خروج المعارضة من القنيطرة تزامنا مع تقدم النظام السوري – مصدر24

خروج المعارضة من القنيطرة تزامنا مع تقدم النظام السوري

خروج المعارضة من القنيطرة تزامنا مع تقدم النظام السوري

الجيش السوري بدعم جوي روسي يتقدم على مشارف القنيطرة بعد حملة أخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

دمشق – يتم الاستعداد لإجلاء مجموعة ثانية من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى شمال سوريا بموجب اتفاق أبرمته معهم روسيا. ويتزامن ذلك مع إعلان الجيش السوري سيطرته على عدد من القرى في جنوب غرب البلاد إذ أصبح أقرب إلى حدود هضبة الجولان.

ووصل المئات من المقاتلين والمدنيين، السبت، إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه يجري، السبت، الإعداد في منطقة القنيطرة لإجلاء دفعة ثانية من المقاتلين مع عائلاتهم.

وتم إجلاء الدفعة الأولى من المقاتلين من محافظة القنيطرة التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحا إلى معبر مورك” في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة.

ووفق تقارير صحافية وصلت نحو خمسين حافلة تنقل مقاتلين وعائلاتهم. وأوضحت نفس المصادر أيضا أن المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية وتناولوا طعاما قدم إليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال مؤقتة في محافظتي إدلب (شمال غرب) أو حلب (شمال).

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن “أكثر من نصفهم أطفال ونساء”، مضيفا أنه “من المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء وأن تكون هناك دفعة ثانية لإجلاء رافضي اتفاق القنيطرة”.

وأعلن التلفزيون السوري ومقاتلون من المعارضة، السبت، أن الجيش السوري وحلفاءه حققا تقدما في جنوب غرب البلاد وأصبحا أقرب إلى حدود هضبة الجولان.

ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي على مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة السورية على قطاع من جنوب غرب البلاد، في منطقة استراتيجية على حدود الأردن وإسرائيل.

ويأتي إعلان الجيش عن سيطرته على عدد من القرى في منطقة بين المحافظتين في يوم من المتوقع فيه إجلاء مجموعة ثانية من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى شمال سوريا.

ويحكم الجيش سيطرته على سلسلة مرتفعات مهمة تطل على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهي نقاط منحت مقاتلي المعارضة الإسلامية في الأساس والذين كانوا يسيطرون عليها يوما ما وضعا قويا في المنطقة الحدودية الحساسة.

ويقول مقاتلو المعارضة إن اتفاقا، تفاوض بشأنه ضباط روس مع المعارضة في منطقة القنيطرة الأسبوع الماضي، يسمح بالعبور الآمن للمقاتلين الرافضين للعودة إلى سيادة الدولة كما يمنح من يختارون البقاء ضمانات روسية بعدم حدوث تعديات من جانب الجيش.

ويسمح هذا الاتفاق أيضا بعودة وحدات الجيش السوري، التي كانت موجودة قبل تفجر الصراع عام 2011، إلى مناطق تمركزها بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها عام 1974 مع إسرائيل والواقعة على الحدود مع الجزء المحتل من هضبة الجولان.

ويريد الجيش السوري السيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل في حين تساور إسرائيل مخاوف عميقة بشأن وجود مقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة التي يطلق عليها مثلث الموت.

وأشارت إسرائيل إلى أنها لن تعرقل وجود الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح. وقالت إنها ستواصل تصعيد الهجمات على حدودها وفي أنحاء أخرى من سوريا تعتقد بأن قوات تدعمها إيران تتمركز فيها.

وتوقع مصدر في المعارضة تنفيذ بقية مراحل الاتفاق الأخرى في الأيام المقبلة، ومن ذلك تسليم الأسلحة ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى البعض من القرى.

ولجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى منطقة الحدود منذ أن بدأ الجيش السوري بدعم روسي حملة قصف جوي قبل شهر وصفتها المعارضة بأنها سياسة أرض محروقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان كذلك إن ستة مدنيين على الأقل قتلوا، السبت، بغارات جوية شنها الطيران الروسي، مستهدفا مواقع لـ”جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا.

ولا يزال التنظيم يسيطر على جيب صغير في ريف درعا الجنوبي الغربي في جنوب البلاد، ورفض الدخول في أي اتفاق مع النظام.

وأوضح المرصد، من جهة ثانية، أن معارك السبت في هذه المنطقة أوقعت 13 قتيلا في صفوف القوات الموالية للنظام بينهم ثمانية قتلوا في انفجار سيارة مفخخة.

وقتل 26 مدنيا في قصف جوي عنيف استهدف، الجمعة، الجيب الخاضع لسيطرة الجهاديين، وفق ما أفاد المرصد الذي أكد أيضا أن القصف السوري والروسي كان لا يزال متواصلا، السبت.

'