دوري أبطال أوروبا يشعل صراع الأندية الألمانية – مصدر24

دوري أبطال أوروبا يشعل صراع الأندية الألمانية

ستكون الجولات القادمة من مسابقة الدوري الألماني محطة مهمة للغاية حيث ستحسم العديد من الأمور، من بينها المقاعد التي يتأهل أصحابها إلى بطولتي الأندية الأوروبية في الموسم المقبل، إضافة إلى تحديد ملامح معركة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. رغم أن بايرن ميونخ حسم طريقه نحو الحفاظ على اللقب.

برلين- باتت الأندية الكبرى الأخرى في الدوري الألماني تتصارع على البطاقات الثلاث المتبقية للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك في الوقت الذي يبتعد فيه بايرن ميونخ بصدارة البوندسليغا مرة أخرى.

ويتأخر لايبزيغ الوصيف بفارق سبع نقاط عن بايرن المتصدر لكنه يتقدم بفارق خمس نقاط عن أنتراخت فرانكفورت صاحب المركز الثالث والذي يتفوق بدوره بفارق نقطة واحدة فقط عن الرباعي باير ليفركوزن وبوروسيا دورتموند وفولفسبورغ (الذي يمتلك مباراة مؤجلة) وبوروسيا مونشنغلادباخ.

أوليفر مينتسلاف: نريد التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بدأنا الموسم بهذا الهدف

وشاركت جميع هذه الأندية من قبل في دوري أبطال أوروبا بشكلها الحالي باستثناء فرانكفورت. وتوج دورتموند باللقب القاري في 1997 وبلغ النهائي في 2013، في الوقت الذي وصل فيه لايبزيغ إلى المربع الذهبي خلال النسخة الماضية، فيما سبق لفولفسبورغ وليفركوزن الوصول إلى دور الثمانية من قبل بينما كانت أبرز إنجازات غلادباخ هي الوصول إلى دور الستة عشر.

نجاح كبير

بالنسبة إلى فرانكفورت فإن إنهاء الموسم في المربع الذهبي سيمثل نجاحا كبيرا لكن الفريق ليس مجهولا على الساحة الأوروبية.

وكان فرانكفورت هو أول فريق ألماني يتأهل إلى نهائي كأس أوروبا في عام 1960 قبل أن يخسر المباراة النهائية على يد ريال مدريد الإسباني 3-7 في المشاركة السابقة الوحيدة للفريق في دوري أبطال أوروبا بشكلها القديم.

وفاز فرانكفورت بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في 1980 وقبل عامين بلغ المربع الذهبي للدوري الأوروبي قبل خسارته بركلات الجزاء الترجيحية على يد تشيلسي الإنجليزي، الذي توج باللقب في النهاية.

وصعد فرانكفورت للمركز الثالث بالبوندسليغا بعد بداية متواضعة، حيث لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 8 مباريات محققا ستة انتصارات خلالها، وفي الوقت الذي قلّ فيه الحديث عن الحلم المشروع المتمثل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فإن مشاعر الفخر عمت أرجاء النادي.

سامي خضيرة يقترب من الانتقال إلى نادي هرتا برلين بعد أن أصبح خارج حسابات يوفنتوس

وقال أدي هوتر مدرب فرانكفورت عقب الفوز على هيرتا برلين 3-1 “لقد وصلنا للشكل المطلوب الذي عملنا بقوة من أجله”. وأوضح المدافع مارتين هينتريغر “نشعر بالفخر إزاء أداء الأسابيع الماضية، الطريقة التي نقدم بها أنفسنا وفرض أسلوب لعبنا”.

من جانبه أكد الحارس كيفين تراب على أن نجاحات الفترة الأخيرة لم تكن وليدة الصدفة، مضيفا “لدينا الإمكانات ولا نلعب خارج إمكانياتنا”.

فرانكفورت الذي استعاد مؤخرا جهود مهاجمه لوكا يوفيتش من ريال مدريد، خلت مسيرته مؤخرا من أي أخطاء تذكر في الوقت الذي أهدر فيه باقي المنافسين الكثير من النقاط خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي سياق متصل اقترب لاعب الوسط سامي خضيرة، المتوّج مع منتخب ألمانيا بلقب مونديال 2014 في كرة القدم، من الانتقال إلى نادي هرتا برلين صاحب المركز الرابع عشر في البوندسليغا، بعد أن أصبح خارج حسابات يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي.

ويتواجد اللاعب البالغ 33 عاما في العاصمة برلين للخضوع للفحص الطبي التقليدي. وسينتقل من “سيدة عجوز” إلى أخرى، نظرا لحمل الناديين الكنية عينها.

وحصد خضيرة خمسة ألقاب في الدوري وثلاثة في الكأس مع يوفنتوس منذ 2015، لكن المدرب الجديد أندريا بيرلو لم يعوّل عليه هذا الموسم.

أدي هوتر: لقد وصلنا إلى الشكل المطلوب الذي عملنا من أجله

ونتيجة الإصابات المتكررة، خاض خضيرة 10 مباريات في الدوري الإيطالي موسم 2018-2019 ثم 12 الموسم الماضي، فيما غاب عن تشكيلة الفريق بالكامل منذ بداية الموسم الحالي.

بدأ مسيرته مع شتوتغارت ثم انتقل في 2010 إلى ريال مدريد الإسباني حيث أحرز لقب دوري أبطال أوروبا في 2014، قبل توجهه بعدها بخمسة أعوام إلى مدينة تورينو لحمل ألوان يوفنتوس.

من ناحيته ذكر التركي الدولي يونس مالي لاعب نادي فولفسبورغ الألماني أنه توجه إلى مدينة طرابزون في تركيا وذلك تأكيدا لقرب انتقاله إلى نادي طرابزون التركي.

وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية أكدت أن هناك اتفاقا وشيكا بين كل الأطراف المعنية على انتقال لاعب خط الوسط (28 عاما) إلى النادي التركي. كان مالي قد انتقل إلى فولفسبورغ في يناير من عام 2017 قادما من ماينز لكنه لم يتمكن من تحقيق الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه في فولفسبورغ.

استعادة التوازن

خسارة ليفركوزن بهدف خلال المباراة الحاسمة أمام لايبزيغ، يعني أن الفريق فاز مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات، في الوقت الذي حقق فيه لايبزيغ وفولفسبورغ ودورتموند ثلاثة انتصارات في آخر سبع مباريات، بينما فاز غلادباخ أربع مرات في آخر عشر مباريات.

ولا يزال لايبزيغ يثبت أقدامه في المركز الثاني ولم يخف الفريق طموحاته بعد استعادة توازنه عقب الهزيمة المفاجئة على يد ماينز المتعثر الأسبوع الماضي، من خلال الفوز على ليفركوزن.

فرانكفورت الذي استعاد مؤخرا جهود مهاجمه لوكا يوفيتش من ريال مدريد، خلت مسيرته مؤخرا من أي أخطاء تذكر

وقال أوليفر مينتسلاف المدير الرياضي للايبزيغ “نريد التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بدأنا الموسم بهذا الهدف، تلقينا صدمة قوية أمام ماينز لكن أظهرنا رد الفعل”.

كما أظهر دورتموند المدجج بالنجوم، رد الفعل المناسب بالفوز على أوغسبورغ 3-1 رغم إهدار إيرلينغ هالاند لضربة جزاء وتأخر الفريق بهدف.

وحذر هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند من أن فريقه إذا فشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا “فلا يمكن تحمل وجود تشكيلة لاعبين بهذا الحجم والإمكانات مثل التي لدينا حاليا”.

'