حي التواهي بعدن في قبضة المقاتلين المناوئين لـ الحوثيين – مصدر24
حي التواهي بعدن في قبضة المقاتلين المناوئين لـ الحوثيين

حي التواهي بعدن في قبضة المقاتلين المناوئين لـ الحوثيين

أعلن متحدث باسم مقاتلين يمنيين ووحدات من الجيش تدعمها الحكومة التي تزاول عملها من الرياض يوم الاثنين السيطرة على حي التواهي في عدن وهي آخر مناطق المدينة كانت تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم.

وبغطاء جوي من التحالف الذي تقوده السعودية كسر المقاتلون أشهر من الجمود في عدن الأسبوع الماضي بالسيطرة على المطار والتقدم صوب مناطق أخرى في المدينة الساحلية كانت تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وبدأت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربات جوية ضد الحوثيين وقوات صالح يوم 26 مارس آذار في مسعى لمنعهم من الاستيلاء على عدن وهي آخر مدينة لا تزال حكومة هادي تسيطر عليها ولإعادة إرساء حكم الرئيس في صنعاء.

وتخشى الرياض أن تستخدم غريمتها إيران تحالفها مع الحوثيين لزيادة النفوذ في اليمن الأمر الذي قد يزيد الخطر على الحدود الجنوبية للمملكة.

ودخل مقاتلون من المقاومة الجنوبية – التي تريد لجمهورية اليمن الجنوبية السابقة الانفصال عن الشمال بعد وحدة دامت 25 عاما – حي التواهي على أطراف عدن في وقت متأخر من مساء يوم الأحد بعد تأمين حي كريتر.

وسيطر المقاتلون على مباني الإذاعة والتلفزيون وقواعد للجيش وقوات الأمن في معارك عنيفة حسبما قال المتحدث باسم المجموعة علي الأحمدي.

ويخوض المقاتلون المحليون ووحدات الجيش اليمني كذلك معارك ضد الحوثيين وقوات صالح حول قواعد عسكرية مهمة في محافظة لحج إلى الشمال من عدن ومحافظة أبين على طول ساحل المحيط الهندي شرقي المدينة.

وأفادت وكالة سبأ اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون بأن غارات التحالف ليل الأحد خلفت 20 قتيلا من المدنيين في محافظة صعدة وهي معقل الحوثيين في شمال اليمن. ووصفت الوكالة الغارة بأنها “عدوان.”

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن القصف من جانب الحوثيين والقوات الموالية لصالح في منطقة دار سعد في عدن يوم الأحد الذي تسبب في مقتل 43 شخصا كان قصفا بلا تمييز واستهدف منطقة يسكنها أعداد كبيرة من النازحين.

وقالت أطباء بلا حدود في بيان “خلال ساعات فقط يوم أمس استقبلت طواقم منظمة أطباء بلا حدود في.. عدن 150 جريحا في هجمات انتقامية قام بها المقاتلون الحوثيون.. وأغلب (المصابين) من النساء والأطفال والمسنين.”

وتتواصل المعارك بين المقاتلين المحليين المدعومين بالتحالف وقوات الحوثي وصالح في مدينة تعز الواقعة شمالي عدن وفي مأرب وهي منطقة قبلية شرقي صنعاء وحول الضالع شمال شرقي عدن.

ورغم أن المقاومة الجنوبية تتمتع بتأييد من الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته فليس من الواضح إن كانت ستؤيد إعادته لمنصبه في نهاية المطاف.

 

المصدر:رويترز

'