خطط إسرائيل لتقليص زمن رحلاتها رهينة موافقة سلطنة عُمان – مصدر24

خطط إسرائيل لتقليص زمن رحلاتها رهينة موافقة سلطنة عُمان

مسقط – تحتاج إسرائيل إلى موافقة سلطنة عمان على السماح لطائراتها بعبور مجالها الجوي في سياق خططها لتقليص الحيز الزمني في الرحلات المتجهة إلى آسيا.

وكشفت الرئيسة التنفيذية لـ”طيران العال” الإسرائيلية دينا بن تال الخميس أن الشركة حصلت على إذن بالتحليق في أجواء المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنها تنتظر فقط خطوة مماثلة من سلطنة عمان في غضون أيام.

وتندرج موافقة السعودية على السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها في سياق صفقة أوسع، تشمل نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير على البحر الأحمر بشكل رسمي إلى المملكة.

وقالت دينا بن تال للصحافيين بعد أن أصدرت شركة العال النتائج المالية للربع الثاني من العام، إن الشركة تلقت بالفعل الموافقة على التحليق في أجواء السعودية، لكنها تحتاج أيضا إلى التحليق فوق عمان لتقليص وقت رحلاتها إلى آسيا.

وأعلنت السعودية الشهر الماضي أنها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران.

وقالت شركة العال ومنافستها الإسرائيلية الأصغر أركياع في وقت لاحق إنهما تقدمتا بطلب للحصول على إذن للطيران فوق السعودية وسلطنة عمان.

من شأن الموافقة على المسار كاملا أن تخفض وقت الرحلات الجوية إلى الهند وتايلاند بواقع ساعتين ونصف تقريبا، وتوفر تكاليف الوقود

وكانت المملكة أعلنت في وقت سابق قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة فتح المجال الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية.

ورحب حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالقرار، وقال في تصريح مكتوب “بعد طريق طويل من الدبلوماسية المكثفة والسرية مع السعودية والولايات المتحدة، لدينا اليوم أخبار سارة، أعلنت سلطات الطيران السعودية أنها ستفتح المجال الجوي السعودي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية”.

وقالت بن تال “لا يقتصر الأمر على السعودية وحسب. نحن بحاجة إلى الموافقة على المسار بالكامل”.

وشكل فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل محور مباحثات مهما خلال جولة الرئيس الأميركي.

ومن شأن الموافقة على المسار كاملا أن تخفض وقت الرحلات الجوية إلى الهند وتايلاند بواقع ساعتين ونصف تقريبا، وتوفر تكاليف الوقود.

وتتفادى المسارات الحالية للوجهتين اللتين تحظيان بإقبال كبير المجال الجوي السعودي بالتحليق جنوبا فوق البحر الأحمر حول اليمن.

وقالت بن تال “نخطط لإعادة جدولة شبكتنا حول هذا الطريق الجديد” الأقصر، مضيفة أن طيران العال تنظر أيضا في مسارات جديدة دون توقف إلى وجهات مثل أستراليا.

وتابعت “ستكون لها بالتأكيد فاعلية كبيرة في أنحاء شبكتنا”.

وشهدت شركة العال تحسنا قويا في الربع الثاني من العام، بعد أن تضررت بشدة في فترات سابقة من جائحة فايروس كورونا، التي أدت إلى إغلاق حدود إسرائيل بشكل كبير أمام الأجانب.

وقالت الشركة إنها حققت أرباحا صافية قدرها 100 مليون دولار في الفترة من أبريل حتى يونيو، مقابل خسارة 81 مليون دولار قبل عام.

'