#دونيتسك و #لوغانسك تشترطان منحهما وضعا خاصا مقابل الحفاظ على وحدة #اوكرانيا – مصدر24

#دونيتسك و #لوغانسك تشترطان منحهما وضعا خاصا مقابل الحفاظ على وحدة #اوكرانيا

أعلن ممثلون عن “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك “الشعبيتين” استعدادهما لضمان وحدة أوكرانيا سياسيا واقتصاديا وثقافيا مقابل استجابة السلطات في كييف لشروطهما.

وجاء في بيان أصدره ممثلو “الجمهوريتين” بمناسبة افتتاح أعمال مجموعة الاتصال حول أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك الاثنين 1 سبتمبر/أيلول أن من بين هذه الشروط اعتراف كييف بالوضع الإقليمي الخاص لكلا الكيانين، ووقف العملية العسكرية ضدهما وإجراء انتخابات حرة، والوضع الخاص للغة الروسية في أراضيهما، والعفو التام عن مقاتلي قوات الدفاع الشعبي، مع إعطاء تشكيلاتها صفة شرعية، إضافة إلى منح “الجمهوريتين” حق تعيين المدعين العامين والقضاة.

وأعلن ممثلو دونيتسك ولوغانسك أن “المفاوضات الندية تمثل الطريق المقبول الوحيد لتسوية النزاع وإحلال السلام”.

ودعا البيان الرئيس الأوكراني وحكومة البلاد وبرلمانها إلى تبني تشريعات تضمن “اعتراف أوكرانيا بالوضع الخاص للأراضي الواقعة تحت سيطرة الجمهوريتين الشعبيتين”.

وتابع البيان قائلا إنه في “حال تبني الضمانات الشرعية المذكورة بكفالة كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية، فإن الجمهوريتين الشعبيتين تضمنان من جانبهما أنهما ستبذلان قصارى الجهد للحفاظ على السلام والوحدة الاقتصادية والثقافية والسياسية لأوكرانيا وسائر الفضاء الحضاري الروسي الأوكراني”.

يشار إلى أن منح جنوب شرق أوكرانيا وضعا قانونيا خاصا ضمن الدولة الأوكرانية يعد مطلبا دعا نشطاء عدد من المنظمات الشعبية في المنطقة زملاءهم في أوكرانيا إلى دعمه، وذلك ضمن اقتراح لوضع برنامج مشترك بين الجانبين لوقف الحرب في جنوب شرق البلاد وخلق ظروف تمنع تكرارها.

مجموعة الاتصال تستأنف لقاءاتها بعد شهر من التوقف

واستأنفت مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية لقاءاتها في مينسك اليوم الاثنين بعد توقف دام نحو شهر.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب في وقت سابق يوم الاثنين عن أمله في أن يبحث اجتماع مينسك وقف إطلاق النار فورا ودون شروط مسبقة.

ويشارك في لقاء مينسك سفير روسيا لدى كييف ميخائيل زورابوف والرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما والممثلة الرسمية للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي هايدي تاليافيني، إضافة إلى نائب رئيس حكومة “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من جانب واحد أندريه بورغين.

 وتعول كييف وموسكو على لقاء مينسك في تحقيق تقدم ملموس على طريق حل نزاع كييف مع مناطق جنوب شرق البلاد بالطرق السلمية، خاصة وأن العاصمتين أطلقتا عشية اللقاء إشارات إيجابية في هذا الاتجاه.

 فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إنه اتفق مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوريشينكو على حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية.

وقال:” أعتقد أن هذا درس جيد لنا جميعا من أجل أن ننهي هذه المأساة بأسرع وقت ممكن، وبالطرق السلمية والحوار، وبالمناسبة اتفقت على هذا الأمر مع الرئيس بيوتر بوروشينكو، كما اتفقنا على أن لا يكرر أحد أبدا تلك الأخطاء التي ارتكبت في أوكرانيا خلال عملية الاستيلاء على السلطة، كونها كانت السبب الأول فيما يحدث حاليا”.

تصريحات بوتين كان سبقها تأكيد من الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو بأن تحقيق السلام عبر الحوار يحظى بأولوية لدى بلاده في الوقت الحالي.

وقال بوروشينكو خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل السبت 30 أغسطس/إنه “من المنتظر أن يتم تحقيق تقدم حقيقي في الأسبوع المقبل”، وذلك في إشارة إلى لقاء مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية في مينسك.

وتابع قائلا: “ننتظر أن يتجلى في الأسبوع المقبل تقدم حقيقي في مفاوضات السلام، إذ أننا على وشك الوصول إلى نقطة اللاعودة. على كل طرف النزاع إدراك مسؤوليته. دعونا لا نشعل شرارة حرب جديدة في أوروبا”.

واعتبر بوروشينكو أن خطة السلام التي اقترحها سابقا، والتي تغيرت بعض الشيء بعد النقاشات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومع شركائنا، ستكون أساسا لوقف الحرب في أوكرانيا في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل”.

وعارض بوروشينكو المساعدة العسكرية الغربية المباشرة لأوكرانيا.

يذكر أن القوات الأوكرانية تخوض معارك منذ نحو خمسة أشهر ضد المناطق التي ترفض الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية في كييف.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 2500 مواطن وجرح نحو 6000 منذ بدء العمليات العسكرية.

المصدر: RT

'