لندن – شهد برندن رودجرز المدرب السابق لسلتيك الاسكتلندي، تحقيق فريقه الجديد على ملعب كينغ باور ستاديوم، فوزه الأول في الدوري منذ الأول من يناير الماضي عندما تغلب يومها على إيفرتون بهدف نظيف. وذلك في الأمسية التي شهدت إعلان تعيينه خلفا للفرنسي كلود بويل.

وفي المباريات الست التي خاضها في الدوري منذ ذلك الحين، حقق ليستر تعادلا واحدا وخمس هزائم آخرها السبت ضد كريستال بالاس (1-4)، دفعت المالكين التايلانديين للفريق إلى إقالة بويل.

ورسم ليستر البسمة على وجه الحاضرين في ملعب كينغ باور ستاديوم، والذين تقدمهم رودجرز، بهدفين لديماري غراي وجايمي فاردي ضمن بهما الفوز على برايتون، على الرغم من تسجيل لاعب الأخير الهولندي ديفي بروبر هدف تقليص الفارق.

وفشل برايتون في تحقيق الفوز في آخر سبع مباريات له في الدوري الإنكليزي، وتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز السادس عشر، بينما رفع ليستر رصيده إلى 35 نقطة في المركز الـ11. وكان ليستر قد أعلن تعيين رودجرز مدربا حتى يونيو 2022، ليكون رابع مدرب للفريق منذ تتويجه بلقب الدوري في موسم 2015-2016 للمرة الأولى في تاريخه بإشراف الإيطالي كلاوديو رانييري الذي رحل بعد أشهر وحل بدلا منه كريغ شكسبير، حتى أكتوبر 2017 عندما أوكلت المهمة لبويل الذي أقيل نهاية الأسبوع الماضي لسوء النتائج.

وفي مباراة أخرى الثلاثاء، فاز نيوكاسل يونايتد 2-0 على ضيفه بيرنلي، منهيا سلسلة الأخير من ثماني مباريات دون خسارة في الدوري. وافتتح نيوكاسل التسجيل عبر تسديدة بعيدة المدى من السويسري فابيان شار، قبل أن يعزز زميله الشاب شون لونغستاف (21 عاما) النتيجة بهدف ثان، هو الأول له مع فريق المدرب الإسباني رافائيل بنيتيز.

 ورفع نيوكاسل بالفوز الثامن له هذا الموسم (مقابل 7 تعادلات و13 خسارة)، رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثالث عشر. وفي المباراتين الأخريين، تلقى كارديف سيتي خسارة قاسية على أرضه أمام إيفرتون بهدفي الأيسلندي غيلفي سيغوردسون ودومينيك كالفرت-لوين، بينما حقق هادرسفيلد صاحب المركز الـ20 الأخير، فوزا قاتلا على ضيفه ولفرهامبتون 1-0 سجله البنيني ستيف موني.

امتياز وفخر

وقال رودجرز (46 عاما) الذي سيشرف للمرة الأولى على الفريق الأحد ضد واتفورد، حسب بيان النادي، “أشعر بامتياز وفخر بأن أكون هنا مدربا لليستر سيتي، وسأقدم كل شيء لأجعل المشجعين فخورين بناديهم”. وأضاف “معا سنكون أقوى، وأتطلع قدما للعمل مع اللاعبين وباقي الجهاز الفني والمشجعين للإقدام على الخطوات الصحيحة نحو الأمام”.

سبق لرودجرز أن خاض تجربة التدريب في الدوري الممتاز مع ليفربول بين عامي 2012 و2015، وقاده إلى مركز الوصافة عام 2014، قبل أن ينضم إلى سلتيك عام 2016

وسبق لرودجرز أن خاض تجربة التدريب في الدوري الممتاز مع ليفربول بين عامي 2012 و2015، وقاده إلى مركز الوصافة عام 2014، قبل أن ينضم إلى سلتيك عام 2016، ويقوده إلى تحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحلية وكأس الرابطة مرتين تواليا. وخرج سلتيك، متصدر الدوري أمام غريمه التقليدي رينجرز، من دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” على يد فالنسيا الإسباني.

وكان ليستر، المتوج بلقب الدوري الممتاز لموسم 2015-2016، قد أعلن إقالة بويل غداة تلقي الفريق أمام كريستال بالاس، خسارته السادسة في مبارياته السبع الأخيرة. وسيكون رودجرز رابع مدرب لليستر منذ تتويجه بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه بإشراف الإيطالي كلاوديو رانييري الذي رحل بعد أشهر وحل بدلا منه كريغ شكسبير، حتى أكتوبر 2017 عندما أوكلت المهمة لبويل.

ويعتقد رودجرز، أن فريقه تنتظره “أشياء إيجابية في الأفق”، بعدما تابع الفوز على برايتون آند هوف ألبيون. وأكد ليستر تعيين رودجرز، قبل ساعة واحدة من انطلاق المباراة، ليتولى المسؤولية خلفا للمدرب كلود بويل، الذي أقيل الأحد الماضي، بعد سلسلة من سبع مباريات دون أي فوز، في كل المسابقات. وحظي مدرب سلتيك السابق بتحية حارة من مشجعي ليستر، إذ جلس في مدرجات ملعب كينغ باور لمتابعة اللقاء.

وقال مايل ستويل، مدرب ليستر المؤقت “لقد تحدث (رودجرز) إلى اللاعبين في الغرفة.. لقد كان فخورا بهم، وكان معجبا بالروح القتالية، وأكد لهم أن أشياء إيجابية تنتظرهم في الأفق”. وأضاف “ارتفعت الروح المعنوية بالفوز وبقدوم مدرب جديد.. أنا متأكد أنه سيجلب الكثير من الأشياء الجيدة، وهو يملك فريقا رائعا، هذه أوقات مثيرة”.

تجربة ناجحة

بعيد تعيين رودجرز في ليستر، أعلن نادي سلتيك عودة مواطنه نيل لينون إلى منصب المدرب، على أن يتولى هذه المهمة “حتى نهاية الموسم”. وأفاد سلتيك في بيان أن “نيل سبق له خوض تجربة ناجحة جدا كمدرب لسلتيك، وبالطبع خدم النادي بتميز كلاعب وقائد على مدى أعوام”.

وأشرف لينون على النادي مرة أولى بين العامين 2010 و2014، في فترة حقق خلالها 3 ألقاب في الدوري المحلي، وتمكن من بلوغ الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في موسم 2012-2013، قبل أن يخرج على يد يوفنتوس الإيطالي. وحقق الفريق نتيجة بارزة في دور المجموعات، إذ فاز على ضيفه برشلونة الإسباني 2-1.