خامنئي يكابر على حساب صحة الإيرانيين.. دخول اللقاحات الأميركية والبريطانية ممنوع – مصدر24

خامنئي يكابر على حساب صحة الإيرانيين.. دخول اللقاحات الأميركية والبريطانية ممنوع

طهران- حظر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي استيراد لقاحات مضادة لفايروس كورونا مصنعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، معتبرا أن “لا ثقة بها” مما يحد من خيارات إيران التي تواجه أسوأ انتشار للفايروس في الشرق الأوسط.

وقال في كلمة بثها التلفزيون “دخول اللقاحات من أمريكا وبريطانيا إلى إيران ممنوع. أبلغت المسؤولين بهذا وها أنا أقوله على الملأ الآن”.

وأضاف “إذا كانت شركة “فايزر” بإمكانها إنتاج لقاح، عندئذ لماذا يريدون أن يعطوه لنا؟ يتعين أن يستخدموه لأنفسهم، حتى لا يتكبدوا المزيد من حالات الوفاة، ولو كان الأميركيون قد تمكنوا من انتاج لقاح، فما كان للمأساة الناجمة من كورونا أن تقع حيث يقضي نحو أربعة آلاف شخص مصاب في يوم واحد”، في إشارة إلى عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وأشار خامنئي فقط إلى “فايزر” بالاسم، لكن الحظر يبدو أنه يستبعد استيراد اللقاحات التي صنعتها شركة “استرا زينيكا بي إل سي” البريطانية بالإضافة إلى “مودرنا” الأميركية.

وفي تغريدة نشرت على الحساب الرسمي الناطق بالانكليزية لخامنئي في موقع تويتر، أورد “اللقاحات الأميركية والبريطانية غير مسموح لها” بدخول البلاد، مضيفا “لا ثقة بها  ربما يريدون تجربة اللقاح على دول أخرى”.

وتعدّ إيران أكثر دولة تضرراً من تفشي وباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط مع تسجيلها أكثر من 56 ألف وفاة من بين 1,2 مليون إصابة، وفقا للأرقام الرسمية.

وتعترف السلطات الإيرانية بأن هذه الإحصاءات لا تعكس الأعداد الفعلية.

ويعاني الإيرانيون من قلّة الأدوية حتى من قبل ظهور فيروس كورونا وانتشاره، حيث أسفر عن سقوط عدد من الوفيات وأثار الذعر في أرجاء البلاد.

وأطلقت إيران تجارب بشرية لأول لقاح محلي مرشح للوقاية من كوفيد-19 في أواخر الشهر الماضي، قائلة إنه قد يساعد البلاد على القضاء على الجائحة رغم العقوبات الأميركية التي تؤثر على قدرتها على استيراد اللقاحات.

وأشاد خامنئي بجهود إيران لتطوير لقاحات محلية، لكنه قال إن بالإمكان الحصول على لقاحات “من أماكن أخرى محل ثقة”.

ووفقا للرئيس الإيراني حسن روحاني، ستطرح البلاد أيضا لقاحات أجنبية.

cc

ويوفر البنك المركزي الإيراني 245 مليون دولار لاستيراد لقاحات. غير أن هناك مخاوف من أن يكون استيراد لقاحات أجنبية غير ممكن حاليا بسبب العقوبات الأميركية، ما يعني أن إيران ليس لديها إمكانية الدخول للنظام المصرفي العالمي، ومن ثم وجود مشاكل لإتمام المعاملات المالية.

وارتفعت حدة التوتر بين الجمهورية الإسلامية وواشنطن في ظل رئاسة دونالد ترامب.

وفي آذار رفض خامنئي عرضا من ترامب لمساعدة إيران في مواجهة الوباء.

وقال “نحن قلقون لنيات الأميركيين ولا نعول على هذه المساعدات”، واصفا الولايات المتحدة بأنها “أخبث وأشرس عدو” لبلاده.

وردا على موقف المرشد الأعلى الإيراني، شدد مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين على أن المنظمة سبق أن دعت إلى “عدم تسييس الفايروس”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي “رجاء، لا تسيّسوا اللقاح أيضا”.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتكت إيران من أنها لا تستطيع شراء لقاحات ضد فايروس كورونا بسبب العقوبات الأميركية التي وفقا لطهران، تجمد عملية إرسال الأموال وقت الدفع.

وأكد خامنئي ان ” الولايات المتحدة ترى مصلحتها في زعزعة أمن المنطقة”، منوها الى أن أميريكا هي السبب الرئيسي وراء زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف أن ايران تتمتع بالأمن والاستقرار والصمود والقدرة عشرات الأضعاف أكثر من أميركا، مشددا على ضرورة ان تتحرك الدول الغربية لرفع كافة أشكال الحظر عن إيران.

وقال “الجمهورية الإسلامية لديها التزامات بدعم حلفائها في المنطقة وتواجدنا الاقليمي هو لتعزيز الثبات والاستقرار في المنطقة”.

وتابع ” إيران ليس لديها أي استعجال لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي بل المهم هو إزالة الحظر المفروض على الشعب الإيراني، وإذا التزم الآخرون فإننا سنعود لالتزاماتنا”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت في مايو عام 2018 من الاتفاق النووي الذي ابرمته ، بجانب فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والمانيا ، مع ايران عام 2015،وفرضت عقوبات شديدة على طهران.

'