رباعي عرب أفريقيا يطرق أبواب مونديال قطر – مصدر24

رباعي عرب أفريقيا يطرق أبواب مونديال قطر

انتهت الجولة الأولى من تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم أواخر العام الجاري بقطر بنتائج إيجابية لكل المنتخبات العربية. وتتنافس 10 منتخبات أفريقية على الفوز بخمس بطاقات، هي كل حصة القارة السمراء في بطولة كأس العالم، وتمثل المنتخبات العربية 40 في المئة من المنتخبات المتنافسة على بطاقات المونديال.

القاهرة – سيكون الرباعي العربي الأفريقي الجزائر وتونس ومصر والمغرب على أبواب إنجاز تاريخي، عندما يخوض الثلاثاء إياب الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وكان الرباعي خطا خطوة كبيرة لحجز بطاقة التأهل خصوصا تونس والجزائر اللتين عادتا بفوز ثمين خارج القواعد من مالي والكاميرون بنتيجة واحدة 1 – 0، والمغرب المتعادل مع مضيفته الكونغو الديمقراطية 1 – 1، فيما حققت مصر الأهم بفوزها على ضيفتها السنغال بطلة القارة السمراء بهدف وحيد بالنيران الصديقة.

ويكفي المنتخبات الأربعة التعادل (سلبي للمغرب) لتضمن تواجدها في قطر في إنجاز تاريخي للمنتخبات العربية في القارة السمراء حيث لم يسبق أن بلغ هذا العدد نهائيات نسخة واحدة من المونديال وكانت النسخة الأخيرة في روسيا قبل أربعة أعوام أكبرها بتواجد المغرب وتونس ومصر.

وفي حال تأهلها سيرتفع عدد المنتخبات العربية في النهائيات إلى ستة بعد قطر المضيفة والسعودية، في إنجاز آخر للكرة العربية التي يبقى أكبر عدد لممثليها في النهائيات 4 وكان ذلك في النسخة الأخيرة في روسيا، هي فضلا عن تونس والمغرب ومصر، السعودية.

رحلة حذرة

 

تونس تقترب من كأس العالم
تونس تقترب من كأس العالم

 

تنتظر الفراعنة رحلة محفوفة بالمخاطر إلى السنغال لتأكيد تفوقهم على السنغال وقائدها زميل محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي ساديو مانيه على الملعب الجديد عبدواللاي واد في ديامنياديو على بعد 30 كلم من العاصمة دكار والذي يتسع لـ50 ألف مشجع.

وكانت مصر ثأرت الجمعة لخسارتها أمام السنغال بالذات في المباراة النهائية للعرس القاري في الكاميرون مطلع العام الحالي بركلات الترجيح، لكن مهمتها لن تكون سهلة للعودة ببطاقة التأهل للمرة الرابعة في تاريخها إلى المونديال والثانية على التوالي، كون “أسود التيرانغا” ستكون مدعمة بجماهيرها الغفيرة في أول مباراة لها على أرضها منذ تتويجها القاري الثاني في تاريخها.

ووجه المدرب البرتغالي كارلوس كيروش رسالة تحفيزية للاعبيه، وكتب باللغة العربية عبر حسابه الشخصي على تويتر “شباب مصر جاهزون للشوط الثاني، نمتلك طاقة أكثر من أي وقت مضى، بتواضعنا وروح فريقنا والعمل الجماعي فلن نكون بمفردنا لأننا نحمل في قلوبنا دعم جمهور مصر”.

الرباعي الأفريقي خطا خطوة كبيرة للتأهل خصوصا تونس والجزائر اللتين عادتا بفوز ثمين خارج القواعد من مالي والكاميرون

في المقابل، قال مدرب السنغال أليو سيسيه “نسعى لمعالجة غياب الفاعلية الهجومية بالقاهرة”، مشيرا إلى أن منتخب بلاده مازال يملك فرصة التأهل للمونديال، قائلا “لدينا القدرة على تعويض فارق الهدف، والتركيز لتعويض الخسارة. نثق في أنفسنا ونثق في قدرتنا على تحقيق الفوز من أجل التأهل”.

وتسعى الجزائر لتأكيد نتيجتها اللافتة أمام الكاميرون عندما تستضيفها على ملعب “مصطفى تشاكر” في البليدة، في سعيها لبلوغ النهائيات للمرة الخامسة بعد 1982 و1986 و2010 و2014.

وشهد محيط الملعب تهافتا غير مسبوق على تذاكر المباراة حيث احتشد الآلاف من المشجعين من أجل شرائها، لكن محاولات كثير منهم باءت بالفشل بسبب عددها المحدود، وشهدت العملية مناوشات بين الأنصار ما اضطر مصالح الأمن إلى التدخل بحزم.

وتبدو كفة الجزائر راجحة لإعادة البسمة إلى جماهيرها، بعد خيبة أمل العرس القاري في الكاميرون عندما فقدت لقبها بخروجها من الدور الأول.

وأكد قائد الجزائر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز أن منتخب بلاده تخطى شوطا فقط في طريقه لنهائيات كأس العالم، مشددا على أن مباراة الإياب ستكون صعبة جدا.

وقال محرز “فزنا بشوط أول فقط، مع الكثير من الرغبة والإدارة، لكننا نعلم أن هناك مباراة ثانية بالجزائر ستكون قوية جدا”، مضيفا “منتخب الكاميرون صعب الترويض، ونعلم أنه سيفعل المستحيل ليظهر ردة فعله في لقاء الإياب، لهذا سنعد العدة جيدا وسنكون مستعدين لهذا اللقاء”.

وضع مريح

 

فوز مريح
فوز مريح

 

لا تختلف حال نسور قرطاج عن جيرانهم الجزائريين عندما يستضيفون مالي على ملعب “حمادي العقربي” في رادس كونهم يدخلون المواجهة بأفضلية الفوز ذهابا بهدف نظيف بالنيران الصديقة.

ونفدت 35 ألف تذكرة مخصصة للمباراة في وقت قياسي، ما جعل الجماهير التونسية من مختلف مناطق البلاد تتذمر لعدم حصولها على تذاكر، وتطالب السلطات بزيادة العدد بملعب رادس، من أجل دعم نسور قرطاج ومشاركتهم فرحة التأهل السادس للمونديال.

وطالب مدرب تونس جلال القادري لاعبيه بأن “يبقوا أرجلهم على الأرض، وألا يفرحوا كثيرا إلا بعد إنجاز المهمة في لقاء الإياب”.

في المقابل، أكد رئيس الاتحاد المالي ماماتو توري عند وصوله إلى تونس “المباراة ستكون صعبة من دون شك، نتمنى من الجميع أن يكونوا جاهزين لكسب ورقة التأهل”، مضيفا “منتخب مالي سيلعب اليوم ‘الكل في الكل’ من أجل تحقيق إنجاز تاريخي للكرة المالية التي لم تتذوق من قبل طعم التواجد في المونديال”.

ويسعى المغرب لتكرار إنجازي عامي 1994 و1998 عندما تخطى منافسيه الزامبي والغاني على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء لبلوغ نهائيات الولايات المتحدة وفرنسا تواليا.

ويحتاج المغرب إلى التعادل السلبي لبلوغ النهائيات. وفي المباراة الخامسة الأخيرة تبقى حظوظ المنتخبين النيجيري والغاني متساوية عندما يلتقيان في أبوجا بعد تعادلهما سلبا في أكرا وإن كانت الأفضلية نسبية لـ”النسور الممتازة” التي تلعب على أرضها وأمام جماهيرها.

'