبط النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات بالعديد من الفوائد الصحية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، بما في ذلك فقدان الوزن وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم وعوامل الخطر على صحة القلب والأوعية الدموية، كما ينتشر اتباعه لإنقاص الوزن.

وعلى الرغم من أن هذا النظام يبقى غير مناسب للجميع، إلا أنه خيار مفيد لفقدان الوزن.

تأثير خفض الكربوهيدرات

يرتكز الريجم منخفض الكربوهيدرات على إقصاء العديد من الأطعمة المصنعة عالية الكربوهيدرات، ويمكن لفوائده أن تستمر على المدى الطويل وهو أيضا يعد أقل تقييدا وأقل تطرفا من الكيتو وأسهل وأقل حدة. ولكن لا تخلو الحمية منخفضة الكربوهيدرات من السلبيات من بينها أن يشعر متبعها بالضعف أو الإمساك تبعا للحد من خيارات الطعام وخيارات الفاكهة خاصة، ويمكن أن يؤثر على المغذيات الدقيقة الضرورية لعمل الأجهزة الحيوية.

ويعمل هذا الريجيم على تقييد استهلاك الكربوهيدرات، مثل الموجودة في الحبوب والأرز والخضروات النشوية، بنسبة تتراوح بين 10 و30 بالمئة من السعرات الحرارية الكلية، ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.

الخيار الأفضل

كربوهيدرات أقل
كربوهيدرات أقل

عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين الحميتين: الكيتو والحمية منخفضة الكربوهيدرات، توجد عدة عوامل يجب مراعاتها.

يكمن الفرق الرئيسي بين الحميتين في نسبة تناول الكربوهيدرات والبروتين. ويمكن أن يكون تناول البروتين مرتفعا عند اتباع الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، ويجب أن يكون تناوله معتدلا في الأنظمة الغذائية الكيتونية.

بالإضافة إلى ذلك، يعدّ تناول الدهون أعلى في النظام الغذائي الكيتوني، حيث تعوض الكربوهيدرات والبروتين.

ويكون النظام الكيتوني الغذائي مقيدا بشدة، مما يؤدي إلى ضعف التزام الأشخاص به على المدى الطويل. علاوة على ذلك، من المرجح أن يتسبب النظام الكيتوني في آثار جانبية غير مرغوب فيها.

لذلك، يعدّ اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات الخيار الأفضل لمعظم الناس. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام غذائي لتقليل خطر حدوث مضاعفات.

ويعمل كلا النظامين على الإنقاص من كمية الكربوهيدرات، لكن يبقى النظام الكيتوني الغذائي أكثر تقييدا بالنسبة لغالبية الأفراد، ويبدو اتباع النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات أكثر احتمالا على المدى الطويل.

'