سلطنة عُمان تخفف الإغلاق لتمنح متنفسا لاقتصادها – مصدر24

سلطنة عُمان تخفف الإغلاق لتمنح متنفسا لاقتصادها

مسقط – أعلنت سلطنة عُمان الاثنين، تخفيف القيود التي كانت قد اتّخذتها ضمن جهودها لاحتواء تفشي فايروس كورونا وذلك اعتبارا من السادس من ديسمبر الجاري، وفق بيان للجنة العليا المكلفة بالتعامل مع الجائحة.

ويهدف التخفيف، بحسب مصادر خليجية، إلى منح متنفّس لاقتصاد البلاد المتضرّر بشدّة من تراجع أسعار النفط وأيضا من تبعات جائحة كورونا، الأمر الذي تسبّب في أزمة مالية اضطرّت الحكومة معها إلى التداين لسدّ العجز.

وبحسب بيان اللجنة، فقد تقرر إنهاء العمل بقرار تقليص عدد الموظفين الذين يُطلب منهم الحضور إلى مقرات العمل في وحدات الجهاز الإداري للدولة اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وتضمنت القرارات أيضا السماح بإصدار التأشيرات السياحية لدخول السلطنة، شريطة أن يكون قدوم السيّاح في إطار أفواج سياحيّة منظمّة من قبل الفنادق والشركات السياحية.

وقررت اللجنة كذلك إعادة فتح حزمة جديدة من الأنشطة التجارية والصناعية، مع ضرورة التزام ممارسي تلك الأنشطة بالضوابط الوقائية اللازمة. وقال البيان “ستقوم الجهات المختصّة بالإعلان عن تفاصيل تلك الأنشطة”.

وأرجعت اللجنة تخفيف الإجراءات إلى الانخفاض الملموس في أعداد المصابين والمتوفّين بكورونا في السلطنة، إضافة إلى انخفاض أعداد الإصابات التي تحتاج إلى عناية مركزة.

وأكدت اللجنة الحكومية على “أن التوجّه العام في التعامل مع تأثيرات الجائحة يوازن بين الانفتاح المدروس لمختلف الأنشطة في إطار عملية التعافي في مختلف المجالات”.

وقالت “هذا يكفل استمرار أداء الدولة لواجباتها واستمرار عمل القطاع الخاص من جانب، والمتطلبات الاحترازية اللاّزمة لوقاية جميع أفراد المجتمع من الإصابة بهذا المرض من جانب آخر”.

وحسب بيانات حكومية، بلغ عدد الإصابات بالفايروس حتى الاثنين، في السلطنة 123 ألفا و699 إصابة يخضع منها نحو 7060 حالة للعلاج، فيما توفي 1423 شخصا، هذا بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية للجائحة على الأنشطة الاقتصادية والأوضاع المالية للدولة.

وبالإضافة إلى اللجوء إلى التداين لسدّ العجز تمتلك السلطنة خيار طلب مساعدات من بعض جيرانها الذين يتمتّعون بأوضاع مالية جيدة رغم الجائحة مثل قطر التي أُعلن آخر أكتوبر الماضي عن تقديمها دعما مباشرا لعمان بقيمة مليار دولار.

'