خطر الغياب عن مونديال قطر يهدد البرتغال وإيطاليا – مصدر24

خطر الغياب عن مونديال قطر يهدد البرتغال وإيطاليا

وصل السباق نحو مونديال قطر 2022 إلى أمتاره الأخيرة مع بقاء 17 بطاقة مؤهلة إلى النهائيات وحتمية غياب أسماء كبيرة مثل البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، إيطاليا بطلة أوروبا، أو روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه في بولندا وزلاتان إبراهيموفيتش مع بلاده السويد.

باريس – ستكون الأنظار شاخصة الخميس نحو باليرمو وبورتو حيث يخوض العملاقان الإيطالي والبرتغالي مواجهتي الدور نصف النهائي للمسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال 2022 في كرة القدم.

وبمجرّد أن تذكر ملحقا أمام الإيطاليين، سيكون ذلك كافيا لكي يشعرون بالرعب بعد الذي اختبروه في تصفيات النسخة الماضية حيث فشلوا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما، بعدما سقطوا ذهابا على أرض السويد وتعادلوا إيابا بين جماهيرهم.

لكن خلافا للنظام القديم، لن يقام الملحق بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل قُسِمت المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات حددت بموجب القرعة، وسيتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها إلى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).

وتلتقي في نصف نهائي المسار الأول أسكتلندا مع أوكرانيا في غلاسكو وويلز مع النمسا في كارديف، فيما تلتقي في المسار الثاني السويد مع تشيكيا في سولنا، وفي الثالث إيطاليا مع مقدونيا الشمالية والبرتغال مع تركيا. وتأهلت بولندا مباشرة إلى نهائي المسار الثاني بعد إقصاء روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وبوجود إيطاليا بطلة أوروبا والبرتغال بطلة أوروبا 2016 على نفس المسار، تأكد غياب منتخب كبير عن مونديال قطر 2022 لأن تأهل بطلي النسختين الأخيرتين من كأس أوروبا معا أصبح خارج الحسابات.

لكن قبل التفكير بنهائي المسار المقرر الثلاثاء المقبل، على إيطاليا والبرتغال التركيز أولا على مباراتي نصف النهائي الخميس في باليرمو ضد مقدونيا الشمالية وفي بورتو ضد تركيا تواليا.

وبدا مدرب البرتغال فرناندو سانتوس بعد القرعة واثقا من بلوغ نهائيات قطر 2022، لكنه شدد “يجب أولا التركيز على الفوز على تركيا. إنها المباراة الهامة التي ستخوّلنا أن نكون بعدها في النهائي والفوز به”.

الكابوس الإيطالي

راحة نفسية

ستخوض البرتغال مباراتي نصف النهائي والنهائي على أرضها، وهذا ما جعل سانتوس متفائلا نتيجة مساندة الجمهور وتفادي التنقل،  قائلا “هذا أمر هام. تركيا تملك لاعبين جيدين. لعبها الجماعي يأتي أحيانا بنتائج، وفي بعض الأحيان لا يفعل ذلك. إنهم فريق يسبب الكثير من المتاعب، لكني واثق تماما بأننا سنتأهل إلى المونديال”.

ووضع المنتخبان الإيطالي والبرتغالي نفسيهما في هذا الموقف بعد فشلهما في حجز بطاقة التأهل المباشر في دور المجموعات بحلولهما في المركز الثاني خلف سويسرا وصربيا تواليا.

واعتبر مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني أن “مقدونيا الشمالية منتخب جيدٌ جدا وإذا فزنا عليه يتوجب علينا اللعب خارج أرضنا (في نهائي المسار الثالث)”.

بوجود إيطاليا بطلة أوروبا والبرتغال بطلة أوروبا 2016 على نفس المسار، تأكد غياب منتخب كبير عن مونديال قطر 2022

وحجزت عشرة منتخبات بطاقاتها المباشرة عن القارة العجوز وتبقى ثلاث بطاقات ستحسم عن طريق الملحق بمشاركة 11 منتخبا (بعد إقصاء روسيا)، بينها اثنان قادمان من دوري الأمم الأوروبية هما تشيكيا والنمسا.

تقام مباريات نصف النهائي على أرض منتخبات المستوى الأول، ما يعطي الأفضلية بطبيعة الحال لإيطاليا والبرتغال، وبالتالي هناك إمكانية كبيرة أن يتواجه المنتخبان في نهائي هذا المسار لتحديد أي منهما سيبلغ النهائيات، ما يعني أن إيطاليا مهددة بالغياب عن النهائيات للمرة الثانية تواليا والبرتغال للمرة الأولى منذ 1998.

وغاب المنتخب الإيطالي عن المونديال الأخير الذي أقيم عام 2018 في روسيا بعد خسارته الملحق القاري أمام السويد، ما أبعده عن العرس العالمي للمرة الأولى منذ 60 عاما، وتحديدا منذ 1958.

ووضع المنتخب الإيطالي نفسه في هذا الموقف بعد اكتفائه في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بالتعادل السلبي على أرض أيرلندا الشمالية، ما سمح لسويسرا بخطف البطاقة بفوزها على بلغاريا 4 – 0.

مواجهة محتملة

أبرز غياب عن الملحق

أما بالنسبة إلى رونالدو ورفاقه البرتغاليين، فقد صعقهم الصرب في معقلهم حين تغلبوا عليهم في الجولة الأخيرة 2 – 1 بهدف في الوقت القاتل، ما جعل بطاقة التأهل المباشر لصالح الضيوف بعدما كان التعادل يكفي “سيليساو” أوروبا لبلوغ النهائيات.

ويتحتم الآن على رونالدو المرور أولا بالاختبار التركي الشاق ثم بإيطاليا على الأرجح لكي ينضم إلى النادي المغلق للاعبين الذين خاضوا خمسة نهائيات لكأس العالم أمثال الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون والألماني لوثار ماتيوس.

ويعول البرتغاليون على خبرتهم في الملحق، إذ حجزوا بطاقتهم إلى نهائيات عامي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل بعدما مروا به في المناسبتين.

ولن يكون المسار الثالث الوحيد الذي سيطيح منتخبا كبيرا أو نجما كبيرا، إذ سيغيب عن النهائيات بشكل مؤكد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أو البولندي روبرت ليفاندوفسكي بعدما وضعتهما القرعة في المسار الثاني.

وبعد قرار استبعاد روسيا، بلغ “ليفا” ورفاقه نهائي المسار مباشرة، فيما سيكون على “إبرا” الصلاة لكي تعبر بلاده تشيكيا من دونه لأنه سيكون موقوفا نتيجة تراكم الإنذارات، مع الأمل بأن يحصل على فرصة مساعدتها الثلاثاء في النهائي في حال تخطت تشيكيا التي ستلعب من دون نجم باير ليفركوزن الألماني باتريك شيك لإصابة.

'