خبراء عالميون يبحثون في الرياض مستقبل الترجمة زمن التكنولوجيا – مصدر24

خبراء عالميون يبحثون في الرياض مستقبل الترجمة زمن التكنولوجيا

الرياض – تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية لإقامة ملتقى الترجمة 2022 في نسخته الثانية، وذلك يوم الخميس المقبل الموافق للثالث من نوفمبر، ويأتي تحت شعار “ترجمة المستقبل.. الترجمة والتقنية”.

ويستمر الملتقى يومين بمقر وزارة التعليم بالرياض، ليسلط الضوء على مجال الترجمة في ظل التقنيات والتوجهات الحديثة، مستعرضاً أبرز التحديات، والفرص الواعدة التي أتاحها التطور التقني في عصر الذكاء الاصطناعي أمام المترجمين الذين استفادوا منها والتي يمكن أن يستفيدوا منها أكثر في المستقبل ما يمكن من تحسين مردودية الترجمة وانتشارها وواقعها.

ويتناول الملتقى بشكل معمق التقنيات والتوجهات الحديثة في مجال الترجمة، والتحديات والفرص الواعدة التي أتاحها التطور التقني في عصر الذكاء الاصطناعي.

بوكس

ومن المنتظر أن يمنح الملتقى مساحة مهمة للحضور للحديث واللقاء بخبراء الترجمة المحليين والدوليين المشاركين فيه، وذلك من خلال مسار “تحدث مع الخبراء”، إلى جانب ما يقدمه الملتقى من أنشطة متواصلة تتضمن 9 جلسات حوارية تُركز في مجملها على أهم القضايا في ميدان الترجمة، و10 ورش عمل تهدف إلى صقل مهارات الممارسين وتطوير قدراتهم، إضافة إلى 3 ورش تدريبية تفاعلية تدور حول تقنيات الترجمة الحديثة.

ويستهدف الملتقى المترجمين من متخصصين وهواة ومحترفين، إلى جانب جميع العاملين في قطاع الترجمة من منظمات القطاع الحكومي، والخاص، وغير الربحي، والمستثمرين فيه.

ويُتيح الملتقى للحضور فرصة تجربة الترجمة الفورية تحت إشراف خبراء في هذا المجال، إلى جانب تجهيز معرض مصاحب للملتقى لتقوية أواصر التواصل بين المهتمين في مجال الترجمة في مختلف دول العالم.

كما سيشهد الملتقى تكريم الفائزين بـ”هاكاثون الترجمة” الذي نظمته الهيئة في أكتوبر، وذلك في الحفل الختامي للملتقى الذي سيُقام يوم الجمعة الرابع من نوفمبر.

و”هاكاثون الترجمة” هي منافسة نوعية تنظمها الهيئة، وتتنافس فيها فرق من المبرمجين والمترجمين على ابتكار حلول تقنية للتحديات التي تواجه قطاع الترجمة.

وتهدف هيئة الأدب والنشر والترجمة من ملتقى الترجمة إلى إبراز التوجهات والتقنيات الحديثة في مجال الترجمة، وتسليط الضوء على دورها في تعزيز حضور المملكة الثقافي دولياً، إلى جانب ما سيُسهم به الملتقى من إكساب مجتمع المترجمين خبرات مهارية وتقنية حديثة من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية، وتحفيز التنافسية وتحسين فرص العمل في مجال الترجمة.

 

◙ للترجمة كما يبين الملتقى في دورته الجديدة تقاطعات كثيرة مع عالم التكنولوجيا الحديثة
◙ للترجمة كما يبين الملتقى في دورته الجديدة تقاطعات كثيرة مع عالم التكنولوجيا الحديثة

 

ويأتي هذا الملتقى إيمانا من الهيئة بأهمية الترجمة ودورها الأساسي في بناء الثقافة العربية المعاصرة.

وإن كانت الترجمة العربية المعاصرة تعيش حالة من الازدهار قياسا بما كانت عليه في السنوات السابقة، إذ انفتحت على ما يزيد عن اثنتين وثلاثين لغة من إجمالي لغات العالم الحية، فإنها تواجه أيضا الكثير من التحديات.

وتسعى هذه التظاهرة للوقوف أمام التحديات التي تواجهها متمثلة في تحديات الهوية والعولمة والإعلام الجديد وغيرها مما استجد بفعل التطور العالمي الراهن.

كما تهدف هيئة الأدب والنشر والترجمة من تنظيم ملتقى الترجمة إلى تسليط الضوء على مجال الترجمة، والنهوض بالتقنيات الحديثة المستخدمة في القطاع، وتشجيع القدرات الترجمية الناشئة، إلى جانب تحسين بيئة العمل في مجال اتصالي معرفي حيوي مثل الترجمة.

وتسعى لتنظيم مجال الترجمة في المملكة وتعزيز دورها المؤثر في التواصل الحضاري بين الثقافات العالمية، مسلطة الضوء على واقع مهنة الترجمة في المملكة، وفاتحة نوافذ اتصالية تجمع مجتمع المترجمين بالجهات ذات العلاقة بالمجال.

ووضعت الهيئة تفاصيل محتوى الملتقى وأنشطته في موقع إلكتروني مخصص على صفحتها الرسمية ما يضمن له انتشارا أوسع للمتابعين بشكل افتراضي إذ يمثل الاعتماد على التواصل المباشر والافتراضي مستقبل الفعاليات الثقافية الذي فرضته جائحة كورونا ويتواصل حتى بعدها لما حققه من انتشار واسع ومتزامن للتظاهرات الثقافية.

وللترجمة كما يبين الملتقى في دورته الجديدة تقاطعات كثيرة مع عالم التكنولوجيا الحديثة، ورغم أنه لا يمكن للبرمجيات أن تمثل تهديدا للوجود الفعلي للمترجمين، فإنها تساعد على تنظيم الترجمة وعلى توفير المراجع والإمكانات الكبيرة أمام المترجمين للبحث والتدقيق، وبالتالي توفر فرصا أيسر وأسرع أمامهم لإنجاز أعمالهم، وهو ما تنبه له منظمو التظاهرة التي تأتي هذه السنة لبحث ظاهرة في غاية الدقة.

'