ريال مدريد يسعى لتحصين صدارته لليغا قبل مواجهة سان جرمان – مصدر24

ريال مدريد يسعى لتحصين صدارته لليغا قبل مواجهة سان جرمان

يأمل ريال مدريد الإسباني في البناء على النتائج المميزة التي يحققها هذا الموسم محليا وقاريا، وذلك بتأمين صدارته للدوري الإسباني من ناحية والعودة في مسابقة دوري الأبطال من ناحية ثانية، لكن هذا يبقى رهين بما سيظهره اللاعبون فوق الميدان والخطط التكتيكية التي سيتفنن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في وضعها.

مدريد – سيكون فريق ريال مدريد أمام مهمة توزيع جهوده بين الدوري الإسباني الذي يتصدره ويأمل في تحصين موقعه بالصدارة وبين مهمة أخرى أصعب تنتظره بدوري الأبطال أمام خصم عنيد وهو باريس سان جرمان الفرنسي، ما يحتم على مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي التعامل بحذر مع الروزنامة الضاغطة للمباريات.

ولن تكون مباراة الريال المتصدّر السبت نزهة أمام ريال سوسييداد الساعي لاقتحام “غيتو” رباعي المقدّمة المشتعل لحجز مقعد بدوري أبطال أوروبا، وسط حصار متواصل من إشبيلية الثاني الذي يواجه ألافيس الجمعة في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني “الليغا”.

ويستقبل ريال مدريد ريال سوسييداد بعدما خرج النادي الملكي من فوز صعب بشق الأنفس بهدف نظيف على رايو فايكانو في المرحلة الماضية، رغم أنه لم يخسر إلا مباراتين في الموسم الحالي مقابل 18 فوزا وستة تعادلات ليتربع على عرش الترتيب مع 60 نقطة.

وستكون هذه المواجهة الأخيرة لريال مدريد قبل موقعة إياب دوري أبطال أوروبا على أرضه أمام باريس سان جرمان الفرنسي.

وكان الفريق الإسباني سقط أمام فريق العاصمة الباريسية في الذهاب 0 – 1 في “بارك دي برانس” بهدف قاتل من كيليان مبابي الحالم للعب في صفوف الفريق الملكي.

ضغوط كبيرة

حوار ثنائي لكن هذه المرة على أرضنا
حوار ثنائي لكن هذه المرة على أرضنا 

أما سوسييداد، فمزهو بالعودة مؤخرا إلى سكة الانتصارات، وسيخوض ثاني مبارياته هذا الأسبوع بعد فوزه الأربعاء على ريال مايوركا 2 – 0 في مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والعشرين، علما وأنه كان فاز على أوساسونا 1 – 0 في المرحلة الـ26، فيما تعود خسارته الأخيرة في الدوري في ديربي الباسك أمام أتلتيك بلباو برباعية نظيفة (المرحلة الـ25).

ويحتل سوسييداد حاليا المركز السادس مع 44 نقطة، لكنه ليس بعيدا إلا بفارق نقطة ونقطتين عن المركزين الرابع والثالث على التوالي.

وفوز ريال سوسييداد سيصبّ في مصلحته، ويسدي خدمة إلى إشبيلية الساعي لحصد ما تيسّر من نقاط في انتظار زلّة قدم من “الميرينغي”.

ويتأخر الفريق الأندلسي بفارق ست نقاط عن ريال، وإذا ما كانت الحسابات على الورق أمرا مفعولا، فيمكن القول إن مباراته أمام ديبورتيفو ألافيس القابع في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير، في متناول اليد.

ويأمل إشبيلية في أن يعود بالنقاط الثلاث قبل أن يخوض بعد 6 أيام على أرضه ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” أمام وست هام يونايتد الإنجليزي.

ويدخل برشلونة صراعا محتدما على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل سيكون أحد أقطابه ريال بيتيس مفاجأة الموسم الحالي برشلونة العائد إلى رباعياته المرعبة بعد كبوة، وأتلتيكو مدريد حامل اللقب المثقل بالمعاناة.

ريال مدريد لن يكون في نزهة عندما يواجه ريال سوسييداد الساعي لاقتحام رباعي المقدمة المشتعل لحجز مقعد بدوري الأبطال

وسيستقبل بيتيس الثالث مع 46 نقطة أتلتيكو (45 نقطة) في المركز الخامس، إذ يسعى رجال المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني للتعويل على انتصار المرحلة الماضية على سلتا فيغو 2 – 0، والتحضير جيدا لملاقاة مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملعبه “أولد ترافورد” في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال بعد أسبوعين، بعد تعادلهما 1 – 1 ذهابا.

لكن بيتيس، صاحب الأرض، سيكون وضعه مرهونا بنتيجة مباراة الخميس في نصف نهائي كأس إسبانيا، حيث يستضيف رايو فايكانو في مواجهة الإياب، علما وأنه تفوّق ذهابا 2 – 1 ليقترب من حجز مكانه في النهائي مع فالنسيا.

وفي المقابل، يبدو أن زرع تشافي هيرنانديز مع برشلونة بدأ يؤتي ثماره، إذ أن الفريق الكتالوني سجل أربعة أهداف في كل من مبارياته الثلاث الأخيرة، أمام فالنسيا في الدوري (4 – 1)، نابولي في إياب الملحق المؤهل إلى مسابقة “يوروبا ليغ” (4 – 2)، وأتلتيك بلباو في المرحلة الماضية في الليغا أيضا (4 – 0).

وبدت التغييرات واضحة في “البلوغرانا” مع تعزيز صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية خصوصا مع المهاجم الغابوني بيار – إيميريك أوباميانغ الذي أثبت نجاعة تهديفية بتسجيله خمسة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة.

وسيكون شهر مارس الحالي ضاغطا على برشلونة الذي يبدأ مساره الأحد عندما يحلّ ضيفا على إلتشي من المركز الثالث عشر، قبل أن يتأهب لمواجهة غلطة سراي التركي ذهابا وإيابا في يوروبا ليغ.

وسيكون برشلونة تحت قيادة مدربه تشافي أمام اختبار حقيقي لمدى تحسن أدائه مع أسطورته سابقا خلال شهر مارس الجاري. وسيخوض الفريق خلال الشهر الجاري خمس مباريات في 14 يوما ما بين محلية وقارية.

تحد حقيقي

نحتاج لدلائل إثبات على النهوض
نحتاج لدلائل إثبات على النهوض 

سيكون التحدي الأقرب لكتيبة البلوغرانا الأحد في ملعب إلتشي (مارتينيز فاليرو) ضمن الجولة الـ27 لليغا، ثم سيوجه أنظاره بعدها لمسيرته القارية في الدوري الأوروبي بمواجهتي قلعة سراي التركي في ثمن النهائي التي سيتخللهما مواجهة أوساسونا محليا، قبل أن يختتم الشهر بالموعد المرتقب في “كلاسيكو الأرض” أمام الغريم التقليدي ريال مدريد على ملعب (سانتياغو برنابيو).

وحتما، سيكون هذا الشهر اختبارا حقيقيا لمدى تطور أداء البارسا مع تشافي، لاسيما أن الفريق أنهى شهر فبراير الماضي بطريقة رائعة وبأهداف غزيرة عززها التدعيم القوي لصفوف الفريق في الميركاتو الشتوي.

وستكون البداية مع إلتشي على ملعب (مارتينيز فاليرو)، ثم بعدها بـ4 أيام سيستقبل برشلونة جالطة سراي على ملعب كامب نو في ذهاب دور الـ16 للدوري الأوروبي.

شهر مارس سيكون اختبارا حقيقيا لمدى تطور أداء البارسا مع تشافي لاسيما أن الفريق أنهى شهر فبراير الماضي بطريقة رائعة

ويرى بوراك إلماس رئيس نادي جالطة سراي التركي أن فريقه لديه فرصة لتخطي برشلونة بثمن نهائي بطولة الدوري الأوروبي.

وقال إلماس خلال تصريحات صحافية “سندخل الملعب مع فرصة للتأهل، ودائما لدينا فرصة بنسبة 51 في المئة، حيث نلعب من أجل الفوز بكل مباراة، وفزنا بالدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي ضد ريال مدريد من قبل”.

وأضاف “حاليا بالنسبة إلى كرة القدم التركية نريد استمرار النجاح، وهذا إنجاز لم يتكرر منذ 20 عاما، ونحن بحاجة إلى الوصول للنهائيات وحصد الألقاب”.

ودون أي وقت للراحة، سيعود رجال تشافي للمنافسة المحلية وهذه المرة بمواجهة الفريق الملكي وسط جماهيره يوم العشرين من مارس التي ستكون التجربة الحقيقية لإثبات عودة الفريق للطريق الصحيح مع مدربه الجديد.

وفي مباريات أخرى، يحلّ فياريال الذي أنعش آماله مؤخرا بالمنافسة على بطاقة دوري الأبطال، ضيفا على أوساسونا السبت، فيما يستضيف فالنسيا المزهو بالتأهل إلى نهائي كأس إسبانيا على حساب أتلتيك بلباو، غرناطة.

'