خيبة أمل عربية في سباق دوري أبطال أفريقيا

القاهرة – تعرض الوداد البيضاوي لخسارة مفاجئة أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي 2 – 1 في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

وفاز الفريق البيضاوي في الجولة الأولى على ساغرادا الأنغولي بثلاثية نظيفة قبل أن يسقط أمام بيترو ليترك للأخير صدارة المجموعة الرابعة التي تضم أيضا الزمالك المصري.

وتعددت أسباب خسارة الوداد تتقدمها التعديلات التكتيكية التي أقدم عليها المدرب وليد الركراكي فضلا عن أخطاء الدفاع وحارس المرمى.

وكان متوقعا ألا تكون مهمة الحارس رضا التكناوتي سهلة، خاصة أن بيترو أتلتيكو كان بحاجة إلى الفوز في المواجهة على أرضه بعد الثقة التي نالها الفريق الأنغولي من تعادله في القاهرة 2 – 2 مع الزمالك.

ورغم أن حارس الوداد يعتبر من مراكز قوته لكنه أخطأ في الهدف الأول الذي أثر بشدة على مستوى الفريق، كما أخفق في التمركز وإغلاق الزاوية القريبة في الهدف الثاني.

فترة صعبة

سبق للتكناوتي أن مرّ بفترة صعبة سابقا وتراجع مستواه الفني في المباريات. واستقبل التكناوتي في آخر 3 مباريات من مرحلة الذهاب بالدوري 7 أهداف أمام الدفاع الجديدي ومولودية وجدة والفتح الرباطي.

وفي آخر مباراتين بالدوري أمام اتحاد طنجة وسريع وادي زم، ثم أمام ساغرادا الأنغولي في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، إلا أنه لم يتعرض لاختبارات حقيقية.

ومع أول اختبار قوي أمام بيترو أتلتيكو استقبل التكناوتي هدفين، ليهز ثقة أنصار الوداد الذين استبشروا خيرا بتطور مستوى الحارس بعد انضمامه أخيرا إلى منتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون بعد إصابة حارس الرجاء أنس الزنيتي.

وفاجأ وليد الركراكي بالاحتفاظ بأيمن الحسوني على مقاعد الاحتياط في بداية المباراة، رغم أنه يعد قائد هجمات الوداد وصاحب الحلول. وبدا واضحا أن الفريق البيضاوي افتقد إلى الحسوني في الشوط الأول، وبدا تائها تماما أمام الضغط الشرس لأصحاب الأرض.

واضطر الركراكي للتصحيح ودفع بالحسوني في الشوط الثاني على أمل تحقيق الإضافة إلى المجموعة، إلا أن ذلك كان بعد فوات الأوان، وذلك أمام هيمنة الفريق الأنغولي على المباراة.

وغابت النجاعة الهجومية عن الوداد، وظهر الخط الأمامي للفريق بشكل متواضع ولم يستثمر لاعبوه الفرص التي أتيحت لهم خاصة مبينزا وبنيشو. في المقابل كان هجوم بيترو أتلتيكو أكثر حضورا ونشاطا واستثمر مهاجموه الفرص بشكل جيد، واستغلوا هفوات دفاع الوداد.

واستثمر بيترو أتلتيكو ثقته بعد تعادله في الجولة الأولى مع الزمالك، وفاجأ الوداد بأداء شرس وقوي على ملعبه. وعرف مدربه كيف يدير المباراة بذكاء، ووضع أسلوبا ناجعا نجح به في تعطيل آلة الوداد.

ووجد الوداد صعوبة في مجاراة إيقاع مضيفه، خاصة في الوسط، كما أجاد بيترو الاستفادة من أخطاء الوداديين على النحو الأمثل.

وتعادل المريخ السوداني مع صنداونز الجنوب أفريقي 0 -0 ، والزمالك المصري مع مضيفه ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي بالنتيجة ذاتها، وشباب بلوزداد الجزائري مع الترجي التونسي 1 – 1، والنجم الساحلي التونسي مع جوانينغ غالاكسي البوستواني بالنتيجة ذاتها.

وكان الأهلي المصري حامل اللقب تعادل مع مضيفه الهلال السوداني 0 – 0 الجمعة، فيما كان الرجاء البيضاوي المغربي الفريق العربي الوحيد الذي حقق الانتصار في هذه الجولة عندما تغلب على جاره ومضيفه وفاق سطيف 1 – 0 الجمعة أيضا.

جولة سلبية

في المجموعة الأولى سيطر التعادل السلبي على مواجهة المريخ وضيفه صنداونز على ملعب النادي الأهلي في القاهرة الذي يعتمده الفريق السوداني أرضا له.

وتصدر صنداونز الترتيب بأربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام الأهلي والهلال والمريخ، علما بأن الأخير والفريق المصري يملكان مباراة مؤجلة من الجولة الأولى.

وأشاد ماهر همام نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق بالنتائج التي حققها المارد الأحمر تحت قيادة بيتسو موسيماني في الفترة الماضية.

وقال همام في تصريحات صحافية “أرى أن بطولة مونديال الأندية جعلت الفوارق قريبة للغاية بين العناصر الأساسية والبدلاء في صفوف النادي الأهلي”.

وأضاف “الأهلي أصبح يمتلك أقوى دكة بدلاء في القارة الأفريقية في الوقت الحالي، كما يمتلك قواما أساسيا من العيار الثقيل في جميع المراكز وذلك كلمة السر في نتائج الفريق الأحمر المميزة في الفترة الماضية”.

وتابع همام “حصول النادي الأهلي على البرونزية في مونديال الأندية سوف يرفع معنويات اللاعبين للمنافسة بقوة على حصد الألقاب المحلية والقارية في الفترة المقبلة”.

وواصل “الأمر الملاحظ بشدة هو أن علي لطفي قدم أوراق اعتماده بشكل مميز في الفترة التي شارك فيها، وأرى أنه حال حصوله على فرصته الكاملة سيكون منافسا شرسا لمحمد الشناوي”.

واختتم همام “أنصح علي لطفي بمواصلة الاجتهاد في التدريبات، وأن يتدرب بشكل إضافي للتمسك بفرصة البقاء في حماية عرين النادي الأهلي”.

وفرض التعادل الإيجابي نفسه على القمة المغاربية بين الترجي ومضيفه شباب بلوزداد ضمن المجموعة الثالثة.

وتصدر الترجي برصيد أربع نقاط أمام النجم الساحلي (2) وبلوزداد (2) وغالاكسي بنقطة واحدة. وأبدى راضي الجعايدي مدرب الترجي التونسي رضاه التام بالتعادل الذي حققه فريقه.

وقال الجعايدي عقب اللقاء “حقيقة يصعب تقييم كل شيء في المباراة، أعتقد أن النقطة إيجابية جدا، خاصة وأنها جاءت أمام فريق يمتلك وزنه في المجموعة”.

وأضاف “صحيح أن العودة بالتعادل من خارج ملعبنا أمر إيجابي، ولكن لا تزال لدينا بعض الأمور التي يجب أن نصلحها، لم ننهزم في هذه المباراة، وسنفعل ما بوسعنا لمواصلة التقدم إلى الأمام”.

وأتم راضي الجعايدي “الآن علينا أن نباشر تحضيراتنا الجدية للمباراة القادمة التي ستشهد ضغطا كبيرا على الفريقين، وسنعمل بكل قوة لتحقيق الانتصار أمام النجم الساحلي”.